عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/08/01, 10:52 PM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي قلبت الحقيقه في قلب الحدث

اصبحت الحروب والدماء والفتن و الانفجارات والاغتيالات اختصاصا عربيا اسلاميا في هذا العصر المأزوم، الارهاب الذي يعشعش في ممارسات واذهان العرب والمسلمين ويؤدي يوميا الى مقتل الابرياء وسفك انهار من الدماء في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية وامتدت نيرانه الحقودة الى الدول المتحضرة ، فرحة الحضارة الغربية بمكتساباتها الحضارية الكبرى من حرية وتحرر وديموقراطية اصبحت صناعة عربية اسلامية خالصة قابلة للتصدير في اي وقت الى العوالم الاخرى. التنظيمات الإرهابية في البلدان العربية تتنافس لإلحاق الاذى بمواطنيها وتتسابق نحو تدمير الشجر والحجر فيها ولا تفرق بين صبي ولا امرأة ولا شيخ ولا طفل، البلدان العربية بخلاصة اصبحت مرتعا للتخلف والفساد والارهاب والقتل على المذهب والهوية، واصبح من المستحيل فهم وتصور بشاعة الجرائم المرتكبة في حق الابرياء من قبل الجماعات الارهابية، والتي لا يمكن لاي دين ان يبررها او يعفو عن مرتكبيها. فهل يمكن تبرير تفجير مسجد او كنيسة او مصنع من قبل البرابر الجدد ؟ الا تتحمل الثقافة الاسلامية جزءا كبيرا من المسؤولية ؟ الا يجب تطهير التعاليم الاسلامية من الخرافة والقتل واحتقار الامم والاديان الاخرى ؟ الا يجب ادخال دراسة الاديان المقارن الى المدارس والمعاهد والكليات العربية والاسلامية بشكل مستعجل ؟ الا يجب فصل الدين عن السياسة والفكر والثقافة والمجتمع وجعله امرا شخصيا فرديا في اطار حرية المعتقد ؟ ، ثمة اسئلة لا يمكن ان نرجئها ونغفلها لمناقشة احتكار الارهاب من طرف العرب والمسلمين في العصر الراهن، فالبحث عن الحقيقة وتناول الظواهر لا يكون الا باعمال العقل الذي بدوره لا يرتقي الا بالسؤال. ففي ارض العرب والمسلمين فقط يتقاتل الناس سنة 2015 عن قضايا ومشاكل وصراعات سياسية تعود الى عدة قرون الى الوراء، اي ان الماضي ما يزال يحكم حاضرنا ويوجهه ويحتم مستقبله. فعلى مواقع التواصل الاجتماعي نكتة بليغة عن حال سيطرة الماضي على الحاضر والمستقبل في البلدان العربية الاسلامية: في بريطانيا استقبلت قناة بريطانية شخصين من العرب والمسلمين لمناقشة موضوع اسلامي ما، فتخاصم الضيفان اثناء البرنامج وضرب احدهما الاخر بكاس ماء على وجهه مما ادى الى اصابته بجروح بليغة في الراس، فبادر المجروح الى رفع دعوة قضائية ضد خصمه في احدى محاكم بريطانيا ولما تقابلا امام قاضي التحقيق سألهما عن السبب في الخصومة المؤدية الى القضية المرفوعة في القضاء، فرد احدهم بان محاوره سب معاوية بن ابي سفيان اثناء البرنامج ورفض الاعتذار اما الرجل الثاني فقال للقاضي بان محاوره هو الذي سبق بسب الحسين بن علي ولم يحترم موقع آل البيت وحرمتهم، واحقاقا للحق وللمحاكمة العادلة امر قاضي التحقيق النيابة العامة لاحضار الشهود والاسماء الواردة في محضر الاستماع التمهيدي اي معاوية والحسين بن علي، لكن النيابة العامة فشلت في احضار الشهود لانهم بكل بساطة كانوا يعيشون في قرون غابرة ولا امكانية فعلية للاستماع اليهم ،فكلهم من الموتى منذ قرون، آنذاك أمر قاضي التحقيق بناءا على مذكرة النيابة العامة ،عرض العربيان المتخاصمان على أنظار اختصاصي في العلوم النفسية والعقلية بدل عرضهما على المحكمة لانهما تقاتلا في البرنامج مستندين على شهود موتى منذ قرون و على قضايا تاريخية خلافية عمرها الالاف السنين.الف تحية



rgfj hgprdri td rgf hgp]e



رد مع اقتباس