عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/10/31, 09:58 AM   #4
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي الموت للديمقراطيّة الليبراليّة 3


إن بعض الناس لا يعرفون أن يفكّروا في حضارة الغرب ونقدها

إن بعض الناس لا يعرفون أن يفكرّوا في حضارة الغرب ونقدها وكذلك غير مستعدين للتفكير في النظام الولائي لينقدوه بتفكّر على الأقل فضلا عن تقبّله. فإن دخل أحد بتفكّر في حوار حول النظام الولائي والحضارة الغربية، فسوف يخرج بالنتيجة بكلّ سهولة. مضافا إلى أن سيرة الجمهورية الإسلامية لمدة خمسة وثلاثين سنة واضحة جدّا. فعلى سبيل المثال سألني أحد السياسيّين الغربيّين وقال: «لماذا لم تستعمروا بعض البلدان في جواركم مع أنكم لا تخشون الغرب؟!» فعندما قلت لهم: «إن قوانين حكومتنا وشريعتنا لا تسمح لنا بذلك» أخذوا ينظرون إليّ ويضحكون. لأنهم لم يكونوا يصدّقون بأن في هذا العالم هناك دولة قادرة على بسط هيمنتها على بعض البلدان غير أنها تكفّ عن ذلك التزاما بالدين! هذه حقيقة لم تتحدّث بها أي فضائية أو إذاعة معارضة للثورة لأن إعلامهم بيد الصهاينة.
نحن لدينا امتيازات كثيرة على مستوى العمل، ولكن لم يتحدث بها أحد. ترى بعض الناس لا يرى إلّا السلبيات كالذباب الذي لا يهبط إلا على الأوساخ. ولكن الكيان الذي يواجهنا هو الحضارة الغربية الوحشية التي هندست وحشيتها في إطار مغرٍ خدّاع. وبالتأكيد إن هذه الحضارة على وشك الانهيار.

الشعار الأعمق من «الموت لأمريكا» هو «الموت للديمقراطية الليبرالية»

يستطيع هذا السيد الجليل (السيد محمود موسوي) الذي اجتمعنا من أجله ولتأبينه، أن يكون نموذجا لنا لتحدي الحضارة الغربية ونظام السلطة. والنماذج الكثيرة الأخرى هم الضحايا المقتولون على يد التكفيريين. لا فرق لدينا بين من يعذّب في سجون أمريكا ويستشهد، وبين من يحرق في أقفاص داعش. نحن نستطيع أن نحتجّ على نظام السلطة والديمقراطيّة الليبراليّة الغربيّة في هذا المجلس.
يردد بعض الناس نغمة حذف شعار «الموت لأمريكا»، ونحن في المقابل إذا أردنا أن نستأصل جذور أمريكا فلعلّ الأفضل هو أن نرفع شعار «الموت للديمقراطية الليبرالية في الغرب» والموت للأفكار الذي كبّلت البشرية بالأغلال وأسرتهم ولا تزال تمارس الإجرام. فعند ذلك سوف ننجو من العناصر الساذجة التي خدعت نفسها. الشعار الأعمق من «الموت لأمريكا» هو «الموت للديمقراطية الليبرالية».

أولئك الذين مازالوا مخدوعين بالحضارة الغربية فقد خدعتهم أنفسهم في الواقع لا الغرب/ من أجل استئصال جذور آل سعود لابد أن نرفع شعار «الموت للاستكبار العالمي»

لم تعد الحضارة الغربية قادرة على خداع أحد، فأولئك الذين ما زالوا مخدوعين بها فقد خدعتهم أنفسهم في الواقع، لا الغرب.
لعلّ من الأولى أن نرفع شعار «الموت للديمقراطيّة الليبراليّة» بدلا من «الموت لأمريكا» لأن الديمقراطيّة الليبراليّة هي المنتجة لمختلف ظواهر الإرهاب والإجرام، وكل يوم تأتي بشيء جديد. في السنين السابقة كان الوليد الخبيت الوحيد للفكر الليبرالي المشؤوم، هو إسرائيل مصاصة الدماء، أمّا الآن فقد تمخض هذا الفكر عن أولاد شرٍ آخرين.
نحن إن أردنا اجتثاث جذور آل سعود فلابد أن نرفع شعار «الموت لنظام السلطة» و «الموت للاستكبار العالمي» و «الموت للفكر الإلحادي» وهذا هو منهج القرآن. فإن القرآن يهاجم الكفر أكثر من الكفّار.

ينتهي الكفر إلى الظلم لا محالة/ ليس بوسع الكفر أن يدافع عن حقوق الإنسان لأمد بعيد

ينتهي الكفر إلى الظلم لا محالة. وسيتضح في آخر الزمان أن الحديث ضدّ الكفر ليس حديثا عقائديا وحسب. فعلى سبيل المثال من تکلّم ضدّ داعش فإنه لم يتكلّم بحديث عقائدي، بل تحدّث في مجال حقوق الإنسان. أحد نماذج جرائم الدواعش هي أنهم دمّروا الأبنية الأثرية في العراق وسورية، فالموت لهم وتبّا لهم من زمرة تتعامل هكذا مع ثقافة الشعوب.
لا ينسجم الكفر مع ثقافة الشعوب، وليس بوسعه أن يتعاطف مع حقوق الإنسان دائما. إن بعض الأشخاص الذين أيّدوا داعش هم فيمينيّون، بالرغم من فجاعة تعامل داعش مع النساء. فهذا هو مصير الكفر المحتوم. ودائما ما يصل الكفر إلى هذه النقطة. إذ ليس بوسع الكفر أن يدافع عن حقوق الإنسان لأمد بعيد.

يجب أن يتعدّى بغض داعش وبغض الحكومة الأمريكيّة المستكبرة إلى بغض الليبرالية

يجب أن يتعدّى بغض الحكومة الأمريكية المستكبرة إلى بغض الليبراليّة. لابدّ أن يتعدّى بغض الهيأة الحاكمة في أمريكا ومنظمة سي.آي.أي وحتى الدواعش وآل سعود، إلى بغض الديمقراطيّة الليبرالبيّة، فليس هنا محلّ التسامح والمماشاة. لأن هذا الفكر هو الذي سلّط الهيأة الحاكمة الأمريكيّة على رقاب الناس وأبقاها في منصبها. وهو الذي أضعف الشعوب المظلومة في المنطقة وكافّة أرجاء العالم. فبالإضافة إلى أن هذا الفكر ليس متنفّسا لأهل العالم، فإنه سدّ طرق نفسهم. إذ حتى في زمن الطواغيت المستبدّين في السابق لم تضق الأرض بأهلها إلى هذا الحدّ.

يتبع إن شاء الله...





رد مع اقتباس