بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش هنا في الحياة الدنيا على أمل أن نوفق وفق مارسم لنا من الخالق عز وجل لأن بيده معطيات الأمور حيث لايوجد هناك خطة عبثية عشوائية والا لصارت الحياة محفوفة بكل خطر كالنار في الهشيم ومع ذلك نريد أن نسير كما يحلو لناحتى ولو جاءت الأمور عكس السير المرسوم
نعيش على أمل أن تبقى الأماني والأحلام في طبق من ذهب لاتصدأ مع مرور الأيام لانسأم من بقائها كصورة رمزية تحف بأرواحنا بل نسعى الى آخر رمق قبل أن تدفن في مقبرة الأحلام ويكتنفها غبار الألم والحزن ولاسبيل حينئذ الى ترميمها بأحجار الفرح والمسرة
لو نظرنا الى زاوية الإرادة والمشيئة لخفف عنا الكثير من العناء والجهد منذ بداية المسيرة ومع ذلك يغيب عن البعض ان لم يكن الجميع الاستسلام نهائيا والنوم في عافية وسلامة بل الرقاد بأحلام العمر مشين يزاحم الروح فرحتها ونشوتهاوالنتيجة مارسم لنا نمتطيه بعضنا مقتنع بتواضع وبعضنا مقتنع بحرارة لاتبردها أمطار الشتاء ويبقى هناك اللطف الالاهي الذي يسير جنبا الى جنب مع حركتنا وان لم نعلم الأسرار الخفية اليوم أوغد
هل نستطيع القول بأن هناك ابتلاء مستقر يزاحم القلوب والأرواح قد ننجح وقد نرسب في تحمله جملة وتفصيلا وبالتالي نهاية محتومة لاسبيل الى الرجوع الى بداية الطريق ورسم منشأ الأمنيات مرة أخرى وهل هناك تعثر أم لاأم نبقى نرفع أكف الضراعة على أمل ان تعثر هنا فهناك الأفضل لنا حيث الخير الوافر الطيب الذي لايزول بزوال الأيام
طبيعي أن الفرد يعشق الراحة والإرتياح مادام حيا يتنفس الهواء وقد لايتسنى له ذلك ونسي أن تلك الراحة والوناسة تشغله عن تلك النهاية الجميلة التي هي مطلب لايتنازل عنه مهما كانت الأمور وماعليه الا الدعاء مع الحركة للوصول الى أوج السعادة الأبدية كما في ذيل هذا الحديث القدسي في قوله عز وجل:
(ووضعت الراحة في الجنة والناس يطلبونها في الدنيا، فلا يجدونها)
اللهم الطف بنا واشملنا برحمتك وحقق أحلامنا
*************************************************
frhdh pgl!!