عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/06, 12:14 AM   #5
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

تفسيره - فتح القدير 1 : 272 ).

وهكذا مع جميع الآيات التي جاء فيها ذكر الوجه : ( وجه ربك ) أو ( وجهه ) أو ( وجه الله ) ، فأول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد أو الثواب أو نحوها كما يقتضي المقام ، إذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو إفتراء على الصحابة ، وتزوير في الحقائق الدينية ، ونسبة الباطل حتى إلى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهولة التحقق من ذلك ، فهل سيحاول القارئ أن ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه ؟ خذ مثلاًً تفسير البغوي الذي عظمه إبن تيمية كثيراًً وقال : إنه لم يرو الموضوعات ، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات : البقرة آية 115 و 255 ( آية الكرسي ) و 272 ، الرعد آية 22 ، القصص آية 88 ، الروم آية 38 و 39 ، الدهر آية 9 ، الليل آية 20. لترى بعدئذ عظمة ما إرتكبه هؤلاء من إفتراء وزيف وبهتان نسبوه إلى هذا الدين العظيم وإلى السلف.



[ 6 ] الوهابية والمسلمون ( البدعة الوهابية الكبرى ) :


- تعتقد الوهابية أنهم وحدهم أهل التوحيد الخالص ، وأما سائر المسلمين فهم مشركون لا حرمة لدمائهم وذراريهم وأموالهم ، ودارهم دار حرب وشرك ويعتقدون أن المسلم لا تنفعه شهادة أن ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ) ما دام يعتقد بالتبرك بمسجد الرسول - مثلاًً - ويقصد زيارته ويطلب الشفاعة منه ويقولون : أن المسلم الذي يعتقد بهذه الأمور فهو مشرك وشركه أشد من شرك أهل الجاهلية من عبدة الأوثان والكواكب ( إنظر من أمهات كتبهم : الرسائل العملية التسع لمحمد بن عبد الوهاب : 79 ، تطهير الإعتقاد للصنعاني : 7 ، 12 ، 35 ، فتح المجيد : 40 - 41 ، ورسالة أربع القواعد ، ورسالة كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب ، وغيرها ).


ففي رسالة ( كشف الشبهات ) أطلق محمد بن عبد الوهاب لفظ الشرك والمشركين على عامة المسلمين عدا أتباعه في نحو 24 موضعاًً ، وأطلق عليهم لفظ : الكفار ، وعباد الأصنام ، والمرتدين ، وجاحدي التوحيد ، وأعداء التوحيد وأعداء الله ، ومدعي الإسلام في نحو 20 موضعاًً ، وعلى هذا النحو سار أتباعه في سائر كتبهم ، فهل جاءوا بعقيدتهم هذه من إجماع السلف ، أم هي بدعة منكرة ؟ لقد نقل إبن حزم الأصل القائل : إنه لا يكفر ولا يفسق مسلم بقول قاله في إعتقاد أو فتياً ) ثم عد أئمة السلف القائلين به ، إلى أن قال : ( وهذا هو قول كل من عرفنا له قولاً في هذه المسألة من الصحابة ، ولا نعلم فيه خلافاًًً ) ( الفصل لإبن حزم 2 : 247 ، وإنظر أيضاًً اليواقيت


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس