ولولا محبّتُك للغفران ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان .
إلهي ما أمرتَنا بالاستغفارِ إلاّ وأنتَ تُريدُ المغفرة ولولا كرمُك ما ألهمتَنا المعذرة . أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك .
إلهي أنتَ المحسنُ وأنا المُسيء ومِن شأنِ المحسن إتمامُ إحسانِه ومِن شأنِ المسيءِ الاعترافُ بعدوانِه .
يا مَن أمهلَ وما أهمَل وسَترَ حتّى كأنّه غفَر أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل .
إلهي مَن سواكَ أطمعَنا في عفوِك وجودِك وكرمِك ؟
وألهمَنا شُكرَ نعمائِك وأتى بنا إلى بابِك ورغّبَنا فيما أعددّتَه لأحبابِك ؟ هل ذلكَ كلُّه إلاّ منكَ دللتَنا عليكَ وجئتَ بنا إليك .
واخيبةَ مَن طردتَه عن بابِك .
واحسرةَ مَن أبعدتَه عن طريقِ أحبابِك .
Ygid g,gh Hk~; fhgtqgA j[,]