عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/29, 06:28 PM   #6
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

( أبوان ( أبي ذر ) )

البطاقة الشخصية
مولده ونشأته : ولد أبوان في المملكة البولندية عام (1330 هـ) ، من أبوين مسيحيين وبعد مضي فترة من عمره دخل إحدى المدارس ثم غادر الى روسيا لإكمال دراسته فيها ، وقد شاهد أن النظام التدريسي يعارض الدين ، فقرر ترك المدرسة ومن ثم مغادرة روسيا.

في السجن : غادر أبوان البلاد الروسية قاصداً إيران ، ألاّ إن سفره لم يكن بصورة قانونية ، فقبض عليه حرس الحدود وأودعوه السجن ، بقي في الحبس مدة ( 19 ) يوماًً ، وتعرف خلال هذه الفترة على سجينين مسلمين ، أحدهما شيعي إيراني والآخر سني تركي ، وقد كان يستمع لما يدور بينهما من أحاديث حول وضع الإسلام والمسلمين ، وكذلك حول نقاط الإختلاف بين الفريقين ، مما وفر له فرصة ـ مجانية وسانحة ـ مكنته من الإطلاع على بعض معتقدات الطرفين ، وقد كانت من أشد نقاط الإختلاف التي تناظر فيها هذين السجينين هي مسألة الخلافة ، يقول الأخ أبوان : ( رأيت المسلم السني يتحامل على المسلم الشيعي ، وينسبه الى المروق من الدين ، عجبت من ذلك ، وقلت : في نفسي : كيف ينسبه الى ذلك ، وهما سيان في العقيدة؟!! ، سألت الشيعي عن سبب ذلك ، فقال : إننا معاشر الإمامية نقول بخلافة رجل ( هو صهر نبينا ، وإبن عمه ، وهو الخليفة بعد النبي (ص) بلا فصل ، وهو الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهذا ـ السني ـ ينفي خلافته ، وهذا سبب تحامله عليّ ، ونسبته لي الى المروق من الدين ) وقد درات أحاديث أخرى بينهما بهذا الخصوص ، وهكذا عرف وزن الإمام أمير المؤمنين (ع) في قبال غيره من الصحابة لا سيما الذين نزوا على الخلافة قبله.

سؤال وجواب : وهنا توجه الأخ أبوان الى المسلم السني بالسؤال وقال له : ( نحن الآن في السجن ثمانية رجال ، ولو فرضنا أن لك بنتا واحدة ، فخطبها منك كل منا ، كنت تزوجها أيا منا؟! ، فأجاب : أزوجها أعلمكم وأكرمكم ـ وعدد خصالاً حميدة ـ فأجبته : فقد إثبت بنفسك أفضلية علي على غيره من الصحابة ، إذ لم يزوج النبي إبنته فاطمة إلاّّّ إلى علي ( مع تقدم غيره من الصحابة عليه في خطبتها منه ) فلم يرد علي جواباً ) ، فقد أفحمه ، وأدانه من فمه.

نقطة التحول : ولدت هذه المحاورة إنعطافة في نفسه ، ومنذ ذلك الوقت عاهد ربه في نفسه ، إن خرج من السجن ـ وقد حدد في نفسه الموعد ـ أن يدخل الى إيران ، ويعتنق الدين الإسلامي ، وبالخصوص مذهب أهل البيت (ع) وما إن حل ذلك ، حتى صدرت الأوامر بالإفراج عنه بلا تحقيق ، ولم يصدق حتى وجد نفسه حراً طليقاً ، وبالفعل دخل إلى إيران ليفي بوعده ، فأعلن إسلامه وإعتناقه لمذهب التشيع أمام العلاّمة الشيخ مرتضى الإشتياني ، فسماه الشيخ الإشتياني بـ ( أبي ذر ) بدلاً من ( أبوان ).


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس