عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/14, 03:08 PM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,343
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
Wink {هَل أَتَى على الإنسان حين منَ الدَّهْرِ لم يكن شيئا مذكورا}.

{هَل أَتَى على الإنسان حين منَ الدَّهْرِ لم يكن شيئا مذكورا}.

(هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَـنِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَذْكُوراً).
تتحدث الآية عن خلق الإنسان، بالرغم من أنَّ أكثر بحوث هذه السورة هي حول القيامة ونِعَمِ الجنان، فتحدثت في البدء عن خلق الإنسان، لأنَّ التوجه والإلتفات إلى هذا الخلق يهيء الأرضية للتوجه إلى القيامة والبعث كما شرحنا ذلك سابقاً في تفسير سورة القيامة.
فيقول تعالى: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً).
نعم، كانت ذرات وجود هذا الانسان متناثرة في كلّ صوب وبين الأتربة، بين أمواج قطرات ماء البحر. في الهواء المتناثر في جو الأرض، وهكذا اختفت المواد الأصلية لوجوده في كلّ زاوية من زوايا هذه المحيطات الثلاثة، وقد ضاع بينها ولا يمكن ذكره مطلقاً.
ولكن هل أنَّ المراد من الإنسان هنا هو نوع الإنسان، ويشمل بذلك عموم البشر، أم أنَّ هذا الإنسان يختص بالنبي آدم (عليه السلام)؟
وهناك أقوال في تفسير (لم يكن شيئاً مذكوراً) منها: إنَّ الإنسان لم يكن شيئاً مذكوراً عندما كان في عالم النطفة والجنين، وإنّما أصبح ممّن يذكر عندما طوى مراحل التكامل فيما بعد; ففي حديث ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) «كان الإنسان
مذكوراً في علم الله ولم يكن مذكوراً في عالم الخلق».
وجاء في بعض التفاسير أنَّ المراد بالإنسان هنا هم العلماء والمفكرون الذين لم يكونوا مذكورين قبل انتشار العلم، وعند وصولهم إلى العلم وانتشاره بين الناس أصبح ذكرهم مشهوراً في حياتهم وبعد موتهم.
وقيل «إنَّ عمر بن الخطاب» قد سمع أحداً يتلو هذه السورة فقال: «ليت آدم بقي على ما كان فكان لا يلد ولا يبتلي أولاده» وهذا من عجائب القول، لاعتراضه على مسألة الخلق.
ثمّ يأتي خلق الإنسان
بعد هذه المرحلة،
المصدر
الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ( الجزء التاسع عشر).



ViQg HQjQn ugn hgYkshk pdk lkQ hg]Q~iXvA gl d;k adzh l`;,vhC>



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس