بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مقام الشهادة
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىظ° هَظ°ؤُلَاءِ شَهِيدًا / النساء (41)
يوم القيامة سوف يشهد كل رسول او حجة لله على أمته وقومه ، وسيكون الرسول الخاتم محمد ص شاهد على الشهداء .
اي يشهد على شهادة الانبياء والرسل وجميع حجج الله على الخلق .
والشهادة هي فرع العلم ، والعلم في الدنيا يستحصل بواسطة حواس الإنسان كالسمع ، والبصر والفهم من واجبات العقل ، ولكن حيث ان الشهادة في الآخرة هي شهادة في دار الحق ، فمدارها الحقيقة لا ظاهرها ، وهذا يعني ان العلم بها اوسع دائرة من حواس الانسان ومدركاته العقلية لتتعدى الى الحقائق الشهودية اي الاطلاع على كتب عمل الإنسان حتى تكون الشهادة بالحق المطلق المبين .
ولكل شيء موجود حقيقة ، ولكل حقيقة كتاب ، وكل شيء احصاه الله وضعها في كتاب الازل ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىظ° وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ غڑ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ / يس(12) )
وهذا الكتاب المبين هو علم الثابت الذي لا يتغير ولا يكون غيره ، ولا يناله إلا الله والصادر الاول عنه الذي يستقبل فيوضات اسمائه وصفاته ومنه الى الوجود ( إنَّه لقرآن كريم. فِي كِتَابٍ مَكْنُون. لا يَمَسُّهُ إلَّا المُطَهَّرُون ) وهؤلاء هم محمد وآل محمد ص واسطة الفيض الإلهي الى هذا الوجود وألله اعلم
يتبع