عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/14, 08:48 PM   #3
عوالي ابراهيم علي

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6236
تاريخ التسجيل: 2024/01/16
المشاركات: 12
عوالي ابراهيم علي غير متواجد حالياً
المستوى : عوالي ابراهيم علي is on a distinguished road




عرض البوم صور عوالي ابراهيم علي
Qa3ba


والخلاصة
على المؤمن أن لا يقرأ تصرّفات أخيه المؤمن قراءة ذهنيّة سلبيّة، وإنّما عليه أن يقرأها قراءة إيجابية فيحملها على الخير دائمًا، فيبتعد عن إصدار أي حكم سلبي على تصرفات الغير دون أن يكون هذا الحكم مبنيًّا على برهان وحجة، لأنّ الحكم المبني على التّوهم يدخل تحت مفهوم الظن، والذي يكون في بعض مصاديقه موجبًا للإثم.
وفي حين نجد أنّ الشريعة الإسلامية تنهى عن حمل تصرفات الآخرين على محمل السوء والشر، توجه المسلم إلى أنْ لا يضع نفسه في مواضع التهمة والشبهة حتى لا يساء الظن به، فعن الإمام علي «عليه السلام» قال: «من وقف نفسه موقف التهمة فلا يلومنّ من أساء الظن به»13.
«وروي أنّ النبي «صلى الله عليه وآله» كان يكلّم زوجته صفية بنت حيي بن أخطب، فمر به رجل من الأنصار، فدعاه رسول الله، وقال: يا فلان! هذه زوجتي صفيّة. فقال: يا رسول الله! أفنظن بك إلاّ خيرًا؟ قال: إنّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فخشيت أن يدخل عليك» 14.
وفي هذا التصرّف من النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» درس للمسلم، فيعليه أنْ يظهر للآخرين من الفعل أو القول ما يدفع به عن نفسه التهمة وسوء الظن إذا كان في معرض أن يتهم أو يظن الآخرون به ظنًا سيئًا15.

1. a. b. القران الكريم: سورة الحجرات (49)، الآية: 12، الصفحة: 517.
2. الليثي الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، صفحة 284.
3. الكليني، الكافي ٢/٣٦٢.
4. محسن قراءتي، القرآن الكريم ومهام العلماء، صفحة 60 – 61.
5. المجلسي، بحار الأنوار ٦٥/٢٠٠.
6. القران الكريم: سورة الإسراء (17)، الآية: 36، الصفحة: 285.
7. فهو المراد بالفؤاد في الآية الكريمة، وهو ليس العضو الذي يضخ الدم في الجسم، وإنّما هو جهة الإدراك والتعقل في نفس الإنسان.
8. الطبراني، المعجم الكبير ١٧/٣٤٩.
9. الصدوق، ثواب الأعمال، صفحة ١٣٥.
10. د. سناء محمد، الطلاق بين الإباحة والصبر … والخطر والغدر، صفحة 22.
11. a. b. c. الريشهري، ميزان الحكمة ٦/٥٢٥.
12. مجلة «كل الأسرة»، العدد: 1251.
13. الصدوق، الأمالي، صفحة ٣٨٠.
14. النراقي، جامع السّعادات ١/٢٨٢ – ٢٨٣.
15. المصدر كتاب “محاضرات في الدّين والحياة (1)” للشيخ حسن عبد الله العجمي حفظه الله.
المصدر موقع مدرسة اهل البيت عليهم السلام



رد مع اقتباس