تصريحات كيري حول المقاطعة الاقتصادية تثير غضب إسرائيل
كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر ميونيخ حول المقاطعة الإقتصادية لإسرائيل في حال فشل المفاوضات مع الفلسطينيين أثار ردود فعل إسرائيلية عنيفة في ظل تخوف حقيقي من اتساع دائرة هذه المقاطعة.
تحذير أميركي أم تهديد.. لا فرق بالنسبة إلى إسرائيل، فتصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري في مؤتمر ميونيخ حول المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل إذا فشلت المفاوضات، أطلقت العنان لهجوم إسرائيلي سياسي عنيف عليه ومباشر هذه المرة.
رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو قال "أي ضغط لن يمنعني من الدفاع عن المصالح الحيوية لإسرائيل، والتهديد بمقاطعة إسرائيل لن يحقق أهدافه".
سياسيون إسرائيليون آخرون لم يكتفوا بانتقاد كيري بل وصل بهم الأمر إلى حد المطالبة باستبداله بوسيط آخر، حيث قال يوفال شتاينتس وزير الشؤون الاستخبارية "معظم الشعب يعتقد أن كير غير متوازن، وأعتقد في الحقيقة أنه يجب أن يكون هناك وسيط مناسب ونزيه، وإلا لا يمكن تقبل الأمر".
هذا الهجوم الشرس على كيري ترافق مع تخوف إسرائيلي حقيقي من الانعكاسات الخطيرة التي يمكن أن تحملها المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل.
محاولة مسؤولين إسرائيليين التقليل من حدة سيف المقاطعة على عنق الاقتصاد الإسرائيلي لم تحل دون مسارعة الآخرين إلى التحذير الجدي من خطورتها، فوزير المالية يائير لابيد الذي انضم إلى قائمة المحذرين من عواقب المقاطعة كشف عن تقرير أعدته وزارته يتحدث عن أن الصادرات الإسرائيلية قد تتراجع بنحو 4 مليارات ومائتي مليون يورو سنوياً إذا تنامت المقاطعة.
يضاف إلى ذلك إعلان المزيد من البنوك شركات الإستثمار الأوروبية وقف تعاملها وسحب استثماراتها من شركات وبنوك إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية المحتلة، وفي ظل الخلاف المتنامي بين وزارتي الخارجية والشؤون الاستراتيجية حول كيفية قراءة ومواجهة ظاهرة المقاطعة الآخذة بالتنامي يرى مراقبون أن إسرائيل دخلت دائرة الخطر، ولا سيما إذا فشلت المفاوضات واعتبرت إسرائيل مسؤولة عن هذا الفشل.
المصدر: الإعلام الإسرائيلي
jwvdphj ;dvd p,g hglrh'um hghrjwh]dm jedv yqf Ysvhzdg