عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/06/27, 10:30 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي اليهود والنصارى والوهابية في ا باء الانبياء ع

اليهود والنصارى والوهابية في ا باء الانبياء ع

واليك ايها القارى الكريم بحث حول نقد انجيل متى والذي يحتوي على طعن اليهود و النصارى في اباء الانبياء ع


بسم الله الرحمن الرحيم

( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون ) صدق الله العظيم

دراسة انجيل متى و اظهار مدى احقيته بالنسبة الى الوحى . :

ثم اننا قدر الامكان سنعمل على مقارنة نصوص هذا الانجيل بنصوص القران كتاب الله العزيز و نصوص السنة النبوية الشريفة فى المواضيع المشتركة .

و سنقوم بدراسته مرتبا و قدر الامكان سندرس نصه كاملا و لن نهمل منه شيئا متوخين اولا : وجه الله عز وجل و الحق و ثانيا : الموضوعية فى البحث و الدراسة .

و الله نسال الهداية و التوفيق و الرشاد ...

قبل البداية : يجب علينا ان نقول ان انجيل متى هذا منسوب الى القديس متى الذى يفترض فيه انه احد تلاميذ المسيح عليه السلام و كان جابى ضرائب

و قد كتب هذا الانجيل فى القرن الاول للميلاد تقريبيا بعد العام 85 م ... و ينسب انجيل اخر ابوكريفى - غير قانونى - الى القديس متى نفسه .

نبدأ بأول قضية يثيرها ذلك الانجيل المنسوب الى القديس متى :
انها نسب المسيح عليه السلام ... لنقرأ ايها الاعزاء من الاصحاح الاول الاعداد من 1 : 17
1 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم
2 ابراهيم ولد اسحق و اسحق ولد يعقوب و يعقوب ولد يهوذا و اخوته
3 و يهوذا ولد فارص و زارح من ثامار و فارص ولد حصرون و حصرون ولد ارام
4 و ارام ولد عميناداب و عميناداب ولد نحشون و نحشون ولد سلمون
5 و سلمون ولد بوعز من راحاب و بوعز ولد عوبيد من راعوث و عوبيد ولد يسى
6 و يسى ولد داود الملك و داود الملك ولد سليمان من التي لاوريا
7 و سليمان ولد رحبعام و رحبعام ولد ابيا و ابيا ولد اسا
8 و اسا ولد يهوشافاط و يهوشافاط ولد يورام و يورام ولد عزيا
9 و عزيا ولد يوثام و يوثام ولد احاز و احاز ولد حزقيا
10 و حزقيا ولد منسى و منسى ولد امون و امون ولد يوشيا
11 و يوشيا ولد يكنيا و اخوته عند سبي بابل
12 و بعد سبي بابل يكنيا ولد شالتيئيل و شالتيئيل ولد زربابل
13 و زربابل ولد ابيهود و ابيهود ولد الياقيم و الياقيم ولد عازور
14 و عازور ولد صادوق و صادوق ولد اخيم و اخيم ولد اليود
15 و اليود ولد اليعازر و اليعازر ولد متان و متان ولد يعقوب
16 و يعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح
17 فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا و من داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا و من سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا


و هنا يعن لنا مقارنة هذا النسب بما ورد فى القرأن الكريم عن نسب المسيح عليه السلام اذ يذكر القران فى غير موضع انه : ( المسيح عيسي بن مريم )

مثل ما ورد فى سورة ( آل عمران ) الأية 45 : ( إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها فى الدنيا و الآخرة و من المقربين )

دعونا الان ايها الأعزاء نطرح خواطرنا - ام هل أقول تساؤلاتنا - حول هذه الأعداد السبعة عشر من الاصحاح الاول من انجيل متى ...


اولا : و بادئ ذى بدء : كيف ينسب المسيح عليه السلام الى يوسف النجار - بل لو شئنا الدقة كيف ينسب الى اى رجل على الاطلاق و امه كانت عذراء ولدته بغير ما يمسها بشر حسب قول القران : ( قالت رب أنى يكون لى ولد و لم يمسسنى بشر )

و لم تكن تعرف رجلا حسب قول انجيل متى : ( لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى)
و كما يقول لوقا على لسان مريم ع: لوقا 1:34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا.؟؟؟

ايها القارئ الكريم ... ما يكون موقفكم من امراة يدعى الانجيل انها لم تكن متزوجة ... ثم انها انجبت ... ثم ينسب ابنها الى رجل - اى رجل ؟؟


ثانيا : كيف ينسب العدد الاول المسيح عليه السلام الى داود قائلا : ( يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم ) ؟؟؟!!!

فالواقع ان المسيح نفسه أنكر هذه النسبة فى مناظرة ناظر فيها اليهود ... و اقرأوا معى ايها الاعزاء نص هذه المناظرة كما جاءت فى انجيل متى نفسه فى اصحاحه الثانى و العشرين :
41 و فيما كان الفريسيون مجتمعين سالهم يسوع
42 قائلا ماذا تظنون في المسيح ابن من هو قالوا له ابن داود
43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا
44 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه
46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة و من ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة

( ملحوظة : العدد 44 مقتبس من وصف داود عليه السلام للمسيح المنتظر فى مزاميره المزمور 110 العدد الاول )

هنا ايها الاعزاء نجد ان المسيح ابن مريم عليه السلام ينكر كون المسيح الذى ينتظره اليهود من نسل داود و لا يستطيع اليهود الرد عليه حتى ان احدا منهم لم يجسر على سؤاله بعدها .

و هنا نجد انفسنا منطقيا امام طريق من اثنين :

- اما ان المسيح ابن مريم هو المسيح الذى انتظره اليهود و بشر به العهد القديم و لكنه ليس من نسل داود ( و بهذا يثبت ان انجيل متى محرف لادعائه ادعاءا غير صحيح فى نسب المسيح عليه السلام )

- و اما ان المسيح ابن مريم عليه السلام ليس هو ذات المسيح الذى انتظره اليهود و بشر به العهد القديم .


هكذا ايها الاعزاء نكون اليوم قد عرضنا تساؤلين حول نسب المسيح عليه السلام و ان شاء الله نواصل طرح خواطرنا حول هذا الانجيل المنسوب الى القديس متى .


كنا قد طرحنا فى سؤالين هما باختصار :

- كيف ينسب المسيح عليه السلام الى رجل - اى رجل - فى حين ان امه عذراء لم يمسها بشر بشهادة القران و بشهادة الاناجيل نفسها ..؟

- ثم كيف يدعى انجيل متى ان المسيح عليه السلام من نسل داود عليه السلام فى حين ان المسيح نفسه ينكر هذا فى متى ( 22 : 41-46 ) ؟؟

و هنا تطرقنا الى احتمال من احتمالين :

- اما ان المسيح ابن مريم هو المسيح الذى انتظره اليهود و بشر به العهد القديم و لكنه ليس من نسل داود ( و بهذا يثبت ان انجيل متى محرف لادعائه ادعاءا غير صحيح فى نسب المسيح عليه السلام )

- واما ان المسيح ابن مريم عليه السلام ليس هو ذات المسيح الذى انتظره اليهود و بشر به العهد القديم .

و ننتقل الى مجموعة جديدة من التساؤلات ....


ثالثا : العجيب ايها الاعزاء ان الاناجيل مع ادعاءها بأن المسيح عليه السلام هو الاله و هو المخلص من الخطيئة و اعتقاد النصارى انه قد ولد بلا ميراث خطيئة ليكون طاهرا فيصبح جديرا بان يكون ذبيحة لله تكفيرا عن الخطايا .
اقول : بالرغم من هذا فان الاناجيل لم تتورع عن نسبة المسيح عليه السلام الى الزنا فى عدة مواضع ...!!!

و قد راينا موضعا منها فى تساؤلنا الاول : و قلنا ماذا عن امراة يخبرك الناس انها غير متزوجة و انجبت ابنا من رجل معين ؟؟!!!
هنا كان القران واضحا فى نسبة المسيح عليه السلام الى مريم وحدها دون رجل ... اما الاناجيل فقد نسبت المسيح الى رجل هو يوسف النجار - نجد هذا فى متى الاصحاح الاول و لوقا الاصحاح الثالث - مع انكارها كون مريم متزوجة !!

و هذا الاسلوب فى العرض يثير شبهات عديدة بالتاكيد الا اننا سنتغاضى عنه هنا باعتباره خطأ فى العرض - و هو بالتاكيد خطأ غير مقصود و ان كان مستحيل الحدوث بالنسبة لكتاب موحى به من عند الله عز وجل .

لكن كيف نفسر نسبة المسيح عليه السلام الى الزنا فى نسبته الى فارص ابن زنا المحارم من يهوذا و ثامار ؟؟؟!!!

ان متى يقول فى اصحاحه الاول فى سلسله نسب المسيح عليه السلام :
3 و يهوذا ولد فارص و زارح من ثامار

و تعالوا نعود ايها الاعزاء الى سفر التكوين لنرى قصة ميلاد فارص من يهوذا و ثامار :
6 واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار.
7 وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فأماته الرب.
8 فقال يهوذا لأونان ( ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك.)
9 فعلم أونان (ان النسل لا يكون له).فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه.
10 فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا.
11 فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني.لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه.فمضت ثامار وقعدت في بيت ابيها
12 ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا.ثم تعزّى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو وحيرة صاحبه العدلامي.
13 فاخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجزّ غنمه.
14 فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة.لانها رأت ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة.
15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية.لانها كانت قد غطت وجهها.
16 فمال اليها على الطريق وقال هاتي ادخل عليك.لانه لم يعلم انها كنته.فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل عليّ.
17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم.فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله.
18 فقال ما الرهن الذي اعطيك.فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك.فاعطاها ودخل عليها.فحبلت منه.
19 ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها
20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة.فلم يجدها.
21 فسأل اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق.فقالوا لم تكن ههنا زانية.
22 فرجع الى يهوذا وقال لم اجدها.واهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية.
23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة.اني قد ارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها
24 ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى ايضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق.
25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى.وقالت حقّق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه.
26 فتحققها يهوذا وقال هي ابرّ مني لاني لم أعطها لشيلة ابني.فلم يعد يعرفها ايضا
27 و في وقت ولادتها اذا في بطنها توامان
28 و كان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة و ربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا
29 و لكن حين رد يده اذ اخوه قد خرج فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص
30 و بعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز فدعي اسمه زارح

و هكذا ولد فارص من نسل زنا يهوذا بامرأة ابنه حسب ادعاء الكتاب المقدس ...!!!

و اتساءل : كيف يكون هذا ؟؟!!! كيف يؤمن النصارى بان نسب الههم حوى هذه النجاسة ؟؟!!
و لكى يتصور القراء حجم هذه الكارثة فعليهم ان يعلموا ان الزنا هو ابشع الجرائم عند اليهود حتى ان كتابهم لم يجد وصفا للكفر و المعصية اشد من الزنا لينعتهما به ... فكيف ينسب النصارى الههم الى نسل زنا ؟؟!!
و ما الفارق بينهم و بين اليهود الذين اتهموا المسيح بانه ابن زنا عدة مرات حسب الاناجيل ؟؟؟

وجهت هذا السؤال من قبل الى النصارى فصمتوا طويلا قبل ان يجيب احدهم على استحياء : انه سعيد بان الهه جاء من نسل زنا ليحمل خطايا الزناة ...!!!

و امام هذا المنطق فقد كان من اللازم على المسيح - حسب تخيل النصارى - ان يصير عربيدا ماجنا ليحمل خطايا المعربدين ...!!!
و كان عليه ان يكون سارقا قاطع طريق ليحمل خطايا اللصوص ..!!! و كان عليه ان يكون مرتشيا و قاتلا ووووو

ما هذا المنطق ؟؟!!! كيف يفكر هؤلاء ؟؟!!!


رابعا : ان كان انجيل متى قد نسب المسيح عليه السلام الى زنا المحارم فهو كذلك لم يتورع عن نسبته الى الاغتصاب و الغدر و الخسة و الخيانة فى احقر صورها للاسف .

و هذا ليس تعد و لا سباب .... و لكنه الوصف الوحيد العادل الذى يمكن اطلاقه على هذه الفقرة من نسب المسيح عليه السلام على ادعاء الانجيل المنسوب الى القديس متى .

( داود الملك ولد سليمان من التي لاوريا )

و ( التى لاوريا ) هذه التى يشير اليها متى فى سياق سرده لنسب المسيح عليه السلام هى زوجة اوريا الحثى جار داود عليه السلام و قائد جيوشه ....!!!
و يدعى الكتاب المقدس على داود انه قد راى هذه المرأة و هى عارية فاخذها من بيتها و اغتصبها و تعمد اهلاك زوجها فى المعركة ليتخذها لنفسه بعد ان اكتشف حملها ...!!

و تعالوا ايها الاعزاء نقرا هذه القصة المشينة من الكتاب المقدس سفر صموئيل الثانى الاصاح الحادى عشر و الثانى عشر :
و كان في وقت المساء ان داود قام عن سريره و تمشى على سطح بيت الملك فراى من على السطح امراة تستحم و كانت المراة جميلة المنظر جدا
3 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
4 فارسل داود رسلا و اخذها فدخلت اليه فاضطجع معها و هي مطهرة من طمثها ثم رجعت الى بيتها
5 و حبلت المراة فارسلت و اخبرت داود و قالت اني حبلى

فماذا فعل داود عليه السلام ازاء هذا الموقف حسب ادعاء الكتاب المقدس ؟؟!!

تابعوا القراءة :
فارسل داود الى يواب يقول ارسل الي اوريا الحثي فارسل يواب اوريا الى داود
7 فاتى اوريا اليه فسال داود عن سلامة يواب و سلامة الشعب و نجاح الحرب
8 و قال داود لاوريا انزل الى بيتك و اغسل رجليك فخرج اوريا من بيت الملك و خرجت وراءه حصة من عند الملك
9 و نام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده و لم ينزل الى بيته
10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته فقال داود لاوريا اما جئت من السفر فلماذا لم تنزل الى بيتك
11 فقال اوريا لداود ان التابوت و اسرائيل و يهوذا ساكنون في الخيام و سيدي يواب و عبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء و انا اتي الى بيتي لاكل و اشرب و اضطجع مع امراتي و حياتك و حياة نفسك لا افعل هذا الامر
12 فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا و غدا اطلقك فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم و غده
13 و دعاه داود فاكل امامه و شرب و اسكره و خرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده و الى بيته لم ينزل


فكيف قابل داود عليه السلام هذا الاخلاص حسب ادعاء الكتاب المقدس ؟؟

14 و في الصباح كتب داود مكتوبا الى يواب و ارسله بيد اوريا
15 و كتب في المكتوب يقول اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة و ارجعوا من ورائه فيضرب و يموت...!!!!!!!!!!!

بعدها اخذ داود تلك المراة - امراة قائد جيشه - لنفسه امرأة و أنجب منها سليمان عليه السلام الذى جاء من نسله بعد ذلك المسيح عليه السلام على ادعاء انجيل متى ....!

اثبتنا ان الأعداد السبعة عشر الاولى من الاصحاح الاول من الانجيل المنسوب الى القديس متى لا تمت بصلة الى نسب المسيح عليه السلام لثلاثة اسباب رئيسية .

اولا : ان المسيح عليه السلام لم يكن له اب ينسب اليه .
ثانيا : وضاعة ذلك النسب الذى حوى اغتصابا و زنا محارم و هو ما لا يليق بشرف النبوة ( او الالوهية لدى النصارى ..!!)
ثالثا : ان المسيح نفسه انكر نسب المسيح الذى ينتظره اليهود الى داود عليه السلام .

و على هذا فان استمرارنا فى نقد هذه الاعداد السبعة عشر لم يعد يصح ان نسميه نقدا لسلسلة نسب المسيح عليه السلام فقد ثبت ان ليس نسبه ...

لذا فسنستمر تحت عنوان ( نقد انجيل متى ) فقط .

و هذه هى الحلقة الثالثة ....

كانت النقاط الاربع السابقة ايها الاعزاء هى مجرد نظرة اوليه الى سلسلة النسب المذكورة فى انجيل متى ...

الا ان المدقق فى هذه السلسلة لابد و سيجد عجبا ...

و نعرض اليوم بعضا من هذه الأعاجيب و معها اعتذارات النصارى الباردة عنها ...


اقرأوا معى ايها الاعزاء العدد الحادى عشر : ( و يوشيا ولد يكنيا و اخوته عند سبي بابل ) .

هذا ما يقوله متى ... فهل هذه هى الحقيقة او الواقع ؟؟

لقد حوت هذه الجملة كما من المغالطات يصعب ان توجد فى جملة مكونة من سبعة كلمات فى كتاب اخر غير الكتاب المقدس ...!!!

تعالوا معى نتابع عد الاخطاء الواقعة فى سلسلة النسب من خلال متى ( 11:1)


خامسا : يوشيا لم يكن حيا عند سبى بابل ...!!! يوشيا مات قبل السبى بما لا يقل عن عشرون عاما ....!!! فكيف يلد عند السبى ؟؟!!!
اقرأوا معى من العهد القديم ...
2ملوك 23:30 واركبه عبيده ميتا من مجدّو وجاءوا به الى اورشليم ودفنوه في قبره.فاخذ شعب الارض يهوآحاز بن يوشيا ومسحوه وملكوه عوضا عن ابيه

هنا نرى ان يوشيا قد مات و خلفه فى الملك يهوآحاز ....
2 ملوك 23:34 وملّك فرعون نخو الياقيم بن يوشيا عوضا عن يوشيا ابيه وغيّر اسمه الى يهوياقيم واخذ يهوآحاز وجاء الى مصر فمات هناك

و هنا نرى نهاية ملك يهوآحاز على يد فرعون مصر ثم ملك من بعده اخوه يهوياقيم الذى ملك اليهود احد عشر عاما ...
2 ملوك 24:6 ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه.
و هنا نرى موت يهوياقيم و ملك ابنه يهوياكين ( يكنيا ) بعده .... و فى عهد يهوياكين هذا حدث السبى ... سبى بابل .

اى ان ثلاثة ملوك قد حكموا اليهود بعد يوشيا قبل وقوع السبى احدهم حكم لمدة احد عشر عاما ... فكيف يلد يوشيا عند السبى ؟؟!!!

ام ان الكتاب المقدس كان يتنبأ ببنوك الامشاج ؟؟!!


سادسا : يكنيا لم يولد عند السبى كما ادعى متى ...!!!

فقد كان ملكا لليهود حين وقع سبى بابل ....
ارميا 24:1 اراني الرب واذا سلّتا تين موضوعتان امام هيكل الرب بعدما سبى نبوخذراصر ملك بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا ورؤساء يهوذا والنجارين والحدادين من اورشليم وأتى بهم الى بابل.


سابعا : كما لابد و انكم لاحظتم : يكنيا لم يكن ولد يوشيا ... بل كان ابن يهوياقيم .


ثامنا : يكنيا لم يكن له ( اخوة ) ليقول متى انه ولد و اخوته عند سبى بابل .

فيكنيا هذا لم يكن له الا اخ واحد : صدقيا ...
اخبار 3:16 وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه.

هكذا ايها الأعزاء نجد فى جملة من سبعة كلمات : اربعة أخطاء قاتلة فى كتاب يفترض فيه انه موحى به من عند الله .

و العجيب ايها الأعزاء انه مع اعتراف النصارى بهذه الاخطاء الا انهم لا زالوا يصرون على انها اخطاء موحى به من قبل الروح القدس ...!!!

كيف ؟؟

تعالوا معى نقرا تعليقات علماء النصارى على هذه الأخطاء الواقعة فى العدد الحادى عشر من الاصحاح الاول من انجيل متى ...

و مصدرنا هنا موقع كنيسة القديسة مارى ... smartychurch.org

اولا : يقر النصارى بان هذا العدد موضع حلقة اليوم مكتوب بطريقة خاطئة ... و يقول ( كالمت ) : ( يجب قراءة (الآية 11) هكذا: يوشيا ولد يواقيم وإخوته، ويواقيم ولد يكنيا عند سبي بابل الأول، ويكنيا ولد شألتئيل بعد سبي بابل )

ثانيا : يستدل النصارى على صحة راى ( كالمت ) و خطأ النص الموجود حاليا فى الكتاب المقدس بقولهم : ( والقرينة الدالة على صحة القراءة المتقدمة المذكورة قول متى 14 جيلاً , فإنه لايصح أن يذكر 41 جيلاً ويقول إنها 42 جيلاً )

ثالثا : و لان الكذب ليس له سيقان كما يقولون و لان الباطل زاهق مهما فعل اهله لنصرته فان النصارى حينما حاولوا الخروج من مأزق أخطاء العدد الحادى عشر من الاصحاح الاول لمتى فانهم اعتذروا بوقوع التحريف فى كتابهم ...!!!

و اقراوا معى هذا الرد الذى يقرون فيه بتحريف كتابهم .

( تزول كل هذه المشاكل بالقراءة التي وُجدت في نسخ كثيرة بخط اليد، وهي قراءة باللغة اليونانية نورد ترجمتها، وهي: ويوشيا ولد يهوياقيم (أو يواقيم), ويواقيم ولد يكنيا (انظر قراءات كريسباغ) ) ....!!!!!!!


و هكذا ايها الأعزاء نجد فى هذا الرد الأخير الكوارث التالية :

اولا : اقدم مخطوطات انجيل متى اختلفت بين نصين للعدد الحادى عشر من الاصحاح الاول لانجيل متى , فمنها ما حوى النص الحالى المسجل فى جميع نسخ و ترجمات الكتاب المقدس : ( ( و يوشيا ولد يكنيا و اخوته عند سبي بابل ) و منها ما قام بالتصحيح فسجلها هكذا : ( ويوشيا ولد يهوياقيم (أو يواقيم), ويواقيم ولد يكنيا ) ...!!!

و ثانيا : واضح ان جميع نسخ و تراجم عصرنا من الكتاب المقدس قد اتبع كتابها الهوى فاخذوا ما اعجبهم من المخطوطات و اهملوا الباقى ...!!!
فاخذوا بالخطأ و اهملوا المخطوطات المعدلة ...!!!

و ثالثا : ظل النصارى لعشرات القرون يرددون نصا يحسبونه موحى به من قبل الروح القدس فى حين انه مجرد ( خطأ من كاتب انجيل متى ) ..!!!

و لا زال انجيل متى ايها الاعزاء فى انتظار اصدار نسخة معدلة منه تقوم بتصحيح هذا النص ...!!!

و لا زلنا مع الموضوع الاول الذى يطرحه ذلك الانجيل ... انه موضوع : ( نسب المسيح عليه السلام ) .

و قد اثبتنا فى الحلقات الماضية : ثمانية أخطاء وقعت فى سلسلة النسب تلك بما يجزم بنفى دعوى الوحى عن انجيل متى .

و اليوم - ايها الاعزاء - نواصل مناقشة ذلك الموضوع ... و لننتقل الى الحلقة الرابعة .

تاسعا :

ان شريعة التوراة ايها الاعزاء : تخرج ابناء الزنا من جماعة الرب ( بنى اسرائيل ) الى الجيل العاشر ... فابناء الزنا حسب هذه الشريعة يستحيل ان يصيروا من شعب اسرائيل فضلا عن ان يكونوا ملوكا عليهم حتى الجيل العاشر :
تثنية 23:2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب.حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب.

فاذا علمنا هذه الحقيقة فتعالوا مرة اخرى نراجع سلسلة نسب المسيح لنرى الى اين يصل بنا من اجيال ابناء الزنا التى يجب ان تخرج من جماعة الرب :
( و يهوذا ولد فارص و زارح من ثامار و فارص ولد حصرون و حصرون ولد ارام
4 و ارام ولد عميناداب و عميناداب ولد نحشون و نحشون ولد سلمون
5 و سلمون ولد بوعز من راحاب و بوعز ولد عوبيد من راعوث و عوبيد ولد يسى
6 و يسى ولد داود الملك)

فالجيل الاول لابناء الزنا : هو فارص
و الثانى : حصرون
و الثالث : ارام
و الرابع : عميناداب
و الخامس : نحشون
و السادس : سلمون
و السابع : بوعز
و الثامن : عوبيد
و التاسع : يسى
و العاشر : داود !!!

داود الملك النبى هو حسب العهد القديم : الجيل العاشر لنسل الزنا ( حاشا لله ان يكون انبياءه زناة ابناء زنا ) .
فكيف صار ملكا و نبيا لبنى اسرائيل ؟؟!!
هنا ليس ثمة شك فى خطأ كتاب العهد القديم فى نسبة الزنا اساسا الى يهوذا او انهم اخطاوا فى سلسلة نسب داود عليه السلام ... و على النصارى ان يختاروا .


عاشرا : يقول متى ( 1: 8): ( يورام ولد عزيا )

و الحق ان هذا خطأ بشع ..!!! ذلك ان عزيا هذا هوابن امصيا ... و امصيا ابن يوآش ... و يوآش ابن أخزيا ...!!! ثم أخزيا ابن يورام ...!!!

و هكذا نجد ان متى ( مدفوعا من الروح القدس ) اسقط ثلاثة اجيال كاملة فى هذه النقطة وحدها ...!!!

و تعالوا اعزائى ننظر بعذا من ذكر هذه الاجيال الثلاثة فى العهد القديم :
2 ملوك 8:24 واضطجع يورام مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود وملك اخزيا ابنه عوضا عنه

هنا نرى اول الاجيال الساقطة : اخزيا بن يورام

ثم : 2 ملوك 11:2 فاخذت يهوشبع بنت الملك يورام اخت اخزيا يوآش بن اخزيا وسرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا هو ومرضعته من مخدع السرير وخبأوه من وجه عثليا فلم يقتل.

هنا نجد نسب يوآشِ ابن اخزيا ... ثانى الاجيال التى اسقطها متى ...!!!

ثم : 2 ملوك 14:1 في السنة الثانية ليوآش بن يوآحاز ملك اسرائيل ملك امصيا بن يوآش ملك يهوذا...

و هنا ثالث الاجيال الساقطة : امصيا بن يوآش ...!!! ثلاثة اجيال اسقطها متى من سلسلة النسب ...!! فكيف حدث هذا ؟؟!!

دعونا ننظر اجابات النصارى و تبريراتهم الواهية لهذا الخطأ .

و مرة اخرى : نرد عليهم من خلال موقعهم : stmarychurch.org

يقولون :

( حذف متى أسماء أخزيا ويوآش وأمصيا، لأن يورام خلف أخزيا من عائلة أخآب الوثنية, وكانت زوجة أخآب (إيزابل), فان حذف أسماء هؤلاء الثلاثة كان عقاباً لبيت يورام المذنب إلى الجيل الرابع، لأن الله قال: أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ , فحذف متى أسماء هؤلاء الثلاثة ملوك يدل أنه كان يكتب بإلهام الحكيم العليم )

و نرد فنقول : من العجيب ان يكون ذنب الاباء يؤدى الى حذف نسب الابناء حتى الجيل الرابع ( حسب ما فهمتموه من نص العهد القديم ( خروج 34 : 7 ) و يكتفى متى بحذف ثلاثة اجيال ...!!!

