عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/15, 08:17 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي حُلول ناَقِصة لِمُشكلاتِ الشَباَب

حُلول ناَقِصة لِمُشكلاتِ الشَباَب

يحتل جيل الشباب اليوم حيزاً واسعاً من الوجود البشري على سطح هذا الكوكب . ويقدر عدد الذين تتراوح أعمارهم بين ( 15 ــ 24 ) عاماً بأكثر من (170) مليون شخص من بين عدد سكان الأرض الذي تجاوز في الشهر العاشر سنة 2000 م سقف الستة مليارات .
ومعلوم أن هذه السن تمثل للأنسان ذروة الطاقة التي يفجرها لتحريك عجلة الحياة , وخدمة البشرية بأسرها . فإذا كانت العقول تكتمل في الأربعين غالباً , فإن الأبدان تكتمل في هذا السن . وبالتالي فإن هذا الجيل هو المنفذ بالضرورة لما تميله العقول والإبداعات البشرية وهي تزحف رويداً رويداً نحو الشيخوخة .
هذا بالأضافة الى أن العقل العشريين وهو في طور نموه وتكامله يستطيع أيضاً أن يكون السند والدعم , وأن يدفع نحو التكامل , وليس مجرد آلة تنفيذ . هذه الميزة التي يتسم بها تيار الشباب تؤهله لأن يحتل موقعاً مميزاً في حياة المجتمع البشري . خاصة في هذا الزمن حيث تختصر المسافات وتُختزل الجغرافيا ليظهر العالم وكأنه قرية واحدة . ولذا نقول : إن على جميع مؤسسات المجتمع المدني أن تضع منهجاً خاصاً بهذه الفئة العمرية للإستفادة من طاقاتها المتفجرة ووضعها في المسار الملائم الذي يخدم المجتمع والبشرية جمعاء . ولكي يتحقق هذا الهدف النبيل , لابد من إنشاء مؤسسات تتبنى عملية إستيعاب هذا العدد الكبير من الشباب في برامج تعود على البلاد بالخير والعطاء .
وفي ظل غياب مثل هذا الإهتمام تتدهور هذه الفئة الى وضع خطير خاصةوأن الجانب الجنسي يكون هو أيضاً غير آمن , حيث توفر له بسهولة عملية الإشباع اللامشروع عبر إثارته وتركه على قارعة الطريق يختار من يشاء وما يشاء . الأمر الذي سبب متاعب لا تنتهي عند حدٍ وسنٍ . . ولاتؤثر على الفرد فحسب وإنما يعم ضررها المجتمع باسره .
ومن هنا فقد بذلت جهود دولية لترعى هذا الجيل شفقة منها عليه لتضع المنهج الملائم لرعاية الشباب . فقد إنعقد ــ علي سبيل المثال ــ مؤتمر دولي في القاهرة عام 1994 م أُطلق عليه : المؤتمر الدولي للسكان والتنمية . حيث قرر المؤتمر إعطاء الشباب نفس الحقوق التي يتمتع بها الكبار في مجال الصحة الأنجابية . وبعد خمس سنوات وبعد أن لم يؤد القرار الى نتيجة محمودة , إتُخذت قرارات أكثر سلبية تجاه هذا الجيل , فعِوضاً من أن يدعى الى مراعاة القيم والإلتزام بها , قرر المؤتمر مساعدة الشباب على التمادي الأخلاقي في الدعوة الى توفير المعلومات والخدمات الجنسية لــ ( 90 % ) من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ( 15 ــ 24 ) سنة بحلول عام 2005 م والوصول الى نسبة ( 95 % ) بحلول عام 2010 م . رغم أن التقرير الذي صدر في 1995 م عن حالة سكان العالم يقول بالحرف الواحد : أن شابات اليوم كثيراً ما يواجهن خطر الحمل غير المرغوب فيه , والإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية ــ الإيدز ــ الذي بلغ عدد المصابين به في > العالم اليوم (40) مليون شخص . وغير ذلك من الأمراض المنقولة عن طريق الإتصال الجنبي والإستغلال الجنسي . ويعترف التقرير بالقول : إن تجاهل عالم الشباب وهم بهذه الحال يحمل المجتمعات تكلفة باهضة تتمثل في إعتلال الصحة وهبوط مستوى الأعمار وإهدار الفرص وو التفسخ الإجتماعي . وقال التقرير أيضاً : أن أكثر من ( 14 ) مليون فتاة مراهقة ينجبن أطفالاً كل سنة .
وقدرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الفتيات اللاتي يسعين الى إجراء عملية إجهاض يصل الى ( 4,400,000 ) حالة سنوياً . وقد سارعت بعض الدول الأوربية الى الإستجابة لمثل هذه القرارات . ففي فرنسا ــ على سبيل المثال ــ أعلنت وزيرة التعليم المدرسي سنة 2000 م أنه سيسمح بتوزيع حبوب الإجهاض على المراهقات في المدارس الفرنسية . وقالت الوزيرة : إن المراهقات في بلادها يعانين من إحباط كبير بسبب الحمل المبكر حيث تسجل أكثر من ( 10.000 ) حالة بينها (6700 ) تنتهي بالأجهاض .
ومن المعلوم أن هذا العلاج لا يحل المشكلة , وإنما يفاقمها على المدى البعيد ويأتي بناتئج إجتماعية سلبية .
أخواني الشباب :
لقد أتضح أن الذين يحاولون إنقاذ هذه الشريحة المهمة لم يفلحوا في عملهم هذا ولم يوفقوا في مسعاهم طالما كانوا بعيدين عن مصدر الرحمة وينبوع الحكمة الإسلام العظيم الذي يُمثل لطف الباري عز وجل بعباده الذين خلقهم وهو أعرف بما ينظم حياتهم ويُغنيهم عن العلاجات الخاطئة والناقصة , وهو :
أعرف بما يسد الحاجة الجسدية والروحية , لأنه سبحانه هو خالق الجسد وخالق الروح معاً . ولذلك نرى الأسلام يشجع على الزواج الشرعي والزواج المبكر خاصة والإتصال المشروع وعبر مراسيم دينية محددة وعقد مبني على الإيجاب والقبول لتأسيس اللبنة الأولى في المجتمع ألا وهي الأسرة التي أساسها الزوجان ثم الأبناء .

المصدر:الى الشباب من الجنسين - لمؤسسة الارشاد و التوجيه الديني النجف الاشرف و المحافظات


pEg,g khQrAwm gAlEa;ghjA hgaQfhQf hgaQfhQf pEg,g



رد مع اقتباس