عرض مشاركة واحدة
قديم 2022/08/03, 03:29 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي يوم الحسين.. علي الأكبر عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته



ظهار جمالية الاسلام المحمدي النقي هي من أبرز القيم التي خلدها يوم الحسين وقيام سيد الشهداء عليه السلام ومن أزكى تجليات هذا الجمال هو ما جلاه فتى الحسين علي الأكبرعليهما السلام في ملحمته الحمراء يوم عاشوراء.
لشبيه جده رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن الحسين الأكبر أول شهداء الله من آل محمد في ملحمة كربلاء. وثانيها أنها سلكت وادياً أخر في المعنى غير الشائع المألوف من تصوير الأكبر سلام الله عليه فارساً بهياً يجول في ميدان القتال المحتدم في عاشوراء. ومن توصيف بطولاته ثم إستشهاده الفجيع مع إشارات في السياق الى ملامح من خصاله في الشهامة والجود والحياء.

إن قصيدة البدرالمحمدي المقطع بالسيوف للشاعرعبد الحسين الحائري هذه معنية في المقام الأول بعلي الأكبر بوصفه آية إلهية فذة تجلت بجمالها وجلالها في اليوم العاشر بكربلاء ومركزاً لدائرة الحسن في الصورة المتجسدة وفي النظارة والجمال في الخلق وفي الفعال من خلال مشهد يضوع بالعطر ويشرق بالنور.
حتى الإشارات اللماحة الى فتوته القتالية ورجولته في حرب المواجهة وإستشهاده الدامي، كل ذلك نراه في القصيدة عبرالنوروالعطرومحاسن الجمال. السياق كله يرف بالحب السماوي الأطهر ويومئ بهذا الإرث الإلهي المعنوي الذي ورثه أكبر الحسين روحي فداه من الخمسة أصحاب الكساء الطاهرين، فكان به حقاً علي الأكبر فتى الحسين

عبارة في قصيدة البدرالمحمدي المقطع بالسيوف تفتح الى رؤية الفتى الحسيني المتدفق شباباً نافذة متألقة بالحب والنور والجمال.

ألق المحاسن في علي الاكبر

جمع النضارة في عيون الانور


إننا منذ الومضة الاولى أمام مواطن الحسن الزاخرمتجمعة في شاب فتي وأمام نضارة أحدية متركزة في عينيه سلام الله عليه وعين المرء مرآة نرى فيها المرء نفسه. مانرى في هاتين العينية إلا الحسن والصفاء والحنان والعزة والوفاء على نحو يحملك الى عالم بهي من الطيبة والنقاء والشهامة والكرم والسعادة والإسعاد.

إن هذا كله بعض ما يترائى لنا في الصورة من مضمون فتى الحسين ثم ما يلبث الشاعر أن يدلك على المنبع الذي تدفق منه هذا الجمال الأكبري الفرد، فإذا هو منبع أزهر خماسي المصدر، هو على رأس الذروة الأرفع وفي أشم ما خلق الله من قمم الطهر والصفاء.

يقول الشاعر:

ألق المحاسن في علي الاكبر

جمع النضارة في عيون الانور

في وجنتي شبل الحسين تشعشعت

أنوار اصحاب الكساء الاطهر

طهر النبوة في حياة فتوة

إرث الفتى من فاطم من حيدر

هو في الصباحة فاطمي بدره

هو في الشجاعة سيف طه الحيدري

هو في السماحة نور حلم المجتبى

في الجود فيض نبعه من شبر

يهب العطيا طيبات باسما

شبل الحسين غدير حوض الكوثر

هو من حسين والحسين إباءه

حق الإبا قهر البلا لم يقهر

في شبله ظهر الإباء بحقه

قهر العدا عز الغيور القسور

. عظم الله لنا ولكم الأجر بمناسبة ذكرى إستشهاد مولانا ومقتدانا الإمام الحسين سلام الله عليه.


نعم ألا تلاحظ كيف تتداخل في تعابيرالوصف الرائع هذه الخصائص والخصال؟ بحيث تراها كلها تترجرج آخذاً بعضها بأحضان بعض. نلاحظ مثلاً تعبيرطهرالنبوة في حياء فتوة. وفي تعبير هو في السماحة نور حلم المجتبى. لايمكن عزل صفة عن صفة ولارؤية خصلة كريمة مستقلة منفردة من اخواتها من الخصال.

ويستمر الشاعر في إستجلاء صورة فتى الحسين علي الأكبر التي تجلت في يوم الحسين عليه السلام ليأخذ بالقلوب الى نموذج رائق راق من التوحيد الخالص اذ ينقلها الى المشاهدة بالعين القلبية للجمال الإلهي الذي هو منشأ كل جمال فيقول:

يحيي الأعزة ذكره وبحبه

ساروا الى فجر الخلود الأزهر

يكفيهم فخراً على أزكى الهوى

حب الحبيب شبيه طه الأكبر

فيه تجلى أحمد بجماله

وجمال احمد اكبر في أنور

وبه تهيم قلوب عشاق الصفا

فترى جمال محمد لم يستر

وترى جمال الله في ثغر الفتى

حسناً تفرد مثله لم يبصر

إن يتلو آيات الكتاب يرنها

وجه الإله بحسنه مستأثر


إذن نحن هنا أمام مصداق جلي لمعرفة الله بآياته الكبرى عزوجل أظهره القيام الحسيني المقدس من خلال أحد أعلامه الخالدين، هو علي الأكبر أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسول الله كما وصفه أبوه الحسين عليه السلام.




d,l hgpsdk>> ugd hgH;fv ugdi hgsghl lpl]



رد مع اقتباس