عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/24, 04:52 AM   #2
أسد الله الغالب

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2911
تاريخ التسجيل: 2014/03/26
المشاركات: 853
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً
المستوى : أسد الله الغالب is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد الله الغالب
افتراضي

نقطة مهمة جدا لا بد من الالتفات إليها !
الوهابية يرون الرضا والغضب من صفات الله عز وجل الفعلية التي تتغير فهي تابعة لمشيئته فقد يكون راض عن العبد عند فعله للحسن ويتحول بعد ذلك إلى أن يكون غاضب عنه إذا فعل ما يسخطه وعليه فالآية الشريفة عندهم لا تفيد الرضا الذي ينخرم ولا يتحول وعليه فسد الاستدلال ... لأن الرضا لا ينفع إلا ثبت أن كل صحابة لم يقع منه ما يسخط الله وهذا لا يقول به أحد فإن الله عز وجل صرح بوقوع الكفر منه والفسق والمعاصي ...فكيف والحال هذا يجعل الرضا عاما مستمرا والآية الشريفة ليس فيها إن الرضا دائم وليس فيها أنه لا يقبل التحويل والتغيير فبقي على الأصل وهو أن يفيد الرضا عن هذا الفعل فالمراد أن الله عز وجل رضي عن المؤمنين هذا الفعل وقد يجيء منهم ما يسخط

وإليك أقوالهم :
شرح العقيدة السفارينية - الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض الطبعة: الأولى، 1426 هـ عدد الأجزاء: 1 (1/ 156) ( كذلك الرضا والغضب نوع من أنواع الفعل، وهو حادث لأنه إذا فعل العبد فعلا يقتضي الرضا، رضي الله عنه، وإذا فعل فعلا يقتضي الغضب غضب الله عليه. وهذه تسمى الصفات الفعلية )

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه المؤلف: أبو أحمد محمد أمان بن علي جامي علي (المتوفى: 1415هـ) الناشر: المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1408هـ عدد الأجزاء: 1 (ص: 208) ( وهي تنقسم إلى قسمين: أ- صفات فعلية تجدد حسب مشيئة الله وهي: 1- النزول، 2- الاستواء على العرش، 3- المجيء لفصل القضاء بين عباده سبحانه يوم القيامة كما يليق به، 4- الغضب، 5- الفرح، 6- الضحك ...) ومن أراد المزيد فليرجع للهامش (1)


رضا الله عز وجل وغضب !
الرضا والغضب من الله عز وجل من صفات الأفعال لا من صفات الذات فالرضا والغصب مثل صفة الرازقية فلك أن تقول لم يرزقني الله عز وجل من عشر سنوات أولادا ورزقني هذا العام ولدا ورزق فلانا أخا ولم يرزقني ذلك ....فجاز الإثبات والنفي بخلاف صفات الذات فلا يصح فيها ذلك فلا تقل علم بي اليوم ولم يعلم بي من قبل وقدر علي ولم يقدرعلي ونحو ذلك فرضا الله عز وجل من وافق مع ما يفعله العبد كما في الحديث
سنن ابن ماجه المؤلف: ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجة اسم أبيه يزيد (المتوفى: 273هـ) تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي عدد الأجزاء: 2 (2 / 1338)ح4031 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ» [حكم الألباني] حسن) (2) (وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا) (فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ )


والإنسان يمكن يرضى عن أمر من البلاء فيكون له الرضا ويمكن أن يسخط بعدها فيكون له السخط أم أنكم تزعمون أن من رضي بقضاء الله عز وجل مرة فلا بد أن يكون في دنيا الواقع راض في كل مورد ؟! فكيف يدعى مثل ذلك وهو واضح الفساد ؟

ولهذا جاء التوكيد بأن الرضا ( أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي ) لن يأتي بعده غضب وسخط (فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا ) 1ـ فلا أسخط 2ـ بعده 3 ـ أبدا ... رغم أنهم من أهل الجنة ثم الذي يفهم من الحديث أنه لم يكن عنهم راضيا ثم رضي عنه
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (8 / 114) بَابُ صِفَةِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ ح6549 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ؟ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " ) (3).