ثم الم يكن الاولى بالحذف اولئك الذين ولدوا من زنى ؟؟!!! عشرة اجيال كاملة كان يجب حذفها طبقا لامر العهد القديم لم يحذفها متى و اسقط ثلاثة اجيال بغير امر صريح مباشر فى العهد القديم يامر باسقاطها ...!!!

ثم : الم تكن ثامار فلسطينية و الفلسطينيون وثنيون حسب كتب النصارى ؟؟!! الم تكن راحاب امورية ؟؟؟!!! الم تكن راعوث موآبية ؟؟!!!

فلماذا لم يسقط متى ابناءهم حتى الجيل الرابع كما فعل مع يورام ؟؟!!!

و العجيب ايها الاعزاء ان متى هو من قام ( بعقاب ) بيت يورام المذنب باسقاط ثلاثة اجيال من نسله ...!!! ذلك انهم ماتوا قبل متى بمئات السنين و قد وردت انسابهم بالعهد القديم .. بل لقد كانوا ملوكا على اليهود ...!!!
و بالتاكيد اليهود لا يهتمون بانجيل متى و لا بغيره من الاناجيل فى شئ ..!!!
فياله من عقاب عجيب ذلك الذى يراه النصارى فى خطا متى ...!!!


ثم يذكر النصارى احتمالا اخر :

(يجوز أن نقول إنه لم يذكرهم لأن يوآش لم يُدفن في قبور الملوك (2أخبار 24: 25)، ومات الاثنان الآخران مقتولين, هذا مع ملاحظة خطية جدّهم يورام لأنه خلفهم من عائلة أخآب الوثنية ) ....!!!

و الحق اننى لم اجد نصا فى العهد القديم يامر باسقاط انساب من لم يدفن فى قبور الملوك ...!!! و لا حتى امرا باسقاط انساب القتلى ...!!! من اين اتى النصارى بهذا التبرير ؟؟!!! ثم ان يواش دفن فى قبور الملوك مع ملوك اسرائيل ( مملكة السامرة ) ...!!!
2 ملوك 13:13 ثم اضطجع يوآش مع آبائه وجلس يربعام على كرسيه.ودفن يوآش في السامرة مع ملوك اسرائيل


ثم يذكر النصارى احتمالا ثالثا :

( يجوز أن نقول إن البشير اختصر في الأنساب لتكون أعلق بالأذهان، وهي طريقة معهودة, واستشهد بعضهم على صحة ذلك بقصيدة سامرية حُذفت فيها جملة جدود, ولما سرد عزرا نسب نفسه ليبرهن على أنه من نسل هارون أسقط ستة أجيال (عزرا 7: 1-5 بالمقارنة بأخبار الأول 6: 3-15) فكانت غايته الاختصار وسرعة الوصول إلى المطلوب, والمسلمون يقولون إن محمد هو ابن هاشم، والحقيقة أنه ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وورد في الحديث أنه قال عن نفسه: أنا ابن الذبيحَيْن أي أنه ابن عبد الله وإسمعيل بن إبراهيم)


و هنا نقول ان الهدف حينما نقول مثلا : محمد عليه الصلاة و السلام ابن ابراهيم او نقول : ابراهيم ابو الانبياء عليهم جميعا الصلاة و السلام : ليس التعريف بانساب هؤلاء ...!!!

و انما لها هدف محدد : هو القول بان محمد صلى الله عليه واله و سلم من ابناء ابراهيم عليه السلام ..

و هكذا ... اما متى فكان يهدف الى التعريف التفصيلى بنسب المسيح عليه السلام ... فكيف اسقط هذه الاجيال ؟؟!!!

ثم ان من يهدف الى تعظيم شخص ما و اراد ذكر نسبه مع حذف بعضه : لحذف اسماء المجرمين و الخطاة و ابقى اسماء العظماء .

لكن متى ابقى على اسماء الزناة بالتفصيل الممل و حذف اسماء الملوك ...!!!

و الاهم من هذا كله : ان متى حصر نسب المسيح عليه السلام من داود عليه السلام الى سبى بابل فى اربعة عشر جيلا فقط ...
فها هو يقول : ( فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا و من داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا و من سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا)

فاذا افترضنا ان متى اسقط هذه الاجيال الثلاثة عالما بوجودها متعمدا اسقاطها : لما قال هذه الجملة ...!!!
لان هذه الاجيال تصل بالاجيال من داود عليه السلام الى سبى بابل الى ثمانية عشر جيلا و ليس اربعة عشرة كما ادعى متى ...!!!


احد عشر : فى نفس النقطة حين قال متى : ( يورام ولد عزيا ) خطا اخر
ان المقصود هنا لا يدعى : ( عزيا ) ...!!! بل ان اسمه فى العهد القديم هو ( عزريا ) ...!!!
و هاكم مجموعة من نصوص العهد القديم التى تثبت خطأ متى :
ملوك الثانى :اخذ كل شعب يهوذا عزريا وهو ابن ست عشرة سنة وملّكوه عوضا عن ابيه امصيا( الاصحاح 14 عدد 21)
2 ملوك 15:6 وبقية امور عزريا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا.
كما ذكر فى سفر الاخبار الاول ...!!


الاعزاء ... هذا هو لقاؤنا الخامس مع انجيل متى ... او : مع اول مواضيع انجيل متى ... نسب المسيح المزعوم .

و قد ناقشنا فى حلقاتنا الاربع السابقة : احد عشر خطأ وقع فيها متى فى هذه السلسلة ...!!
احد عشر خطأ - و لم يتوقف العداد بعد - فى سبعة عشر جملة متتالية فى كتاب يفترض فيه انه من عند الله و انه من وحى الروح القدس ..!!!
و لنواصل العد معا ايها الاعزاء ...!!


ثانى عشر : العجيب ايها الاعزاء ان كاتب انجيل متى قد سجله و هو نائم ...!! او انه لا يعرف العد ...!! كيف ؟؟!!

انه يقول : (فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا و من داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا و من سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا)

هكذا يكون مجموع الاجيال : 14+ 14+ 14 = 42 جيلا ... هل من معترض ؟؟!!

المشكلة ان الانجيل هنا لا يذكر سوى واحد و اربعين جيلا فقط ...!!!
هذا بخلاف الاجيال التى اسقطها - كما راينا من قبل - و الاجيال التى اضافها من عنده - كما سنرى فيما بعد ان شاء الله - ...!!

تعالوا نعد معا الاجيال التى ذكرها متى لنرى عددها :
1)براهيم ----2) اسحق3---) يعقوب--- 4) يهوذا و اخوته----5) فارص ---6) حصرون ---7) ارام--- 8) عميناداب--- 9) نحشون ----10) سلمون ---11) بوعز ---12) عوبيد ---13) يسى---14) داود الملك

هنا تنتهى المجموعة الاولى من الاجيال ... اربعة عشر جيلا ...

15) سليمان ---16) رحبعام ---17) ابيا ---18) اسا---19) يهوشافاط 20)يورام ---21)عزيا---22) يوثام--- 23) احاز--- 24)حزقيا---25) منسى--- 26) امون--- 27) يوشيا 28) يكنيا ...


هنا تنتهى المجموعة الثانية من الاجيال ... اربعة عشر جيلا اخرى ... المجموع : 14+14 = 28

29) شالتيئيل --- 30) زربابل--- 31) ابيهود ---32)الياقيم ---33)عازور---34) صادوق ---35)اخيم ---36)اليود---37) اليعازر ---38) متان --- 39)يعقوب --- 40)يوسف --- 41) يسوع

هذه هى المجموعة الثالثة من الاجيال ...

ثلاثة عشر جيلا و ليست اربعة عشرة كما يعدها القديس متى بوحى من الروح القدس ...!! و يصير مجموع الاجيال : واحد و اربعون لا اثنان و اربعون ...!!!

و لا يجد عقلاء النصارى هنا جوابا سوى القول بان بعض نسخ المخطوطات القديمة قد صوبت هذا الخطأ باضافة احد الاجيال الساقطة ( و هو قول كالمت ) كما ذكرنا من قبل فى احدى حلقات هذا الموضوع السابقة .


ثالث عشر : و الطريف فى النقطة السابقة ان الاجيال بين ابراهيم و المسيح عليه السلام ليست واحدا و اربعين جيلا و لا اثنين و اربعين ...!!!
لان متى اسقط من سلسلة النسب هذه اربع اجيال كما راينا من قبل ...!!!
فالصواب انها ست و اربعون جيلا ...!!! اما انجيل لوقا فله راى اخر ...!!! لقد جعل مجموع الاجيال : خمس و خمسون جيلا ...!!! و هو ما سيكتشفه القارى لانجيل لوقا الاصحاح الثالث .


رابع عشر : ثمة ملحوظة هنا فى سلسلة النسب هذه التى يسردها متى ... انه يقول فى العدد الثانى عشر : ( و شالتيئيل ولد زربابل) ...

لكن الواقع ان نصوص العهد القديم اختلفت فى نسب زربابل هذا ... فهى احيانا تجعله ابن ( فدايا ) اخو ( شالتيئيل ) ... و هى غالبا تجعله ابن شالتيئيل نفسه ( و هو ما اختاره متى )

فمثلا : نجد ان سفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثالث يقول :
(17 وابنا يكنيا اسّير وشألتيئيل ابنه
18 وملكيرام وفدايا وشنأصّر ويقميا وهوشاماع وندبيا.
19 وابنا فدايا زربابل وشمعي وبنو زربابل مشلام وحننيا وشلومية اختهم)

نجد ان هذا النص ينقض تماما ما ذكره متى من كون زربابل ابنا لشالتيئيل ... بل ان هذا النص يتعارض مع نصوص اخرى فى العهد القديم ...
مثلا سنجد فى عزرا الاصحاح الخامس :
عزرا 5:2 حينئذ قام زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وشرعا ببنيان بيت الله الذي في اورشليم ومعهما انبياء الله يساعدونهما.

و فى نحميا : الاصحاح الثانى عشر :
نحميا 12:1 وهؤلاء هم الكهنة واللاويون الذين صعدوا مع زربابل بن شألتيئيل ويشوع.سرايا ويرميا وعزرا

هنا نجد ان التعارض عنيف وواضح بين نصوص العهد القديم فى هذه النقطة ...
و السؤال : على اى اساس قام متى بالاختيار ؟؟!! على اساس اغلبية الاصوات ؟؟!!

و للنصارى هنا تعليل بارد ...!!
انهم يعلقون ردهم على ان الشريعة اليهودية تامر بان من مات و لم يكن له ابناء يدخل اخوه على زوجة الميت ليحيي نسلا باسم اخيه ..
و على هذا يكون زربابل ابنا لاحد الرجلين ( فدايا و شالتيئيل ) حسب الشريعة و ابنا للخر حسب الطبيعة ...!!

نجد هذا التشريع فى سفر التثنية الاصحاح الخامس و العشرون :
5 اذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل اجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب اخي الزوج.
6 والبكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل

و الواقع ان هذا النص نفسه يكذب النصارى فى تبريرهم ...!! اذ انه يامر بان ينسب الابن الى رجل واحد هو الاخ المتوفى ...!!!
لا ان يتنقل نسبه بين رجلين مختلفين ...!!!
و نستدل هنا بهذا الموقف من العهد القديم .... سفر التكوين الاصحاح الثامن و الثلاثون :
(وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فأماته الرب.
8 فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك.
9 فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه.
10 فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا.)

ان ما منع ( اونان ) هذا من الدخول بامرأة اخيه هو انه كره ان تنجب منه ابنا يسمى باسم اخيه و لا يكون له هو فيه نصيب ...!!


خامس عشر : يقول انجيل متى فى العدد الثالث عشر من اصحاحه الاول : ( و زربابل ولد ابيهود)

و هذا بالتأكيد خطأ ... او انه على الاقل مخالف لكتب العهد القديم ...!! فايهما ثبت صوابه فقد لزم خطأ الاخر لا ريب ..

ذلك ان العهد القديم يحدد اسماء ابناء زربابل قائلا فى سفر الاخبار الاول الاصحاح الثالث :
19 وابنا فدايا زربابل وشمعي وبنو زربابل مشلام وحننيا وشلومية اختهم
20 وحشوبة واوهل وبرخيا وحسديا ويوشب حسد.خمسة.)

فهل تجدون بين هذه الاسماء اسم ابيهود ؟؟!!

العجيب ان النصارى هنا يصرون على الجدال و نطح الصخر برؤوسهم ..!!

فهم هنا تارة يقولون : بان اليهود قد اعتادوا اتخاذ اسمين مثال ذلك ما حدث فى السبى حين اعطى بعض اليهود اسماءا غير اسمائهم ..!!

و هو محض افتراض لا يقوم عليه دليل ... و نسألهم : اذا افترضنا صحة هذه النظرية ... فاى الاسماء المذكورة لابناء زربابل فى سفر الاخبار الاول هو ابيهود هذا ؟؟!!

و هم تارة يقولون بان اليهود كانوا يحفظون سجلات بانسابهم و يتفاخرون بها و ان متى قد نقل عنها ...!!! و قد نسى النصارى فى ادعائهم هذا ان اليهود تعرضوا للسبى عدة مرات خلال تاريخهم و خربت اورشليم عدة مرات ... بل ان اليهود قد فقدوا التوراة ذاتها بجميع نصوصها نتيجة لتلك الحروب كما سيكتشف القارئ لسفر عزرا ..!!! فكيف اضاعوا التوراة محتفظين بسجلات انسابهم ؟!!!

و تارة ثالثة يستدل النصارى بأن اليهود لم يهاجموا هذا النسب المدون فى انجيل متى و ان سكوتهم عن مهاجمته دليل قبولهم به ..!!
و ينسى النصارى هنا ان اليهود تشتتوا فى العام سبعين من الميلاد و لم يعد لهم كيان فى حين ان الاناجيل لم تبدأ فى الظهور بالمئات قبل القرن الثانى الميلادى و لم يتم اختيار الاناجيل القانونية الاربع الا فى القرن الرابع الميلادى من بين مئات الاناجيل ...!!! و بهذا لم تشكل الاناجيل اطلاقا وثيقة ذات قيمة لدى النصارى ليطعن اليهود فيها ...!!!


