عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/22, 08:31 PM   #9
امير رحال

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 809
تاريخ التسجيل: 2012/12/14
المشاركات: 73
امير رحال غير متواجد حالياً
المستوى : امير رحال is on a distinguished road




عرض البوم صور امير رحال
افتراضي

أما سؤالك الرابع فجوابه:
أنت بهذا السؤال تحاول إخافتنا وإرعابنا ؟
كلا والله ، فالجواب واضح، نفرض أنك لم تقصد حادثة بعينها مع أنك بالتأكيد تقصد معركة الجمل وصفين
اذا كان القتال بغرض شق جماعة المسلمين والخروج على ولي أمر انعقدت له البيعة لينازعه مكانته فهذا جوابه واضح، فهو ليس من جماعة المسلمين ولا تجري عليه أحكامهم ( ركز معي في هذه النقطة: لا تجري عليهم أحكام المسلمين في الحرب)
أما اذا كان نتيجة اجتهد في شأن من شؤون المسلمين فهذا لا يخرجه من دائرة الإسلام ، بل ولا من دائرة الإيمان ، حتى وإن كان مخطئا، فيجوز لولي الأمر قتاله وقتله لكن لا تجري عليه أحكام الكفار
وهذا مثل ما حدث في معركة الجمل وصفين، فعلي كرم الله وجهه قال يوم الجمل : ولا يقتل أسير ولا يكشف ستر ، ولا يؤخذ مال ; قلت : روى ابن أبي شيبة في آخر " مصنفه " حدثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن السدي عن عبد خير عن علي أنه قال يوم الجمل : لا تتبعوا مدبرا ، ولا تجهزوا على جريح ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك أن عليا لما هزم طلحة وأصحابه أمر مناديه ، فنادى : أن لا يقتل مقبل ولا مدبر ، ولا يفتح باب ، ولا يستحل فرج ، ولا مال
أما مثال من خرج على الإمام منكرا لبيعته فهم الخوارج وأمرهم واضح

أخرج البيهقي ( 8 / 173 ) من طريق يزيد بن هارون عن شريك عن أبي العنبس عن أبي البختري قال : سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل أمشركون هم ؟ قال : من الشرك فروا ، قيل أمنافقون هم ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ، قيل : فماهم ؟ قال : إخواننا بغوا علينا .
تأمل قول علي رضي الله عنه : " إخواننا بغوا علينا " لقد كان رضي الله عنه وقافا عند كتاب الله وإن شئت اقرأ قوله تعالى:


{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداها على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويْكُم } ( الحجرات 9 10 )
ان الله لم ينف عنهم الإيمان فهل تريد أن تنفي عنهم أنت ما لم ينفه الله عنهم، أجل لقد قال الله
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ، فقد تقتتل طائفتان من المسلمين دون أن يكون في ذلك خروج لأي طائفة منهم من دائرة الإيمان ، هل تلاحظ ؟ الإيمان وليس فقط الإسلام

لكن بطبيعة الحال سيكون هناك مجتهد مصيب وآخر مخطئ

هذا موجز القول ، ولقد نهانا الرسول أن نخوض في أصحابه،

ومذهبنا في مثل هذه الأمور بين الصحابة ما قاله أبو زرعة

قال رجل لأبي زُرعة الرازي: إني أبغض معاوية.

فقال له ولم؟ قال : لأنه قاتل عليا ، فقال له أبوزرعة: رب معاوية ربٌ رحيم و خصم معاوية خصمٌ كريم فما دخولك بينهما؟‍‍!!


رد مع اقتباس