فالرضا يقع بعده سخط :
الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ) المحقق: كمال يوسف الحوت الناشر: مكتبة الرشد – الرياض الطبعة: الأولى، 1409 عدد الأجزاء: 7 (7 / 229) كِتَابُ الزُّهْدِ ـ مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ح35568 - الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَوْلِيَائِهِ: إِنِّي لَمْ أُحِلَّ رِضْوَانِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ رِضْوَانِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ رِضْوَانِي إِلَى سَخَطِي، وَإِنِّي لَمْ أُحِلَّ سَخَطِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ سَخَطِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ سَخَطِي إِلَى رِضْوَانِي " )


تنبيه !
للأسف الوهابي تلاعب في معتقداته وتابع شهواته ليقول أن الرضا في بيعة الرضوان من صفات الله عز وجل الذاتية خلافا لما يعتقد حتى يموه على العامة ويجعل الرضا قديم ومستمر إلى ما لا نهاية ويجعلها صفة ذات ؟!


ـــــــــــــــ الهامش ـــــــــــ
1ـ شرح العقيدة الطحاوية المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك إعداد: عبد الرحمن بن صالح السديس الناشر: دار التدمرية الطبعة: الثانية، 1429 هـ - 2008 م عدد الأجزاء: 1 (ص: 353)( وأهل السنة والجماعة يثبتون الغضب والرضى لله تعالى، ويقولون: إنهما من صفاته الفعلية التابعة لمشيئته؛ فإنه سبحانه وتعالى يغضب إذا شاء على من شاء، ويرضى إذا شاء عمَّن شاء ).

شرح العقيدة الواسطية المؤلف: أبو عبد الله، أحمد بن عمر بن مساعد الحازمي مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشيخ الحازمي http://alhazme.net [ الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 36 درسا] (19/ 10، بترقيم الشاملة آليا) ( هذه الآيات المتقدمة دليلٌ على صفة الغضب والرضا والولاية والحب والبغض والسخط والكراهة وغير ذلك، وكلها أفعال يُعبر عنها أهل السنة والجماعة بأنها أفعال اختيارية، يعني لم تكن ثم كانت، ثم هي تتفاضل في نفسها ليست على مرتبةٍ واحدة، ثم قد تتعلق بالعمل وقد تتعلق بالعمل، وهذا مذهب السلف الصالح وسائر الأئمة يثبتون جميع ما في الكتاب والسنة على المعنى اللائق به ) و(19/ 9، بترقيم الشاملة آليا) (وفيه دليل على أن بغضه سبحانه وتعالى يتفاوت، وهو كذلك، فبعضه أشد من بعضٍ كما في الحديث «أن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب مثله» لم يكن «ولم يغضب بعده مثله» فدل على أنه لم يكن ثم كان، إذًا تعلق بمشيئته، ثم غضب أو قال هنا: «أن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب مثله» يعني حصل غضبٌ لكنه لم يكن مثل هذا الغضب، فدل على أنه يتفاوت وهو كذلك ).


شرح العقيدة الطحاوية المؤلف: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين (المتوفى: 1430هـ) مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net[الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 100 درس] (80/ 4، بترقيم الشاملة آليا) ( ونحن نقول: ليس كذلك، بل الله تعالى يحب إذا شاء ويبغض إذا شاء وله المشيئة التامة، كما قال تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه} [الإنسان:30] ، فجعل له المشيئة والإرادة متى شاء، وكذلك أيضاً أخبر بأنه يكره متى شاء ويغضب متى شاء ويرضى إذا شاء، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يغضب في وقت دون وقت، وذلك في حديث الشفاعة الذي يأتي فيه أهل الموقف إلى الأنبياء طلباً للشفاعة فيقولون: (يا آدم! اشفع لنا إلى ربك، فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضباًلم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) وهكذا يقول نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، فأثبتوا أن الله تعالى غضب في ذلك اليوم غضباً شديداً، أي: على أولئك الذين وافوه بالكفر والشرك، ووافوه بالمعاصي والمخالفات، فلابد أن ينتقم منهم وأن يعذبهم وأن ينزلهم دار عذابه التي يستحقونها، فما ورد في هذا الحديث دل على مخالفة قول ابن كلاب ومن معه من أن الغضب لا يكون في وقت دون وقت.
فهؤلاء الصفاتية يقولون: هذه الصفات لا تتغير، فإن كان موصوفاً بالغضب فالغضب صفة له دائمة، وإن كان موصوفاً بالرضا فالرضا صفة له دائمة، وعلى هذا يكون موصوفاً بأنه غاضب وبأنه راض دائماً في آن واحد، وبأنه محب ومبغض في آن واحد، وكاره وراض في آن واحد، فيجمعون بين النقيضين، ويجعلونها صفات ملازمة له، فخالفوا بقولهم الأدلة، والتي فيها ما جاء في قول الله لأهل الجنة: (أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً) ، فدل على أنه رضي عنهم رضاً مستمراً، وأن هذا الرضا هو الذي أحله بهم في دار الكرامة، وهو أكبر نعيم لهم، قال الله تعالى في سورة التوبة {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة:72] أي: أكبر نعيم لهم هو هذا الرضا عنهم، فهذا دليل على أن الله يرضى إذا شاء ويغضب إذا شاء، وكذلك نقول في بقية الصفات ).

