عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/04/08, 06:48 AM   #1
ولد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل: 2012/03/01
المشاركات: 72
ولد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : ولد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور ولد العراق
افتراضي الهجوم الارهابي على منزل فاطمة الزهراء

بعد أن استلم ابو بكر الخلافة امتنع الامام علي (عليه السلام) من بيعته لانّه هو المرشح من قبل الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لمنصب الخلافة ولكن فعلها ابا بكر وأعانه الخليفة الثاني « عمر » وظل علي في بيته لا يلتحق بما التحق به الناس لانّه يراه باطلاً وخلافاً لما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فانه قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وقال : أنت أخي ووزيري وخليفتي من بعدي وقال : انّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا من بعدي وقال : إن وليتموها ـ يعني الخلافة ـ علياً تجدونه هادياً مهدياً وقال وقال . . .


فصمّم ابو بكر وعمر أن يقتحموا دار علي وفاطمة (عليهما السلام) وفعلاً فقد حمل عمر النار بيده وقال نحرق الدار عليهم .


فقيل له : إنّ في الدار فاطمة (عليها السلام) . فقال : وإن ! ! !


فحرقوا الباب وركله برجله وكانت خلف الباب فاطمة (عليها السلام) فأدّى ذلك الى سقوط الجنين من بطنها وكسر ضلعها وقد ذكر هذه الواقعة كثير من أهل السنة وجميع الشيعة فمثلاً من السنة تجده مفصلاً في كتاب الامامة والسياسة او يسمى تاريخ الخلفاء لابن قتيبة وذكره النظام استاذ الجاحظ في كتاب الملل والنحل وغيرهم ، حتى قال ابو بكر عن فعله عندما حضره الموت:ليتني لم أكشف بيت فاطمة وتركته وإن اعلن عليَّ الحرب .


وعلى أثر تلك الضربة فارقت الزهراء (عليها السلام) الدنيا بعد شهرين تقريباً .


خطبة الزهراء (عليها السلام)


بعد احداث الدار وقضية فدك خرجت فاطمة (عليها السلام) على رغم مَرَضِها الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضربوا لها ساتراً عن الرجال وقامت فخطبت فيهم وقالت : « . . . فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى اصفيائه ظهر فيكم حسيكة النفاق » .


وقالت : « ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الاقلين » .


وقالت : « وأنتم الان تزعمون أن لا ارث لي أفحكم الجاهلية تبغون . . . ، يابن ابي قحافة ( يعني أبا بكر ) أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟


لقد جئت شيئاً فرياً أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم اذ يقول : (وورث سليمان داوود) وقال فيما اقتص من خبر زكريا اذ قال : (فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب) وقالوا : (واُولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله . . .) لقد جئت شيئاً فرياً . . .


وهكذا استمرت في خطبتها الرنانة الصادعة بالحق الحقيق عندها ندم كل المسلمين على ما فعلوا ، ولكن أنّى تنفع الندامة وقد رقدت الزهراء قديسة الاسلام رقدة الموت على فراشها ، على أثر احداث الدار واقترب وقت رحيلها الى الرفيق الاعلى فطلبت من الامام علي أن يجلس بقربها فلديها اُمور يجب أن تذكرها له .


وأوصت عليّاً (عليه السلام)


وأوصت زوجها أن يدفنها ليلاً ولا يعلم أحد بموضع قبرها إلاّ ولداها وبعض المقربين من علي (عليه السلام) وماتت وهي واجدة على ابي بكر وعمر وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الصحاح وغيرها : انّ الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها .


وقد فارقت الدنيا وهي شديدة الغضب على ابي بكر وعمر وأكبر دليل على ذلك انّها أوصت علي (عليه السلام)أن يخفي قبرها عليهما وأن يدفنها ليلاً كما في صحيح البخاري .


لقد انتهت حياة القديسة فاطمة ولها من العمر 18 سنة بعد جهاد ونضال وتقشف وتواضع منقطع النظير وبعدما أنزل القرآن فيها آيات كثيرة تدل على ما أفاده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لابنته فاطمة سيدة نساء هذه الاُمة وفاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين وهي فاطمة التي قالت عنها عائشة : انّها اصدق لهجة وهي فاطمة التي ستظهر حقيقة منزلتها في الاخرة عندما ينادي المنادي من بطنان العرش انّ الجليل جلّ جلاله يقول : نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم فإنّ هذه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تريد أن تمرّ على الصراط . هكذا ذكره ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة والطبري في ذخائر العقبى .


احراق بيت فاطمة(عليها السلام)


وردت روايات كثيرة في الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) محا الناشرون قسماً منها وغيروا قسما آخر وإليك بعضها :


بعث ابو بكر عمر بن الخطاب مع جماعة الى علي (عليه السلام)ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة (عليها السلام) وقال : إن أبوا عَلَيْكَ فقاتلهم ، فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ، فلقيته فاطمة(عليها السلام) وقالت : الى أين يابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ، قال : نعم او تدخلوا فيما دخلت فيه الاُمة .


وقال الشهرستاني في الملل والنحل : إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح احرقوا دارها بمن فيها وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين .


وذكر الخبر الطبري ج 2 ص 442 ط . مصر القديمة ، وذكره الواقدي في كتاب اثبات الهداة لعلامة المحدثين صاحب الوسائل ، وذكره ابن ابي الحديد وذكره البلاذري قائلاً : انه حصر فاطمة في الباب حتى أسقط محسناً .


وذكره المسعودي في أخبار عبد الله بن الزبير وحصره بني هاشم في الشعب وجمعه لهم الحطب . وذكره النوفلي في الاخبار حيث قال عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله بن الزبير : إنّما أراد بذلك ارهابهم ليدخلوا في طاعته كما أرهب بني هاشم عمر وجمع لهم الحطب .


وقد ذكر الطبري رواية احراق بيت فاطمة (عليها السلام) : أتى عمر بن الخطاب منزل علي (عليه السلام) وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : الله لاحرقن عَلَيْكُمُ أو لتخرجن الى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه .


وذكر اليعقوبي : « ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجنّ او لاكشفنَّ شعري ولاعجنَّ الى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار » .


وجاء في العقد الفريد : « الذين تخلَّفوا عن بيعة ابي بكر علي (عليه السلام) والعباس والزبير وسعد بن عبادة ، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة (عليها السلام) حتى بعث اليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ؟ ! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة (عليها السلام) فقالت : ياابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم او تدخلوا فيما دخلت فيه الامة .


وكان عمر قد قال أوّلاً : والذي نفس عمر بيده لتخرجن او لاحرقن الدار على من فيها ، فقيل يا أبا حفص إنَّ فيها فاطمة ، فقال : وإن .


وذكر ابو بكر الجوهري وساقهما (علي (عليه السلام) والزبير) عمر ومن معه سوقاً عنيفاً ، واجتمع الناس ينظرون، وامتلات شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة ما صنع عمر فصرخت وولولت وقالت (عليها السلام) بعد أن قامت الى باب الحجرة : يا أبا بكر ما أسرع ما اغرتم على أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والله لا اكلم عمر حتى ألقى الله سبحانه .


ولقد جاء عمر في عصابة منهم اسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي ومحمد بن مسلمة وخالد بن الوليد وبشير بن سعد والمغيرة بن شعبة وابو عبيدة بن الجراح وسالم مولى ابي حذيفة ومعاذ بن جبل ، ومعاوية وابن العاص وعثمان وابن عوف وقنفذ .


وكان خارج البيت جمع كثير من الناس أرسلهم ابو بكر ردءاً لهم .


وفي رواية اخرى انّ أبا بكر أمر عمر وجماعة باجبار علي (عليه السلام) على البيعة فجاءوا مع الحطب الى بيت فاطمة (عليها السلام) ثم نادى عمر : لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلاّ أضرمت عَلَيْكَ النار ، فقالت فاطمة (عليها السلام) : يا عمر مالنا ولك فقال : افتحي الباب وإلاّ أحرقنا عَلَيْكُمُ بيتكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل عليَّ بيتي فأبى أن ينصرف ، ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة (عليها السلام) وصاحت يا أبتاه يا رسول الله ، فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك ابو بكر وعمر ، فوثب علي (عليه السلام) فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهمَّ بقتله فذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما أوصاه به .


فاقتحموا بغير اذن ( الدار ) ، وثار علي (عليه السلام) الى سيفه ، فسبقوه اليه وكاثروه وهم كثيرون فتناول بعض سيوفهم فكاثروه ، فألقوا في عنقه حبلاً ، وحالت بينهم وبينه فاطمة (عليها السلام) عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وانّ في عضدها كمثل الدملج من ضربته . . . ثم انطلق بعلي (عليه السلام) يعتل عتلاً حتى انتهى به الى أبي بكر وعمر قائم بالسيف على رأسه وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد ابن حضير وبشير بن سعد وسائر الناس حول ابي بكر عليهم السلاح وذكر بأن قنفذاً الجأها الى عضادة بابها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينها من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت



نسألكم الدعاء

منقول للفائده


hgi[,l hghvihfd ugn lk.g th'lm hg.ivhx



توقيع : ولد العراق
متخصص في كتاب البخاري والكتب السنيه والوهابيه
رد مع اقتباس