عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/10/25, 09:35 PM   #1
ابوشهد

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل: 2012/03/04
المشاركات: 4,509
ابوشهد غير متواجد حالياً
المستوى : ابوشهد is on a distinguished road




عرض البوم صور ابوشهد
افتراضي الحسين عليه السلام في كلمات جده المصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الصفحات القادمة انتخبنا بعض الأبواب التي فيها البعض من ظلامة أهل البيت عليهم السلام الواردة في كتاب " التذكرة في أحوال الموتى و أمور الآخرة " و هو من تأليف شمس الدين ابي عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي 671هجري و هو من علماء أهل السنة و الكتاب من دار الكتب العلمية -بيروت-لبنان الطبعة الأولى 1985 ميلادية

الحسين عليه السلام كلمات المصطفى

في الصفحة 642/باب قول النبي (ص)
" هلاك أمتي على يد أغيلمة من سفهاء قريش "


البخاري عن عمرو بن يحي بن سعيد قال : أخبرني جدي قال : كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي (ص) بالمدينة و معنا مروان ، فقال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول : " هلكة أمتي على يد أغيلمة من قريش " قال مروان لعنة الله عليهم من أغيلمة ، قال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان و بني فلان لفعلت ، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حتى تملكوا بالشام ، فإذا رآهم أحداثاً و غلماناً قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم .
فصل

قال علماؤنا رحمة الله عليهم : هذا حديث يدل على أن أبا هريرة كان عنده من علم الفتن العلم الكثير ، و التعيين على من يحدث عنه الشر الغزير ، ألا تراه يقول لو شئت قلت لكم هم بنو فلان و بنو فلان ، لكنه سكت عن تعيينهم مخافة ما يطرأ من ذلك من المفاسد ، و كأنهم و الله أعلم يزيد بن معاوية ، و عبيد الله بن زياد ، ومن تنزل منزلتهم من أحداث ملوك بني أمية ، فقد صدر عنهم من قتل أهل بيت رسول الله (ص) و سبيهم ، و قتل خيار المهاجرين و الأنصار بالمدينة و بمكة و غيرها ، و غير خاف ما صدر عن الحجاج ، و سليمان بن عبد الملك ، و ولده من سفك الدماء ، و إتلاف الأموال ، و إهلاك الناس بالحجاز و العراق و غير ذلك ، و بالجملة فبنو أمية قابلوا وصية النبي (ص) في أهل بيته و أمته بالمخالفة و العقوق ، فسفكوا دماءهم و سبوا نساءهم و أسروا صغارهم و خربوا ديارهم و جحدوا فضلهم و شرفهم و استباحوا لعنهم و شتمهم ، فخالفوا رسول الله (ص) في وصيته و قابلوه بنقيض مقصوده و أمنيته .


في الصفحة 643/باب ما جاء في
بيان مقتل الحسين رضي الله عنه و لا رضي عن قاتله


ذكر أبو علي بن عثمان بن السكن الحافظ قال : حدثنا أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحلواني . قال ابن السكن ، و أخبرني أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن عبدالله بن زياد الحداد قالا : حدثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد قال : حدثنا عطاء بن مسلم ، عن أشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن أنس بن الحارث قال: قال رسول الله (ص) : " إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق ، فمن أدركه منكم فلينصره " فقتل أنس ، يعني مع الحسين بن علي عليهما السلام .
أنبأناه إجازة الشيخ الفقيه القاضي أبو عامر عن أبي القاسم بن بشكُوال ، عن أبي محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب و أبي عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد ، عن أبي عمر بن عبد البر قال : حدثنا الحافظ أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا الإمام الحافظ أبو علي بن السكن ، فذكره .
و خرًّج الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا مؤمل قال : حدثنا عمارة بن زاذان ، حدثنا ثابت عن أنس أن ملك المطر استأذن أن يأتي النبي (ص) فأذن له ، فقال لأم سلمة : " أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال : و جاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي (ص) و على منكبيه و على عاتقه قال : فقال الملك للنبي (ص) أتحبه ؟ قال : نعم . قال : أما إن أمتك ستقتله ، و إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء ، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها " قال ثابت : بلغنا أنها من كر بلاء .
و قال مصعب بن الزبير : حج الحسين خمسة و عشرين حجة ماشياً ، و قد قال النبي (ص) فيه و في الحسن : " إنهما سيدا شباب أهل الجنة " و قال : " هما ريحانتاي من الدنيا " و كان النبي (ص) إذا رآهما همش لهما و ربما أخذهما . كما روي أبو داود أنهما دخلا المسجد و هو يخطب ، فقطع خطبته و نزل فأخذهما و صعد بهما . قال : " رأيت هذين فلم أصبر " و كان يقول فيهما " اللهم إني أحبهما و أحب من يحبهما " و قتل رحمه الله و لا رحم قاتله يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة إحدى و ستين بكربلاء بقرب موقع يقال له ( الطف ) بقرب الكوفة .

في الصفحة 646

و قال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله (ص) نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه و يتتبعه فيها ، قال قلت يا رسول الله (ص) ما هذا ؟ قال :" دم الحسين و أصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم " . قال عمار : فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم ، و هذا سند صحيح لا مطعن في ، و ساق القوم حرم رسول الله (ص) كما تساق الأسرى حتى إذا بلغوا بهم الكوفة خرج الناس فجعلوا ينظرون إليهم ، و في الأسارى علي بن الحسين و كان شديد المرض قد جمعت يداه إلى عنقه ، و زينب بنت علي و بنت فاطمة الزهراء ، و أختها أم كلثوم ، و فاطمة ، و سكينة بنت الحسين ، و ساق الظلمة و الفسقة معهم رؤوس القتلة .
روى قطر عن منذر الثوري ، عن محمد بن الحنفية قال : قتل مع الحسين سبعة عشر رجلاً كلهم من ولد فاطمة عليها الصلاة والسلام .
و ذكر أبو عمر بن عبد البر عن الحسن البصري قال : أصيب مع الحسين بن علي ستة عشر رجلاً من أهل بيته ما على وجه الأرض لهم يومئذ شبيه . و قيل : إنه قتل مع الحسين من ولده و اخوته و أهل بيته ثلاثة و عشرون رجلاً .

و في صحيح البخاري في المناقب عن أنس بن مالك : أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين ، فجعل في طست فجعل ينكت و قال في حسنه شيئاً فقال أنس : كان أشبههم برسول الله (ص) و كان مخضوبا بالوسمة . ( يقال نكت في الأرض إذا أثر فيها ) ، و كان الفاسق يؤثِّر في رأسه المكرم بالقضيب ، و أمد عبيد الله بن زياد من قور الرأس حتى ينصب في الرمح ، فتحاماه أكثر الناس ، فقام رجل يقال له طارق بن المبارك بل هو ابن المشؤوم الملعون المذموم فقوره و نصبه بباب دار عبيد الله ، و نادى في الناس و جمعهم في المسجد الجامع و خطب خطبة لا يحل ذكرها ، ثم دعا بزياد ابن حر بن قيس الجعفي فسلم إليه رأس الحسين و رؤوس اخوته و بنيه و أهل بيته و أصحابه ، و دعي بعلي بن الحسين فحمله و حمل عمامته و أخواته إلى يزيد على محامل بغير وطاء ، و الناس يخرجون إلى لقائهم في كل بلد و منزل ، حتى قدموا دمشق و دخلوا من باب توما و أقيموا على درج باب مسجد الجامع حيث يقام السبي ، ثم و ضع الرأس المكرم بين يدي يزيد فأمر أن يجعل في طست من ذهب و جعل ينظر إليه و يقول هذه الأبيات :
صبرنا و كان الصبر منا عزيمة --- و أسيافنا يقطعن كفا و معصما
نعلق هاماً من رجال أعزة ---علينا و هم كانوا أعق و أظلما
ثم تكلم بكلام قبيح و أمر بالرأس أن تصلب بالشام ، و لما صلبت أخفى خالد بن عفران شخصه من أصحابه ، و هو من أفاضل التابعين فطلبوه شهراً حتى وجدوه فسألوه عن عزلته فقال : ألا ترون ما نزل بنا :
جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد ---متزمـلاً بدمائه تزميــلاً
وكأنما بك يا ابن بنت محـمد----قتلوا جهاراً عامدين رسولا
قتلوك عطشانا و لم يترقبـوا----في قتلك التنزيل و التأويــل
و يكـبرون بأن قُتلت وإنما ----قتلوا بك التكبير و التهليــلا

انتهى ما أردنا نقله منه





hgpsdk ugdi hgsghl td ;glhj []i hglw'tn



توقيع : ابوشهد
عظم الله اجرك و احسن عزاءك و غفر لشهدائك يا عراق
رد مع اقتباس