الأعزاء ... ناقشنا على مدى خمسة حلقات : خمس عشرة خطأ وقع فيهم انجيل متى فى اولى القضايا التى قام بطرحها و اعنى قضية نسب المسيح عليه السلام ...

و اليوم فى حلقتنا السادسة : نختم تعليقاتنا حول هذه القضية بمقارنة نسب المسيح بين ما سجله القديس متى و ما سجله القديس لوقا .

ثم تكون الحلقة القادمة باذن الله هى خاتمة موضوع النسب بايضاح النسب الحقيقى للمسيح عليه السلام .


- مرة اخرى نذكر بنسب المسيح كما جاء فى انجيل متى الاصحاح الاول ( 1: 17) ...
( داود - سليمان - رحبعام - ابيا- اسا- يهوشافاط- يورام - عزيا - يوثام - احاز - حزقيا - منسى - امون - يوشيا - يكنيا - شالتيئيل - زربابل - ابيهود- الياقيم - عازور - صادوق - اخيم - اليود- اليعازر - متان - يعقوب - يوسف - يسوع ) ...

- و اما انجيل لوقا الاصحاح الثالث ( 23 : 31) فيذكر النسب هكذا :
( داود- ناثان - متاثا - مينان- مليا - الياقيم - يونان- يوسف- يهوذا - شمعون- لاوى - متثاث - يوريم -اليعازر - يوسى - عير - المودام - قصم - ادى - ملكى - نيرى - شالتيئيل - زربابل- ريسا - يوحنا - يهوذا - يوسف - شمعى - متاثيا - مآث -نجاى - حسلى - ناحوم - عاموص - متاثيا - ينا - ملكى - لاوى - فتثاث - هالى - يوسف-يسوع .)

اعتقد ان الاختلاف اوضح من ان يحتاج الى بيان ..!! و دعونا نبدأ بسرد تعليقاتنا .


سادس عشر : اول ملاحظة هنا بمجرد النظر : الاختلاف الشاسع فى عدد الاجيال بين داود و يسوع عليهما السلام ...!!
فانجيل متى يجعل الاجيال : ثمان و عشرين جيلا ( حين نضيف داود عليه السلام معها ) ... و اما انجيل لوقا فيجعلها : اثنان و اربعون جيلا ...!!!
و نتساءل : كيف يحدث هذا ؟؟؟!! اربع عشر جيلا طاروا مع الريح بين الانجيلين ...!!! هنا لا نملك الا الجزم بخطأ احد الانجيلين ...


سابع عشر : يوسف النجار الذى اتفق الانجيلان على نسبة المسيح له ( و لعله الاتفاق الوحيد بين الانجيلين ) نجده طبقا لانجيل متى ابنا ليعقوب ...
فى حين انه فى انجيل لوقا ابن هالى ...!!!

كيف يحدث هذا ؟؟!! كيف يكون ابنا ليعقوب فى احد الانجيلين و ابنا لهالى فى الاخر و يطلب منا ان نؤمن بان الانجيلين موحى بهما من عند الله و ان كلاهما على صواب في كل ما قالا ؟؟!!!


ثامن عشر : العجيب انه برغم اتفاق الانجيلان على نسبة المسيح الى داود عليه السلام الا انهما اختلفا فى طريق هذا النسب ...!!!
فانجيل متى كما راينا من قبل ينسب المسيح الى سليمان بن داود .

اما انجيل لوقا فينسبه الى ناثان ابن داود ...!!! و بالطبع تناقضت سلسلة النسب بالكامل بناءا على هذا ...!!

الحق ان النصارى تضاربت تبريراتهم لهذا الخطأ الواضح المفضوح .

و لم يقم على اى من تبريراتهم اى دليل حقيقى .... و لقد تكفل اخونا قدافى - جزاه الله خيرا - بمناقشة تلك التبريرات الواهية .
http://www.alsouna.com/vb/upload/sh...=&threadid=1653


تاسع عشر : نعود مرة اخرى لنذكر بخطا الانجيلين فى نسبة المسيح عليه السلام الى داود ... لان الحق انه عليه السلام كان من سبط لاوى .... .

و هكذا نرى ايها الاعزاء تسع عشرة خطا فى اول سبعة عشر جملة من انجيل متى الذى يفترض انه موحى به من لدن الله عز وجل ...!!!

نختم الحلقة القادمة باذن الله موضوع نسب المسيح عليه السلام بتفصيل اكثر حول النقطة التاسعة عشرة من هذه الحلقة .

و نبدأ بعدها ان شاء الله فى استكمال نقد نصوص هذا الانجيل .


الاعزاء .... شهدنا فى الحلقات الست الماضية من هذا الموضوع ( نقد انجيل متى ) كيف ان النسب الذى ادعاه هذا الانجيل للمسيح عليه السلام ما هو الا نسب زائف وضعه محرف كذاب لغرض فى نفسه .

و قد اثبتنا - و لله الحمد و المنه - تسعة عشر خطأ فى الاعداد السبعة عشر المتعلقة بهذا النسب .

و هنا ننجز للقراء ما وعدناهم به فى حلقتنا الاولى :
اولا : سنبين النسب الحقيقى للمسيح عليه السلام .
و ثانيا : سنثبت الفارق بين رواية انجيل متى لنسب المسيح عليه السلام و بين رواية القران الكريم و سنطرح التساؤل الطبيعى : ايهما ادق و اصدق ؟؟؟

اولا : النسب الحقيقى للمسيح بن مريم عليه السلام :

دعونا نقول بداية ان مريم كانت عذراء لم تكن متزوجة قبل ولادة المسيح كما تدعى الاناجيل ... و لابد لنا ان نقبل برواية القران هنا ( و مريم التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من القانتين ) .
و حتمية قبولنا للشهادة القرانية هنا ترجع الى اتفاقها مع مجريات الاحداث الواردة فى الانجيل و التى تكذب قطعيا كون مريم زوجة ليوسف النجار .

فلو ان مريم كانت زوجة ليوسف النجار لما رماها اليهود بتهمة الزنا و لما عيروا المسيح عليه السلام بانه ابن زنا .
اقرأوا هذا فى كتاب النصارى ....
يوحنا 8:41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله....

الحوار هنا بين المسيح عليه السلام و بين اليهود ... و هنا نجد ان اليهود يعرضون بنسب المسيح المجهول بالنسبة لهم ... فيتفاخرون عليه بأنهم ( ليسوا أبناء زنا ) بخلافه كما يدعون ...

النتيجة : مريم لم تكن متزوجة من يوسف زواجا حقيقيا و لا صوريا كما تدعى الاناجيل ... و هنا قد يتساءل سائل على قدر من الفطنة : فلم لم يقتل اليهود مريم حسب شريعتهم التى تامر برجم الزانية ؟؟!!

