بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر المواقف علينا بشكل دوري بعضها طيب مريح وبعضها عكس ذلك بعضها فردي وآخر جماعي كما هو داخل الأسرة
أوالمدرسة أوالعمل
بعضنا يتعامل مع الموقف بشكل ايجابي هادىء من شأنه خلق جو مفعم منسجم مع قبول النفس وراحتها وآخر يمتطي حصان العجلة في الرد والقبول أوعدمه وربما ضيع على نفسه فرصة أوفرص كثيرة وبالتالي يتوسد مخدة الندم ويظل
نائما نوما عميقا كأن شيئا لم يكن
أحيانا يحتاج الموقف دراسة ولو بعض الوقت لإتاحة الفرصة في فتح آفاق منسجمة مريحة مردودها طيب وتبقي الروح منتشية فرحة ان صح التعبير كطائر منطلق محلق كان حبيس القفص وحانت له فرصة ذهبية للخروج من دوامة الإختناق
المزمع وهو بذلك يعيش لحظات غير عادية في حياته
التفكير أحيانا لايجدي كأن قائل يقول محلك سر أو كمتسابق يسير في دائرة مغلقة يعود الى نفس نقطة الإنطلاق وبالتالي لاجديد هناك في معمعة السباق
وهنا لابد من حسم الموقف بعد طول عناء مع النفس وحربها وقد يعد فشلا أوانتصارا أحيانا أخرى ومع ذلك هو نهاية حتمية للخروج من المأزق والبحث عن طريق أفضل ان أمكن مع مرور الأيام
الشوق والإشتياق والرغبة مزاحم عنيد ليس بالسهل لي عنقه بشكل يتيح الفرصة للحسم من أقرب الطرق بل يحتاج الى غربلة وربما معاناة طويلة فهو مشاغب في الأخير غير مداعب ولاأدري مايستفيده من عناده ويظل مشاكسا حتى يثمل
لايدري أن الصبر له حدود حتى لاتصل الأمور الى مالا يحمد عقباه
الملل والضجر طارق يطرق ليلا ونهارا بدون استئذان وهو عامل مساعد للفشل عن العروج الى بلورة مخزون النفس
وبالتالي هو معرقل وليس مسير وتختلف درجة التحمل باختلاف القابليات والمواقف وتشخيصه
يبقى رهن صاحبه وقد يعد مذموما كما ورد عن الإمام علي عليه السلامفي وصيته لبعض ولده:
( وإياك والكسل والضجر فانهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة)
وكما ورد من كلام للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام:
(وإياك وخصلتين: الضجر والكسل، فانك إن ضجرت لم تصبر على حق، وإن كسلت لم تؤد حقا، يا علي من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة)
على كل حال هذه الدنيا يوم لك ويوم عليك وليس كلها راحة ونعيم انما يوفى الصابرون أجرهم بعير حساب
************************************************** *****************************************
psl hgl,rt!!