عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/03, 06:55 AM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
افتراضي دور السياحي للمراقد

دور السياحي للمراقد

دور السياحي للمراقد السياحي للمراقد
السياحي للمراقد إن المعالم السياحية لكل بلدة قائمة على الآثار التاريخية المجسدة تجسيداً حياً ينطق بمعاني ودلالات الحوادث والوقائع التي شهدتها تلك البقاع الأثرية سواء أكانت آثاراً سلبية أو إيجابية ، لها قيمتها السياحية والأثرية التي لا تقدر بثمن ، وإذا ما أضيفت إليها روعة البناء الهندسي والعمارة والفن والإبداع زادتها أهمية وقيمة ناهيك عن الآثار والمعاني الروحية التي تنساب بعمق في روح ووجدان الزائر ، فكيف إذا ما أجتمعت كل تلك الصفات والمعاني في أثر بعينه ، لا شك سيكون في منتهى البهاء والجلال والعظمة والخلود .
السياحي للمراقد ومرقد الإمام الحسين عليه السلام حوى كل معانى الروعة والبهاء تلك ، فكل قطعة فيه بل كل حجر فيه سفر يّدلك على التاريخ ويرشدك إلى الفن الباهر والذوق الرفيع ويحتاج إلى وصف ودراسة دقيقة متأنية لا تستوفيها هذه الوريقات ، ومن المؤسف ورغم عظم الأثر وقيمته التاريخية فإن الوضع السياسي لكل حاكم ترك ظلاله القاتمة على المرقد الشريف فأصيب بالتخريب أو الإهمال في أحسن الأحوال ، ولم تسلم الأضرحة والمراقد في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء والبقيع من العبث والإنتهاك والسرقة .
السياحي للمراقد أن الإهمال الذي مارسته الحكومات التي توالت على حكم العراق واضح للعيان ولا سبيل لتجاهله، فرغم إدعاء الحكومات بالحرص على تعمير العتبات المقدسة وصيانتها وتطويرها فهي لم تكلف نفسها عناء إنشاء قسم خاص يهتم بدراسة هذه الأضرحة من الناحية الهندسية والمعمارية والأثرية ناهيك عن الجوانب الأخرى ، ولم تقم مؤسساتها ودوائرها صاحبة الشأن والإختصاص كمديرية الآثار والسياحة بمساع جادة وحقيقية لتطويرهذه المدن المقدسة باعتبارها ثروة وطنية وإسلامية ، ومرجع ذلك في أغلب الأحيان يعود إلى الحقد والتخلف الملازمين لأغلبية الحكومات التي لا تنظر

السياحي للمراقددائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 161السياحي للمراقد
إلى الأمور إلا من زاوية عنصريه وطائفية بغيضة .
السياحي للمراقد إن الجمال وروعة البناء الهندسي اللذان تتمتع بهما أضرحة أئمة أهل البيت عليهم السلام جعلاً منها لا يفوقها شيء في العراق على الأقل ، وعلى أثرها وزعت الشوارع المحيطة بها وهندست الجوامع والحسينيات وسائر الأبنية ، ومن تلك مدينة الحسين عليه السلام التي هي بحق لوحة فنية قل نظيرها (1) ، ولقد أشار العلوي لدى تطرقه للحديث عن العتبات المقدسة في العراق إلى القيمة السياحية لها بقوله : « إن العتبات المقدسة وبغض النظر عن قيمتها الدينية يمكن أن تستخدم في الجذب السياحي حيث صارت السياحة صناعة العصر ، وإنعاش إقتصاد البلد دون وقوع المجتمع العراقي بمشكلات المدن السياحية ، ودون الحاجة إلى سباق للخيل أو دور للبغاء أو نواد للقمار أو حانات للمخمورين ، فالسائح إلى المدن الإسلامية المقدسة ناسك متعبد يأتيها خاشعاً ويغادرها باكياً ، وإذا كان معروفاً أن ما لا يقل عن مليوني (2) زائر كان يمكن أن يتوجه سنوياً إلى هذه المدن ، لو أفسح في المجال لكان عائد العراق في الحد الأدنى يزيد على مليار دولار سنوياً ، وكان المفترض بالدولة أن تنهض ببناء مطار على الأقل في مدينة كربلاء للنقل المباشر بين هذه المدينة ومدن العالم ، وأن تعطي سمات الدخول لهذه الزيارة دون تعقيد أو روتين (3)، ولو حدث ذلك لكانت المدن العراقية المقدسة في وضع

(1) من الجدير ذكره أننا قد وضعنا مخططاً هندسياً شاملا روعيت فيه الجوانب الأثرية والدينية والهندسية كافة ، وصمم بما يناسب ووضع وقدسية المدينة ، يمكن الإطلاع عليه في باب أضواء على مدينة الحسين عليه السلام من هذه الموسوعة ، ولعلها تكون نواة لدراسة دقيقة من قبل الأخصائيين تأخذ مجراها إلى التنفيذ على أرض الواقع في المستقبل القريب .
(2) ذكر في إحصائية غير رسمية أن عدد الزائرين لمرقد الإمام الحسين عليه السلام في نصف شعبان من عام 1410 هـ بلغ مليوني زائر ، وقد أكد لي السيد محمد تقي نجل المرجع الراحل السيد أبو القاسم الخوئي هذه الاحصائية بنفسه لدى زيارته للندن بعد عدة شهور من المناسبة ، بينما ذكرت الإحصاءات شبة الرسمية أن عدد الزائرين بلغ في نصف شعبان من عام 1417 هـ ثمانية ملايين زائر كا سبقت الاشارة الى ذلك .
(3) روتين : كلمة إنكليزية ( routine ) تعني على وتيرة واحدة في عمل الأشياء .

أقتصادي تستطيع معه أن تردم المستنقع التاريخي الذي يحيط بكربلاء وأن توقف الرمال الهائجة على النجف ، وإن تبني في سامراء جامعة وفي الكوفة جامعة ، والعراق في كل ذلك هو البلد المزار والقبلة المقصودة » (1). إن الإهمال وسوء الإدارة والتخطيط وللأسف ! كان على الدوام ديدن الحكومات العراقية في تعاملها وصلتها مع ملف العتبات المقدسة وخاصة مواسم الزيارات التي تتميز بضخامة عدد الزائرين في مقابل تدني الإستعدادات الحكومية اللازمة لاستقبالهم وعجزها عن مواكبة حدث الزيارة المتجدد كل عام ، بل وأكثر من ذلك فإنها سعت في الغالب إلى منع وتحجيم القطاع الخاص ومنعه من المبادرة إلى تقديم خدماته للزوار لسد هذا الخلل والقصور الحكومي .

(1) الشيعة والدولة القومية في العراق : 333 .



],v hgsdhpd gglvhr]



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس