عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/04/17, 09:27 PM   #1
الامير الياسري

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1325
تاريخ التسجيل: 2013/04/04
الدولة: بغداد
المشاركات: 688
الامير الياسري غير متواجد حالياً
المستوى : الامير الياسري is on a distinguished road




عرض البوم صور الامير الياسري
16 الشباب بين مغريات النساء و التمسك بالدين

الشباب بين مغريات النساء و التمسك بالدين


بسم الله الرحمن الرحيم


عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم ) : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .

في عصر اصبحت الامور اكثر وضوحا و اصبحت مصادر العلم و المعرفة واضحة و جلية و مفتوحة لكل من يريد ان يتفقه او يتعلم نعيش نحن فئة الشباب في صراع مع انفسنا و مع شياطيننا , فالشاب اليوم معرض لكثير من مخاطر , يقال ان مرحلة الشباب و خصوصا بعد التحرر من القيد المدرسي و الدخول في مرحلة الانفتاح الجامعية , يتعرض بصورة يومية لكثير من الاختبارات الاخلاقية ان صح التعبير .

رغم انني اضع السبب في نشوب علاقات محرمة بين شبان و فتيات إلى ضعف الوازع الديني للطرفين , و بالرغم من ان موضوعي لا يدور اساسا حول هذه العلاقات فقط و انما ضعف الاخلاق بصورة عامة لشباب هذا القرن , إلا انني اضع اللوم الأكبر و اعاتب و بشدة (بنات حواء ) , كون اي شباب منحدر الأخلاق , حتى و ان أراد و بذل جهده في ميل قلب هذه الفتاة المؤمنة لا يمكن ان يقدر عليها , شخصيا ارى انه لو قامت الفتيات بغلق الباب اما هؤلاء الشبان لانتهى الموضوع بأسره .

المشكلة في عصرنا هذا , ان هذه الفتاة تطغى و تطغى بل تأتي بكامل زينتها اما مرأى هؤلاء الشباب العزب الذين يلتذون برؤية مناظر مؤقتة تترك في نفوسهم صورا اوسع للخيال و البعد الشيطاني , و اني اخاف اكثر و احزن بشدة عندما تكون هذه الفتاة تدعي بأنها شيعية مسلمة , أقول أين حجاب الزهراء ؟ أين عفة الزهراء ؟ ألا نتعلم نحن من أهل البيت ولو القدر القليل , أنريد شفاعتهم يوم القيامة و نحن لا نبذل أدنى جهد في اتباع سيرتهم ؟؟؟

مشكلة مثل هذه تدمي القلب , تجرح الفؤاد , و تضع السيف في قلب أولياء الله اشد من سيوف أعدائهم , و الذين لا يرون معاني رسالاتهم تحقق على ارض الواقع .
ماذا نقول للرسول لو خرج الآن بيننا و حدثنا أين الدين أين الإسلام أين كل تلك الأخلاق التي أردتها لهذه الأمة ألم اجعل لكم أولياء تتبعونهم ألم تتفقهوا ؟ هذا ابني الحسين يقتل بكربلاء لهذا الدين!! و نحن نضيع كل تلك الجهود , الإمام الحسين يقول : و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله .

الحسين العفيف , الذي كان يدافع عن حرمه حتى اللحظة الأخيرة من حياته , لانه تعلم ذلك من أمه الزهراء فاطمة عليها السلام .
إن الرحمة الإلهية الآن المتمثلة بوجود الأمام المهدي عليه السلام هي التي تمنع غضب الرب علينا . الإمام ينظر إلى أعمالنا , و هذا قوله تعالى شاهد على ذلك قال تعالى : (( و قل إعملوا فسيرى الله عملكم و رسول و المؤمنون )) . إذن اعمالنا واضحة و جلية بالنسبة للرب الكريم و للرسول الأكرم و للمؤمنين و على رأس المؤمنين علي و آل بيت علي .

و لكن حقيقة نقول هنيئا للشباب المؤمن المتدين , هنئا لهؤلاء الذين لا تغرهم الحياة الدنيا بل هم في تجارة مع خالقهم يرون و يتطلعون لما هو أكبر لجنات الخلد التي ملئت حورا عينا لم يطمثهن من قبل إنس و لا جان هذا هو مرادهم و هذه هي تطلعاتهم , هؤلاء قوم من الله عليهم بالهداية , فهم افضل ما يكونون بين الناس ترى فيهم التقوى و الورع و العفة و الاخلاق الرفيعة كلها مجموعة فيهم , فهم ليسوا بعيدين عن الناس بل هم من الناس و إلى الناس تراهم اجتماعيين محبوبين بين المؤمنين , موفقين في معظم معاملاتهم , ينزل الله عليهم بركاته و هؤلاء حقا يستحقون دخول جنة الرحمن التي اعدت لمثلهم .
كلمتي الأخيرة , دعونا نتعلم من الرسول الأكرم و أهل بيته الأطهار هذه المعاني , فالنتمسك بقيمهم فالنفهم معاني احاديثهم , فإنها فعلا طريق نجاتنا و صلاحنا .
و هذه بعض الابيات للإمام علي عليه السلام في ( القصيدة الزينبية
)

دع عنك ماقد فات في زمن الصبا --- واذكر ذنوبك وبكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه --- لابد يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته --- بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها --- ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها --- دار حقيقتها متاع يذهب
والليل فاعلم والنهار كلاهما --- أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما حصلته وجمعته --- حقاً يقيناً بعد موتك ينهب
تباً لدار لايدوم نعيمها --- ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحاً أولاكها --- بر نصوح عاقل متأدب
صحب الزمان وأهله مستبصراً --- ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله ---فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه --- لا زال قدماً للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غصاتها --- مضض يذل له الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز --- إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا --- إن المطيع لربه لمقرب



hgafhf fdk lyvdhj hgkshx , hgjls; fhg]dk



رد مع اقتباس