عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/11/03, 02:41 PM   #6
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي الموت للديمقراطيّة الليبراليّة 4


ليس معنى التوغل الثقافي الدقيق شيئا غير الانخداع بالفكر الديمقراطي الليبرالي

كانت الثورة الإسلامية نتاج فكر ومدرسة. أنا لا أعتقد بما يقوله البعض من أن: «الثورة الإسلامية إنما كانت نتيجة تدبير الإمام الخميني(ره) بصفته رجلا سياسيّا عظيما، وحسب». إذ كانت جذور نجاح السيد الإمام(ره) ممتدّة في فكر مستوحى من إيمان الشعب. كما أن السيّد الإمام(ره) قد قالها مرارا بأننا استلهمنا ثورتنا من سيد الشهداء(ره)، يعني قد نهضنا بهذه الثورة على أساس المدرسة الفكريّة التي استوحيناها من ثورة سيد الشهداء(ع). فإنها لمدرسة مهمّة جدّا.
لقد قال سماحة السيد القائد في هذه الأيّام الأخيرة: حتى التوغّل الأمني والتوغّل الاقتصادي لا يصلان إلى خطر التوغّل الثقافي. (16/09/2015) وليس معنى التوغّل الثقافي الدقيق شيئا غير الانخداع بالفكر الديمقراطي الليبرالي. تبّا لهذا الفكر الخبيث!

لا ينساب الكفّار إلى الظلمات تلقائيا، بل الطاغوت يسوقهم إليها

لقد قال الله سبحانه: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنُوا يخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذينَ کَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالِدُون) [البقرة/257] أولا لقد صرّحت هذه الآية بأنه لا ينساب الكفّار إلى الظلمات تلقائيّا، بل يستولي عليهم طاغوت، ثم يسوقهم هذا الطاغوت إلى الظلمات. يعني أن القرآن قد أعطى صبغة سياسيّة لهذا الموضوع. إن مشكلة الكفر هي أنه يخضع لهيمنة الطاغوت وبعد ذلك تبدأ عمليّة سوق الكافرين صوب الظلمات بعد أن خضعوا لسلطة الطاغوت.
وأمّا النقطة الثانية في هذه الآية المباركة هي أنه حتى الكفّار فإننا نستطيع أن نفترض شيئا من النور في قلوبهم، فهم ليسوا عديمي النور بشكل مطلق. ولكن يجرّهم كفرهم إلى قبول سلطة الطاغوت ليسحبهم الطاغوت من النور إلى الظلمات؛ أي الظلام المتكثّر والمتراكم.
لا يخلو الكفّار من شيء من الضمير والعقل أو الإنسانية، ولكن بعدما تسلّط عليهم الطاغوت، يسوقهم إلى الظلمات، ويصنع منهم جنودا وحوشا مجرمين كما ترون نماذج منهم في منطقتنا هذه.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينقذ عالمنا ومجتمعنا من الفكر الديمقراطي الليبرالي التعيس، هذا الفكر الذي مهّد لهيمنة الطاغوت على الكفر. ثم يأتي بعض الناس ويسعى لاستتاب سلطة الطاغوت على المسلمين هنا، ليصيب عصفورين بحجر واحد.

كان يعلم الإمام الخميني(ره) بأننا سنواجه خطر الليبراليّة والليبراليّين بعد انتهاء الدفاع المقدّس

لقد استخدم الإمام الخميني(ره) في جميع خطبه المجموعة في واحد وعشرين مجلداً من صحيفة الإمام، كلمةَ «الليبراليّة» و «الليبراليّين» إحدى عشرة مرّةً. إحداها كانت في الإجابة عن سؤال مراسلٍ فرنسي حيث قد سأله عن الليبراليّة، وقد رفضها الإمام(ره). أمّا جميع المرّات العشر الباقية، فكانت في الأشهر الأخيرة من عمر الإمام(ره) وبعد القبول بالقرار 598. وفي جميع هذه المرّات العشر، قد قرن السيد الإمام بين المنافقين والليبراليّين. وفي إحدى المرّات وصف المنافقين بهذه العبارات: «لابدّ لنا من الدفاع عمّن يقوم المنافقون بقطع رؤوسهم أمام نسائهم وأبنائهم وعلى مائدة الإفطار... إن الذين يدافعون عن المنافقين والليبراليّين ليس لهم موطئ قدم بين شعبنا العزيز». [صحيفة الإمام المترجمة/ج1/ ص297]
كان يعلم الإمام الخميني(ره) بأننا سنواجه خطر الليبراليّة والليبراليّين بعد انتهاء الحرب. في حين أن مجتمعنا كان قد اجتاز خطر إرهاب المنافقين يومذاك. فقرن الإمام بحكمته بين الليبراليّين والمنافقين عشر مرّات، لنشعر بقبح الليبراليّين ودنائتهم ولنعرف أن بعد انتهاء الحرب المفروضة، سينفتح علينا باب آخر للجهاد ضدّ الليبراليّة البائسة.
نسأل الله أن يوفّقنا لمحاربة الديمقراطيّة الليبراليّة البائسة. عند ذلك سوف ترون أن طلّاب السلطة في العالم أصغر وأحقر من أن يكونوا حجر عثرة أمام الشعوب. لقد اختبأ جميع طلّاب السلطة في العالم وراء الديمقراطيّة الليبراليّة.

صلى الله عليك يا أبا عبد الله

لقد واجه أبو عبدالله الحسين(ع) قوما خدعهم بعض الطغاة. كما أن هذا القوم وبسبب خبث باطنه كان قد بادر إلى خداع نفسه وانخدع أكثر من الحد الطبيعي. فكان أحد أدوار الإمام الحسين(ع) هو أن ينبّههم ويكشف لهم الخدع. لذلك أخرج من تحت عباءته التي كانت هي عباءة رسول الله عبد الله الرضيع وصاح مناديا القوم: أما ترونه كيف يتلظى عطشا...



رد مع اقتباس