عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/25, 03:28 AM   #6
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

يتبع تكملة موضوع : الظهور والامام الحجة ع وشيعة العراق ، دوراً وموقف

المبحث الاخير في اثبات اهم دور لشيعة العراق خصوصاً ، ( ولاهل العراق يحسب عموماً ) في انجاح الظهور المقدس ونصرة الامام الحجة ع عند قيامه المبارك .

نضع ادناه بعض الروايات :

1- غيبة الطوسي/284 : «عن جابر الجعفي، عن الإمام الباقر (ع) قال: يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاث مائة ونيف عدة أهل بدر،فيهم النجباء من أهل مصر،والأبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم ».

2- دلائل الإمامة للطبري الشيعي/248، بسنده عن أمير المؤمنين (ع) قال:« قال رسول الله (ص) :يا علي، عشر خصال قبل يوم القيامة ، ألا تسألني عنها؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: اختلافٌ وقتل أهل الحرمين ، والرايات السود وخروج السفياني ، وافتتاح الكوفة ، وخسف بالبيداء ، ورجل منا أهل البيت يبايع له بين زمزم والمقام ، يركب إليه عصائب أهل العراق ، وأبدال الشام ، ونجباء أهل مصر، ونصير أهل اليمن ، عدتهم عدة أهل بدر ».

3- الإختصاص للمفيد/208: «عن حذيفة قال:سمعت رسول الله (ص) يقول: إذا كان عند خروج القائم ، ينادي مناد من السماء: أيها الناس قُطع عنكم مدة الجبارين ، وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة . فيخرج النجباء من مصر والأبدال من الشام وعصائب العراق ، رهبانٌ بالليل ليوثٌ بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن والمقام .
قال عمران بن الحصين: يا رسول الله صف لنا هذا الرجل ، قال: هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنوءة ، عليه عباءتان قطوانيتان ، إسمه إسمي ، فعند ذلك تفرح الطيور في أوكارها ، والحيتان في بحارها، وتمُد الأنهار ، وتفيض العيون ، وتُنبت الأرض ضعف أكلها ، ثم يسير ، مقدمتُه جبرئيل ، وساقته إسرافيل ، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ». ومجمع البيان:4/398 ،وإثبات الهداة:3/621، ونحوه عقد الدرر للسلمي/83 .

4- ابن حماد في الفتن:1/356:«قادة المهدي خير الناس ، أهل نصرته وبيعته ، من أهل كوفان ، واليمن ، وأبدال الشام . مقدمته جبريل وساقته ميكائيل ، محبوب في الخلائق ، يطفئ الله تعالى به الفتنة العمياء ، وتأمن الأرض ، حتى إن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل. لايتقي شيئاً إلا الله تعطي الأرض زكاتها والسماء بركتها ».

5- الشيخ الطوسي: عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق، فيقيم ما شاء الله أن يقيم ...


اقول : اذن نستفيد من الروايات السابقة الى ان هناك : ( عصائب اهل العراق / أهل كوفان / الاخيار من اهل العراق ) سيكونوا من ضمن المخلصين الخلّص ال 313 والذين يشترط في حكمة الله توفرهم كسبب للظهور والقيام وانجاز الفتح العالمي وتحقيق الوعد الإلهي في آخر الزمان . (1 انظر اخر المبحث 👇)

وهذا وإن كان من الناحية العددية صغير ، إلا انه من الناحية النوعية عالي المقام ومهم كثيرا كما هو معلوم بخصوص اصحاب الامام الخلّص ال 313 كما ورد في الروايات وفهمه الباحثين .

لذلك - سيكون بعد تحقق الظهور وحتى القيام المبارك ، هناك نخبة متميزة من اهل العراق ستعمل على انجاح وتثبيت الثورة المباركة وهم (( عصائب اهل العراق ))

العصبة لغتا : الجماعة من الناس ( الرجال ) , ما بين العشرة إلى الأربعين
والعصائب جمع عصبة ، وأقلّها ثلاثة
فسيكون المحصلة في الاقل 3 ضرب 10 او 40
فيكون التقدير ما بين 30 إلى 120 في الاقل في وهذا عدد جيد باقله تقديرا بالنسبة لمجموع 313 .

الاهمية الكبيرة لنخبة الثورة والقيام المقدس ، وهم الاصحاب الخلّص والذين ورد ذكرهم وعددهم في الروايات بـ 313 شخص ، يمكن تصورها بمثال تاريخي مهم في حياة الاسلام
وهم عدّة اهل بدر ومعركتهم الكبرى كما توصّف ، والحق الاهمية فيها وكلمة الكبرى ليست نابعة من حيث الاثر المادي والعسكري فيها حيث كان جانب المسلمين ما يقارب 313 والطرف المشرك والمقاتل لهم هو ما يقارب الالف ،
فالمجموع هي معركة اشترك فيها من الطرفين اقل من 1500 شخص انتهت في سويعات من النهار !!!

ولكن نرى ان القران الكريم اولا وقبل الروايات النبوية الشريفة ، تعطي هذا الحدث اهميتا وتسجله بتفاصيل آيات وعِبَـر واحداث كثيرة لاهميته النوعية ، وتدعمه بأكابر الملائكة ، وجيوش من اللائكة ، ولولا هذه الثلة المؤمنة الصابرة والمجاهدة في اهم واخطر وادق مرحلة واختبار وتحدي في صراع الاسلام مع الكفر والاشراك لضاع وانتهى الاسلام بجميعه ... فتامل

ومنه : هذه الثلة المؤمنة الصابرة الممدوحة في الروايات من اصحاب الامام الحجة ع ، والتي هي عصارة التمحيص والغربلة في الغيبة الكبرى والتي يقع على عاتقها اهم واخطر وادق واثقل دور في تاريخ البشرية على الاطلاق بلا مبالغة ، لان محصلة جهود كل الانبياء والرسالات هي ستظهر وتقطف ثمراتها في يوم الظهور ، وفشل هذه الثلة مرهون به ( في عالم الاسباب ) فشل المشروع المهدوي منذ اوليات انطلاقه ... فافهم .

ولذلك ، وعليه ومنه ، سيكون لشيعة العراق ( واهل العراق ) حصة كبيرة من هذا الدور الاهم اطلاقا في انجاح الظهور ونصرة الامام الحجة ع ، بل وانشاء دولة العدل العالمية الكبرى بعد استكمال الفتح ( لما فهمناه من دور هولاء الاصحاب في تولي قيادات العالم لاحقا ... فتامل المطلب جيدا .

والله اعلم

-----------------------

(1) : عن الصادق (ع)، حين سأله بعض أصحابه قائلاً: (جعلت فداك، إني والله أحبك، وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم. فقال له: اذكرهم. فقال: كثير, فقال: تُحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك. فقال أبو عبدالله (ع): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون… )
اقول : يوضع مضمون هذه الرواية مع شرائط الظهور عند علماء القضية المهدوية ، وكان اول من اشار الى هذه الحيثية الشرائطية السيد الشهيد الصدر الثاني رحمه الله في موسوعته .

إنتهى​ ، والحمد لله رب العالمين
الباحث الطائي



رد مع اقتباس