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف: خالد بن عبد الله بن محمد المصلح الناشر: دار ابن الجوزي، الدمام، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1421هـ عدد الأجزاء: 1 (ص: 58) (في هذه الآية الكريمة إثبات صفة الرضا، وهي من الصفات الفعلية التي أثبتها أهل السنة والجماعة لله - تعالى-، فإنها من "صفات الكمال، وأضدادها صفات نقص".وقد أنكر هذه الصفة من ينكر ثبوت الصفة الفعلية الاختيارية لله - تعالى - من الكلابية، والأشعرية، ونحوهم ).

إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل المؤلف: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ [[الكتاب مرقم آليا، دروس مفرغة] شرح الطحاوية لصالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل (ص: 612، بترقيم الشاملة آليا) [المسألة الثانية] : في قوله (يَغْضَبُ وَيَرْضَى لاَ كَأحَدٍ مِنَ الوَرَى) ، الغضب والرضا من الصفات التي يتّصف بها الرب ? إذا شاء. فَغَضَبُهُ سبحانه ورضاه متعلّق بمشيئته وقدرته. الغضب يحِلُّ ثمّ يزول، والرضا يحِلُّ ثُمَّّ يزول، وهكذا، يعني أنَّ الغضب ليس دائماً والرضا ليس دائماً وإنما هذا مُرْتَبِطٌ كجنسه في الصفات الفعلية بمشيئة الله وبقدرته. وهذا هو الذي قَرَّرَهُ أهل الحديث والأثر وأئمة أهل السنة واستدلوا لذلك بقول الله ?: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه:81] ، فدلَّ على أنَّ الغضب يحِلّ بعد أن لم يكن حالَّاً، وحُلُولُهُ يَدُلُّ على أنّه متعلق بمشيئة الله ? لأنَّهُ ما شاء الله ? كان. فإذا شاء الله أن يغضب فإنه سبحانه يغضب وإذا شاء أن يرضى فإنه ? يرضى. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: «أُحل عليكم رضواني فلا أسخط بعده أبدا» ، دلَّ على أنَّ أهل الجنّة مَنَّ عليهم ? بأنه أحَلَّ عليهم رضاه فلا يسخط بعده عليهم أبداً، وهذا يدل على أنَّ الرضا متعلق بمشيئة الله ? وإرادته وقدرته سبحانه وتعالى. هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة في أنَّ الغضب والرضا صفات فعلية اختيارية للرّب ? ومن جنسها صفة المحبة والسَخَطْ والوَلَايَةْ والعداوة وأشباه ذلك فإنها تختلف ومتعلقة بمشيئة الله وقدرته ).

قال السلفي سعود بن عبد العزيز الخلف في هامش كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار المؤلف: أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي (المتوفى: 558هـ) المحقق: سعود بن عبد العزيز الخلف الناشر: أضواء السلف، الرياض، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1419هـ/1999م عدد الأجزاء: 3 (3/ 684) (أما قول المصنف في جوابه "إنا لا نحكم للفاسق بأنه عدو لله وأن الله لعنه إلا بشرط أن يكون في معلوم الله أنه يعذبه ولا يغفر له …" الخ. هذا كلام غير صحيح، فإنه تضمن نفي صفات الباري جل وعلا بالغضب والرضا والحب والكره لجنس الأعمال الواقعة من العباد، وإنما الغضب اتصاف والرضا والحب والكره يتعلق بذوات الأشخاص فمن علم الله موته على الكفر فهو المبغض، ومن علم الله موته على الإيمان فهو المحبوب، وقد دلت الأدلة الشرعية على خلاف هذا وهو أن الله يرضى ويحب ويفرح عند وقوع الفعل من بني آدم، ويغضب ويكره عند وقوع الأفعال الموجبة لذلك من بني آدم. ومن الأدلة الواضحة في هذا قوله عزوجل: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} فحدد الرضا جل وعلا هنا بوقوع المبايعة من المؤمنين، وقوله عزوجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} فجعل شرط محبته جل وعلا اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله عزوجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} . وكذلك ما روى البراء بن عازب - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله" أخرجه خ. منافق الأنصار 5/27، م. الإيمان 1/85. وحديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رضى الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد" أخرجه ت. في البر والصلة 4/310. فهذا يدل على أن السخط والرضا تبع لسخط الوالد ورضاه. وكذلك حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع " أخرجه حم 2/70، د. في الأقضية 2/117، جه. في الحكام 2/778. وكذلك الآيات القرآنية كقوله عزوجل: {فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} فمن اتصف بهذه الصفات لا يحبه الله عز وجل ما دام متصفا بها، فإذا قلع عنها إلى ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأفعال أحبه الله عز وجل. فهذه كلها تدل على عدم ارتباط الحب والبغض بالخاتمة كما هو كلام المصنف - رحمه الله - هنا، ثم إن هذه الصفات وهي الحب والبغض والغضب والرضا من صفات الأفعال التي تتعلق بالمشيئة والاختيار ).

