عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/05, 04:57 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي محاسبة النفس قبل الفراق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
يقول أهل المعرفة والمعنى في مراقبات شهر رمضان المبارك: من مهمّات هذا الشهر الكريم أن يحاسب العبد نفسه في عمل الشهر كما يحاسب الشريك شريكه في آخر العمل، ويلاحظ رأس ماله الذي هو عمره وإيمانه وبركاتُ شهر مضان وأنواره، هل ازداد إيمانه ؟ وكيف أخلاقه المنبعثة عن معارفه، من الخوف والرجاء، والصبر والزهد والتجرّد لذكْر الله، والتفكّر في أمر الله، والرضى والتوكّل والتسليم، وانفساح القلب في تحمّل البلايا، وكيف تجافيه عن دار الغرور، وإنابته إلى دار الخلود ؟ وهل كان لشهر رمضان وأعماله تأثير في ذلك ؟

من مهمّات هذا الشهر الكريم أن يحاسب العبد نفسه في عمل الشهر كما يحاسب الشريك شريكه في آخر العمل، ويلاحظ رأس ماله الذي هو عمره وإيمانه وبركاتُ شهر مضان وأنواره،
ويحاسب العبد نفسه في آخر الشهر.. في أفعاله وحركات جوارحه، هل بقيت على حالها أم ازدادت مراقبته لها على ضوء أحكام الله ؟ لا سيّما بالنسبة إلى حركات لسانه في: التكلّم بما لا يعينه، والخوض في الباطل، والكذب، والغيبة والافتراء، والتعرّض لأعراض المؤمنين، والفحش والإيذاء.. وغيرها. فليكنْ وجلاً خائفاً أن يكون مغبوناً، فإنّه من انسلخ عنه شهر رمضان ولم يُغفرْ له فلا غفرَ الله له ـ كما دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله، فإنّ ذلك من أعظم المصائب، لذا عليه أن يعمد إلى إصلاح حاله ملتجئاً إلى رحمة الله سبحانه، وهو يتعوّذ كما كان يتعوّذ كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان: أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضيَ عنّي شهرُ رمضانَ أو يطلُعَ الفجرُ من ليلتي هذه ولك قِبَلي تبِعةٌ أو ذنب تعذّبني عليه.
ومن علامات صلاح الحال أن يكون على العبد سِمةُ مذلّة الخاطئين، ووجَل قلوب المذنبين.
ومن المهمّات أيضاً، أن يودّع العبد شهر رمضان وهو متأثر لمفارقته، والأهمّ من ذلك أن يكون صادقاً في وداعه فيما يُظهره من الحزن عند التوديع، لئلاّ يختم شهره بالكذب والنفاق. وإنّما يكون محزوناً لفراقه إذا كان محبّاً لمصاحبة مَن يودّعه، مطيعاً له مشتاقاً إلى عودته ولقائه، مراقباً للإتيان بالأعمال التي جاء بها هذا المودَّع العزيز، مُجِدّاً في ذلك، معتقداً لكرامته وفضله.. فهنا يعزّ عليه رحيله، ويستوحش من فراقه، ويحزن في وداعه.
ومن المهمّات أيضاً، أن يودّع العبد شهر رمضان وهو متأثر لمفارقته، والأهمّ من ذلك أن يكون صادقاً في وداعه فيما يُظهره من الحزن عند التوديع، لئلاّ يختم شهره بالكذب والنفاقثمّ لابدّ للعبد الذي راقب شهره شهر الله، أن يختمه بالصدق في الإنابة، وأن لا يرجع إلى ما كان فيه من مخالفة مراد ربّه ومولاه، بل يقف على العهد، ويفي ويُخلص الطاعة له، ويرجوه أن يمدّ في عمره ما كان بِذلةً في طاعته، فيوصله إلى مواسم العبادة ليتطلّب فيها درجات مرضاته تبارك وتعالى. (1)
1- کتاب المراقبات،ميرزاجواد الملکي التبريزي




lphsfm hgkts rfg hgtvhr



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس