عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/12, 06:15 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله رسول الحق والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

بين سنادين الجفاء، ومطارق الاذى، توالت سنينه المتعاقبة، سنين اعتصرتها المحن، فكانت خلاصة الطهر والنقاء، وعناوين الملاحم والفداء، تعاظمت فيها الحرب الضروس، في ساحات النفوس مع الهوى، عند معاقل الشيطان ، حرب دامية، اطيحت بها الخزعبلات، وتلاشت بها الخرافات، وتحطمت صروح البدع، بمعاول البصيرة، وحروب اخرى في سوح الميادين، لتعظيم الصبر، وصقل الشجاعة، وشحذ الهمم، وصيرورة الاخلاق في قوالب الايثار، حرب وجود بين الحق والباطل، بين الكفر والايمان، ليتم نور الله المتدلي من كيانه الروحي، فتوضأت بفيوضه الملائكة، ومن عرق جبينه المتقاطر على ثرى الاجتهاد، اكتحلت اعين الارادة، واخضرت ازاهير الطمأنينة، فطابت به الاكوان. ارتفع ازيز الميزان، كأنه صوت العدالة، المنبعث من اقاصي السماء، بل هو نداء الله في دهور الصمت، انه صوت الحقيقة المطلقة، الممتدة من ساق العرش، انه حرارة الحياة المتسللة، من قناديل الصبر، تدفقت امواجه الثورية، في عروق الفطرة، علاجها البقاء، المستخلص من سيرته المتوهجة، بنور الحب والسلام، التي ابصرت بها عيون المعرفة، فسالت من نظراتها خيوط الرحمة، كشعاع الشمس ، تتصفح وجه الخلائق، فاتضحت معالم الملكوت، وبانت ملامح الوجود، التي خطتها انامل الحقيقة، على صفحات المواقف الخالدة، فاستوطنت ذاكرة التاريخ، لتحدد محطات القيم، على سكك المبادئ، فاستلهمت العبر، واتضح طريق الحق، ليبقى ضالة المؤمنين ، وان قل السائرون.
وفي ادبار صفر الاغر، اقبلت سحب الاحزان، فالقت بظلالها، على قلوب الامة، فنزلت منه قطرات الالم، ليكون اول الغيث قطرة ثم ينهمر، وازدادت غزارته، وتشرذمت الامة، طرائق قددا، وهجر القرآن في محاجر الجفاء، واستبيحت العترة بسيوف الطلقاء،.
في صفر القضاء والقدر، اصبح فؤاد السماء فارغا، وتلألأ جبين اللوح، وشحب وجه الفردوس البهيج، شوقا للقاء الحبيب، واصفرت حدائقها الغلبا، واصبحت جرداء لطول الانتظار، وذبلت شفاه الكوثر، عطشا لرحيقه الاطهر، ليطفئ لظى التصبر، وتهيأ مقعد الصدق عن المليك المقتدر، وانطلق نداء الدعوة، ثم اقترب الاجل، ودنى الرحيل، وتوسد على بساط الوداع، يتنفس الفراق من عبرات فاطمة (عليها السلام) ويتلمس زفرات الهجر من قلب علي (عليه السلام) ، وتعالى انينه مع انين الحسن والحسين (عليهما السلام )، رحل النبي الاكرم الى عالم الروح والملكوت الاعلى ، وبقيت منابعه الصافية، ذو الورد الطهور، والصراط الواضح، والمناقب الانسانية، ترسم خارطة الحياة، على صفحات الضمير، رحل النبي ونداءه لا زال مستمر تمسكوا بالعروة الوثقى، ويؤكد لا تفرقوا فتذهب ريحكم، وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضكم بعضا، ودّعنا النبي واراد لنا ان نحسن الاختيار ونتقن الاعمال، والتغلب على النفس الامارة بالسوء، فغدا تجزى كل نفس ما كسبت.



hgkfd hgh;vl lpl] wgn hggi ugdi ,hgi vs,g hgpr ,hgsghl hgkfdhg pr ,hgsghl



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس