عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/03/27, 01:50 PM   #3
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي




يتبع

٣- عن أبي عبد الله (عليه السلام) لما أتاه كتاب أبي مسلم فقال عليه السلام : (ليس لكتابك جواب اخرج عنا) فجعلنا يسار بعضنا بعضا ......الخ
قلت : فما العلامة فيما بيننا و بينك جعلت فداك
قال عليه السلام : (لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني ، فإذا خرج السفياني ، فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثا ، وهو من المحتوم). انتهى ،،،

اقول : لا تبرح اي لا تغادر ، والمتحصل منه أي لا تتحركوا حتى يخرج السفياني ( خروجه الحتمي في شهر رجب ) .

فإذا خرج " فأجيبوا الينا " يكررها الإمام ع ثلاث مرات ، وهذا واضح فيه التأكيد ، ومنه يستفاد ان أمر الظهور قادم مؤكدا بإذن الله لذلك استوجب التنبيه والتوجيه بان يتحرك شيعته لنصرته الى محل خروجه المعلوم لديهم .
وهنا أيضا نعتبر هذا قرينة اثبات أخرى على تحقق الانكسار العملي للتوقيت كون حددت الرواية موعد تحقق خروج السفياني الحتمي في رجب لبدأ تلبية نداء يوم قيام القائم ع .

٤- عن أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :
عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة . انتهى ،،،

اقول لعل هذه الرواية فيها تفصيل أكثر في توجيه شيعة آل البيت ع ومناصريهم وتحدد ساعة الصفر لبدأ تحركهم وانطلاقهم نحو مكة لنصرة قيام القائم ع
هذا التحرك يبدأ في شهر رجب حيث يكون خروج السفياني الحتمي فيه ويؤكد المعصوم ع لشيعته بعبارة ( وكفاكم بالسفياني علامة ) فإذا تحقق لديهم العلم بخروج السفياني فعليهم البدأ بالتحرك لمن استطاع وهذا الأفضل ،
ومن احب ان يؤخر ذلك إلى شهر شعبان فلا ضير فيه ، وأخيرا من أحب أن يؤخر ذلك إلى شهر رمضان ويصوم وهو في أهله فلعل ذلك أقوى للقلب ؟
وهذا للمتأمل يضمر إشارة إلى أن الصيحة الجبرائيلية ستكون في شهر رمضان وسوف تزيل كل شك وترفع كل شبهة وخوف عند البعض وتقوي يقينهم ،

ولذلك بتقديري سيكون الاكمل والاقوى إيمانا من يتحرك في رجب ثم بعده من في شهر شعبان وبعده من يتحرك في شهر رمضان ،
ومن لم يتحرك ( بلا مانع قهري ) فلن يدرك الفتح المهدوي وهذا قريب جدا من الفتح الحسيني في قول الإمام الحسين ع ( من لحق بي استشهد ، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح ) .
وعليه يظهر هنا بوضوح دقيق ان تحقق الانكسار العملي للتوقيت والاستعداد ليوم ظهور المهدي ع وقيامه يبدأ من يوم تحقق خروج السفياني في رجب . لذلك هذه قرينة اضافية لما سبق من القرائن الروائية .

وبالمناسبة أيضا فإن هذه الرواية تثبت ان خروج السفياني الحتمي في شهر رجب سيكون في نفس السنة التي تكون فيها الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان وبحكم التوجيه للشيعة في بدأ التوجه الى مكة بتحقق علامة السفياني فإن هذا يثبت ان شهر محرم القادم سيكون فيه قيام القائم ع وخروجه ،
اي ان الفترة بين خروج السفياني في رجب وقيام القائم في العاشر من المحرم هي تقريبا ٦ أشهر ، وهذا خلاف ما يعتقد بعض الباحثين من ان المدة بين الحدثين أطول من هذا بكثير .

انتهى المبحث

والله اعلم
الباحث الطائي​



رد مع اقتباس