مرور النبي أدم (ع)
بأرض كربلاء ..
قال الشيخ المجلسي :
روي مرسلاً ، أن آدم لما هبط إلى الأرض لم ير حواء ، فصار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم ، وضاق صدره من غير سبب ، وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) ، حتى سال الدم من رجله ، فرفع رأسه إلى السماء وقال :
إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به ؟
فإني طفت جميع الأرض ، وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض !
فأوحى الله تعالى إليه : يا آدم ! ما حدث منك ذنب ، ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً فسال دمك موافقة لدمه .
فقال آدم ( عليه السلام ) : يا رب أيكون الحسين نبياً ؟
قال عز وجل : لا ، ولكنه سبط النبي محمد . فقال : ومن القاتل له ؟
قال : قاتله لعين أهل السماوات والأرض .
فقال آدم ( عليه السلام ) : فأي شئ أصنع يا جبرائيل ؟
فقال : العنه يا آدم ! فلعنه أربع مرات ومشى
مرور النبي نوح (ع)
بأرض كربلاء ...
قال الشيخ المجلسي ....
روي ، أن نوحاً ( عليه السلام ) لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا فلما مرت بكربلاء أخذته الأرض ، وخاف نوح الغرق فدعا ربه ، وقال :
" ألهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض " فنزل جبرائيل ، وقال : يا نوح ! في هذا الموضع يقتل الحسين سبط محمد خاتم الأنبياء ، وابن خاتم الأوصياء .
فقال : ومن القاتل له يا جبرائيل ؟
قال : قاتله لعين أهل سماوات وسبع أرضين ، فلعنه نوع أربع مرات ، فسارات السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه .
مرور النبي إبراهيم (ع)
بأرض كربلاء ..
قال الشيخ المجلسي :
روى ، أن إبراهيم ( عليه السلام ) مر في أرض
كربلاء وهو راكب فرساً فعثرت به ، وسقط إبراهيم ، وشج رأسه ، وسال دمه ، فأخذ في الاستغفار ، وقال : إلهي أي شئ حدث مني ؟
فنزل إليه جبرائيل ( عليه السلام ) وقال : يا إبراهيم ! ما حدث منك ذنب ، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء ، وابن خاتم الأوصياء ، فسال دمك موافقة لدمه .
قال ( عليه السلام ) : يا جبرائيل ! ومن يكون قاتله ؟
قال : لعين أهل السماوات والأرضين ، والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه ، فأوحى الله تعالى على القلم إنك استحققت الثناء بهذا اللعن .
فرفع إبراهيم ( عليه السلام ) يديه ولعن يزيد لعناً كثيراً ، وأمن فرسه بلسان فصيح ، فقال إبراهيم لفرسه : أي شئ عرفت حتى تؤمن على دعائي؟
فقال : يا إبراهيم ! أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي ، وكان سبب ذلك من يزيد لعنة الله تعالى .
مرور النبي إسماعيل (ع)
بأرض كربلاء ..
قال الشيخ المجلسي :
روي ، أن اسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات ، فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوماً فسأل ربه عن سبب ذلك فنزل جبرائيل وقال : يا إسماعيل ! سل غنمك فإنها تجيبك عن السبب ؟
فقال لها : لما لا تشربين من هذا الماء ؟
فقالت بلسان فصيح : قد بلغنا أن ولدك الحسين ( عليه السلام ) سبط محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقتل هنا عطشاناً ، فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزناً عليه ، فسألها عن قالته ؟
فقالت : يقتله لعين أهل السماوات والأرضين والخلائق أجمعين .
فقال إسماعيل : اللهم العن قاتل الحسين (عليه السلام)
مرور النبي موسى (ع)
بأرض كربلاء ...
قال الشيخ المجلسي :
روي ، أن موسى كان ذات يوم سائراً ومعه يوشع بن نون ، فلما جاء على أرض
كربلاء انخرق نعله ، وانقطع شراكه ، ودخل الحسك في رجليه ، وسال دمه ، فقال ( عليه السلام ) : إلهي أي شئ حدث مني ؟
فأوحى إليه : أن هنا يقتل الحسين ( عليه السلام) ، وهنا يسفك دمه ، فسال دمك موافقة لدمه .
فقال : يارب ومن يكون الحسين ؟
فقيل له : هو سبط محمد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، وابن علي المرتضى ( عليه السلام )
فقال : ومن يكون قاتله ؟
فقيل : هو لعين السمك في البحر ، والوحوش في القفار ، والطير في الهواء ، فرفع موسى يديه ولعن يزيد ، ودعا عليه ، وأمن يوشع بن نون على دعائه ، ومضى لشأنه .
مرور النبي سليمان (ع)
بأرض كربلاء ..
قال الشيخ المجلسي :
روي ، أن سليمان كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء ، فمر ذات يوم وهو سائر في أرض
كربلاء ، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خاف السقوط فسكنت الريح ، ونزل البساط في أرض
كربلاء .
فقال سليمان للريح : لم سكنتي ؟
فقالت : إن هنا يقتل الحسين ( عليه السلام )
فقال ومن يكون الحسين ؟
فقالت : هو سبط محمد المختار ، وابن علي الكرار .
فقال : ومن قالته ؟
قالت : لعين أهل السماوات والأرض يزيد ، فرفع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه ، وأمن على دعائه الإنس والجن ، فهبت الريح ، وسار البساط .
مرور نبي الله عيسى (ع)
بأرض كربلاء...
قال الشيخ المجلسي :
روى ، أن عيسى كان سائحاً في البراري ، ومعه الحواريون ، فمروا بكربلاء ، فرأوا أسداً كاسراً قد أخذ الطريق فتقدم عيسى إلى الأسد فقال له : لم جلست في هذا الطريق ؟ ولا تدعنا نمر فيه ؟
فقال الأسد بلسان فصيح : إني لن أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين ( عليه السلام ) !
فقال عيسى ( عليه السلام ) : ومن يكون الحسين ؟
قال : هو سبط محمد النبي الأمي ، وابن علي الولي
قال ( عليه السلام ) : ومن قاتله ؟
قال : قاتله لعين الوحوش والذباب والسباع أجمع ، خصوصاً أيام عاشوراء .
فرفع عيسى يديه ولعن يزيد ، ودعا عليه وأمن الحواريون على دعائه فتنحى الأسد عن طريقهم ، ومضوا لشأنهم
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسي ولعن الله قاتليكم وظالميكم أهل البيت من الأولين والأخرين
[img3]http://[/img3]
lv,vhgHkfdhx fHvq ;vfghx