الرضا والغضب من الله عز وجل يتغيران حسب الأفعال من العبد
عالم الجن والشياطين المؤلف: عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر العتيبي الناشر: مكتبة الفلاح، الكويت الطبعة: الرابعة، 1404 هـ - 1984 م عدد الأجزاء: 1 (ص: 176)( وإن أسخطه ما يجري على يديه من المعاصي والمخالفات، فإنّه سبحانه أشدّ فرحاً بتوبة عبده من الفاقد لراحلته، التي عليها طعامه وشرابه، إذا وجدها في المفاوز المهلكات )

الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود الناشر: دار المعمور، بهانج – ماليزيا الطبعة: الأولى، 1432 هـ - 2010 م عدد الأجزاء: 1 (ص: 560)( وإن أسخطه ما يجري على يديه من المعاصي والمخالفات، فإنّه سبحانه أشدّ فرحاً بتوبة عبده من الفاقد لراحلته، التي عليها طعامه وشرابه، إذا وجدها في المفاوز المهلكات )

ابن تيمية وابن باز يقولون الرضا من الله عز وجل يتحول من حال إلى حال فقد يرضا منه فعل فيكون عنه راض ثم يفعل ما يسخطه فيسخط عليه
استِدرَاك وَتَعقِيب عَلى الشَّيخ شُعَيب الأَرنَؤُوط في تَأوِيلِهِ بَعض أحَادِيثِ الصِّفَاتِ المؤلف: خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع عَلّقَ عَليه: سَمَاحَة الشيخ العَلّامَة عبد العزيز بن عبد الله بن باز الناشر: دار بلنسية للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1419 هـ عدد الأجزاء: 1 (ص: 29) ( دلَّت هذه الآيات وما ماثلها على إثبات غضب الله ورضاه، والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إنما جاؤوا بإثبات هذا الأصل، وهو أنَّ الله يحب بعض الأمور المخلوقة ويرضاها، ويسخط بعض الأمور ويمقتها، وأنَّ أعمال العباد ترضيه تارة وتسخطه أخرى ) وفي الهامش قال (ينظر: "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" (3/ 82) لشيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله - ط مكتبة الرياض. وفي طبعة جامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية بالرياض، بتحقيق د. محمَّد رشاد سالم - رحمه الله - (ج5 ص 322).



2ـ سنن الترمذي المؤلف: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ) تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2) ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3) وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5) الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م عدد الأجزاء: 5 أجزاء (4 / 601) ح 2396( وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ» : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) [حكم الألباني] : حسن صحيح ) و (4 / 689)ح 2555 «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ»[حكم الألباني] : صحيح ) و الآداب للبيهقي المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ) اعتنى به وعلق عليه: أبو عبد الله السعيد المندوه الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988 م عدد الأجزاء: 1 (1 / 294)ح721 و شعب الإيمان (12 / 234) ح9325 و شرح السنة المؤلف: محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى: 516هـ) تحقيق: شعيب الأرنؤوط-محمد زهير الشاويش الناشر: المكتب الإسلامي - دمشق، بيروت الطبعة: الثانية، 1403هـ - 1983م عدد الأجزاء: 15 (5 / 245)ح1435 ومسند الشهاب المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون القضاعي المصري (المتوفى: 454هـ) المحقق: حمدي بن عبد المجيد السلفي الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة: الثانية، 1407 – 1986 عدد الأجزاء: 2 (2 / 170)ح1121



2ـ المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 5 (4 / 2176) 2 - بَابُ إِحْلَالِ الرِّضْوَانِ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَا يَسْخَطُ عَلَيْهِمْ أَبَدًاح9 - (2829)
تابع بحوث أسد الله الغالب



التعديل الأخير تم بواسطة أسد الله الغالب ; 2014/06/25 الساعة 10:06 AM
رد مع اقتباس