[عبد الرزاق محسن]

كلمة في مصاديق الاية القرانية

بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ

( فصلت 26 )

وقد نزلت اولا في قريش حيث كانوا يلجأون الى المكاء والتصفير حتى لا يسمع الناس القران

ولكن ماهو القران في ذلك العصر ؟

مجرد كلمات يتحدث بها النبي صلى الله عليه واله وسلم فيقول انها كلمات من الله فاسمعوا واطيعوا

فمن كذب النبي صلى الله عليه واله وسلم فلا يضره سمعها أو لايسمعها لانها لا تعنيه ولا تخصه

ومن صدق النبي صلى الله عليه واله وسلم فان سمعها نفع و اهتدى و أن لم يسمعها تضرر وضل


لهذا كان المكذبون هم الذين يمنعنون المصدقون من سماع كلمات النبي صلى الله عليه واله وسلم

وقد تكرر المشهد هنا



1 - روى البخاري عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " يكون اثنا عشر أميرا " فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: أنه قال: " كلهم من قريش " .



) صحيح البخاري 9: 101، كتاب الأحكام، الباب 51 (باب الاستخلاف)


2 - روى مسلم عنه أيضا، قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ". قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش ".


3 - وروى عنه أيضا، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا " ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي، فسألت أبي: ماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: قال: " كلهم من قريش "


4 - وروى عنه أيضا نفس الحديث إلا أنه لم يذكر: " لا يزال أمر الناس ماضيا ".


5 - وروى مسلم عنه أيضا قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة " ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: قال: " كلهم من قريش "


6 - وروى مسلم عنه أيضا، قال: انطلقت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي أبي فسمعته يقول: " لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة " فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: قال: " كلهم من قريش ".


7 - وروى مسلم عنه أيضا قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش "


8 - روى أبو داود عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة " فكبر الناس وضجوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبت ما قال؟ فقال: قال: " كلهم من قريش "

سنن أبي داود 2: 207 كتاب المهدي ط مصر. وروى أيضا نحوه بطريقين آخرين.



9 - روى الترمذي عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يكون من بعدي اثنا عشر أميرا " ثم تكلم بشئ لم أفهمه فسألت الذي يليني، فقال: قال: " كلهم من قريش ". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن جابر، ثم ذكر طريقا آخر إلى جابر

صحيح الترمذي 2: 45 ط سنة 1342 ه‍







10 - روى أحمد في مسنده عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " ورواه عن 34 طريقا (


مسند أحمد 5: 86 - 108.
11 - روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين في كتاب معرفة الصحابة عن عون بن جحيفة عن أبيه، قال: كنت مع عمي عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: " لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة " ثم قال كلمة وخفض بها صوته، فقلت لعمي - وكان أمامي -: ما قال يا عم؟ قال: يا بني قال: " كلهم من قريش "



(2) المستدرك على الصحيحين (كتاب معرفة الصحابة) 3: 617 - 618 (ط الهند).
12 - وروى أيضا بسنده عن جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر، قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: " لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة " وقال كلمة خفيت علي، وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني فقلت: ما قال؟ فقال: " كلهم من قريش ".


تحليل :

اولا : الروايات اتفقت ان كلمة ( كلهم من قريش ) ليست كلمة النبي صلى الله عليه واله بل هي كلمة نقلها الراوي عن ابيه
ثانيا : الروايات اختفلت حول سبب سماع الراوي لكلمة النبي صلى الله عليه واله وسلم الاخيرة
فمرة تقول ان النبي هو الذي خفّض صوته
ومرة تقول ان الراوي هو الذي لم يسمعها
ومرة تقول ان الراوي لم يفهمها
ومرة تقول ان الناس هم الذين حالوا بين الراوي وبين سماع كلمة النبي الاخيرة
ومرة تقول ان الناس كبّروا وضجوا عندما اراد النبي ان يقول كلمته الاخيرة

هناك احتمالان

الاول : ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي تعمّد ان يخفض صوته
وهذا احتمال مرفوض عقلا لانه اتهام صريح للنبي بالتقصير في تبليغ رسالة ربه
الثاني : ان الناس هم الذين اخذوا يكبرون ويحدثوا الهرج والمرج كما صرحت به الروايات التالية عندما عرفوا ان النبي صلى الله عليه واله اراد ان يحدد هوية هولاء الخلفاء وشعروا بالخوف انه سيذكر اسماؤهم

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القران الكريم

---

;glm td lwh]dr hghdm hgrvhkdm hghoj hgrvhkdm