و الجواب : ان اليهود لم يكن باستطاعتهم تطبيق الاحكام الجنائية التى وردت فى شريعتهم ببساطة لانهم كانوا تحت سيطرة الرومان و القانون الرومانى ...

و الدليل على ذلك انهم حينما امسكوا بامرأة زانية لم يتمكنوا من رجمها بل ذهبوا بها الى المسيح ليتحدوه : ان كان نبيا من قبل الله فليطبق شريعة موسى مخالفا للقانون الرومانى و محررا اياهم من نيره ... و لما رفض المسيح عليه السلام لم يتمكن ايهم من تطبيق هذه العقوبة ...

نجد هذا فى انجيل يوحنا الاصحاح الثامن :
وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط
4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل.
5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت.
6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض.
7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.
8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض.
9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط.
10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد.
11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا


ثانيا : دعونا نرجع الى نفس النص الذى استدللنا به فى البداية :
يوحنا 8:41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله .

لقد اصطلح اليهود على لفظة اولاد الله كاشارة الى كل يهودى ... ففى نظرهم : كل يهودى هو ابن لله ( بمعنى مؤمن بالله ) ... و كل من ليس يهوديا فهو : ليس ابنا لله .

و سنجد فى هذا الموقف و غيره الكثير فى الاناجيل ان اليهود ينكرون كون المسيح ابنا لله ... و هنا ليس امامنا الا تبرير من اثنين لرفض اليهود الاعتراف للمسيح بانه ابن الله كما انهم ابناء الله :

اولا : اما انه اتباع لامر العهد القديم باخراج ابن الزنا حتى الجيل العاشر من جماعة اليهود :
تثنية 23:2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب.حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب.

و هذا يثبت ما ذهبنا اليه فى النقطة السابقة من ان مريم لم تكن متزوجة زواجا حقيقيا و لا صوريا كما يدعى كتاب النصارى المقدس .

او ثانيا : ان المسيح عليه السلام نفسه لم يكن يهوديا .

دعونا نلاحظ هنا ان بنى اسرائيل انقسموا الى قسمين مملكة اليهود او يهوذا فى الجنوب و مملكة اسرائيل او السامرة فى الشمال و على هذا الاساس فليس كل بنى اسرائيل يهودا كما يعتقد الكثيرين بل انهم ينقسمون الى يهود و سامريين .

دعونا نلاحظ ايضا ان اليهود ( بنى اسرائيل فى المملكة الجنوبية ) كانوا يعتبرون السامريين ( بنى اسرائيل فى الشمال ) كفارا ليسوا ابناءا لله ... سنجد هذا واضحا فى كتب العهد القديم كما سنجده واضحا فى حوار المسيح مع المرأة السامرية فى العهد الجديد .

ثالثا : لنقرأ سويا هذا النص من الانجيل الذى يشير بصورة مباشرة الى هوية المسيح عليه السلام :
48 فاجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان.( يوحنا الاصحاح الثامن )

هنا يدعى اليهود شيئين على المسيح يستدعيان فى نظرهما الانتقاص من قدره ... فهو اولا : سامرى ( و السامريين كفار فى انظارهم )

و هو ثانيا : به شيطان ... فبم أجابهم المسيح عليه السلام ؟؟!!

تابعوا القراءة ...
49 اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني.

هنا أنكر المسيح الادعاء الثانى من كونه به شيطان ... ثم وضح لهم انه بالرغم من وصفهم له بانه سامرى كافر فانه يكرم الله عز وجل و رغم ذلك فهم يتعمدون ايذاءه و اهانته .

المسيح عليه السلام لم ينكر اطلاقا هنا كونه سامريا ... فما معنى هذا ؟؟؟

معنى هذا - ايها الاعزاء - ببساطة شديدة ان المسيح عليه السلام كان سامريا بكل تاكيد ... كما انه بكل تاكيد لم يكن من سبط يهوذا كما تدعى الاناجيل ...!! و التاكيد ياتى من النقطة التالية ...

رابعا : لابد لنا ان نذكر ان شريعة العهد القديم تحرم التزاوج بين الاسباط المختلفة لليهود ... فلابد لكل امراة ان تتزوج رجلا من نفس السبط الذى تنتمى اليه .
عدد 36:8 وكل بنت ورثت نصيبا من اسباط بني اسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط ابيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب آبائه.

ثم دعونا نذكر ان مريم كانت قريبة اليصابات زوجة زكريا عليه السلام :
لوقا 1:36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا.

اذا عرفنا الملاحظتين السابقتين كان لزاما علينا ان نستنتج ان مريم لابد و ان تكون من نفس سبط اليصابات ...!!! فماذا كان سبط الياصابات و زوجها زكريا ؟؟!!
دعونا ننظر الاجابة فى الاناجيل نفسها :
لوقا 1:5 كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات.

هكذا نجد ان مريم و ابنها بالتالى كانا من سبط لاوى و من نسل هارون عليه السلام .

دعونا الان ننظر الى السرد القرانى لنقطة نسب المسيح عليه السلام .

فى البداية نجد ان القران لم ينسب المسيح عليه السلام لرجل ابدا ... فهو دائما ( المسيح عيسى بن مريم )

(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَم َرَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَاخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّوَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)

( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِين )

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْعَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلا )

(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيح ُابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)

(اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًاوَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون)

ثم يقرر القران الكريم باعجاز لا تجده فى كتاب من عند بشر حقيقة نسب مريم معلنا زيف كتبة الاناجيل :

( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا {16} فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {17} قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا {18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا {19} قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا {20} قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا {21} فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا {22} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا {23} فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا {24}وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا {25}فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا {26}
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا {27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا {28} فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا {29} قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا {31} وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34} مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {35})

هذا هو نسب مريم ... ( أخت هارون ) ... من سبط لاوى كما اثبتنا من قبل ... و ليس من سبط يهوذا كما ادعى متى و لوقا و ثبت زيفهما بتسعة عشر خطأ فى انجيل متى وحده .

هنا لابد للجميع - حتى غير المؤمنين بالقرآن - ان يقفوا وقفة اجلال و تعظيم لهذا الكتاب المعجز الذى تجاوز حاجز الزمان ليثبت زيف نصوص يعتقد فيها الاف الوثنيين و يجهر بوجه الحق فيها .
و لابد للجميع - حتى المتحاملين - ان يعترفوا على اقل تقدير بان القران هو الاكثر دقة عند مقارنته بالكتاب المقدس .

هكذا انتهى موضوعنا الاول حول نقد انيجل متى و سنواصل القراءة فى نصوص هذا الانجيل فيما بعد باذن الله .

سبحانك اللهم و بحمدك ... نشهد الا اله الا انت ... نستغفرك و نتوب اليك .


يتبع


hgdi,] ,hgkwhvn ,hg,ihfdm td h fhx hghkfdhx u hgdi,] ,hgkwhvn



رد مع اقتباس