عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/21, 11:41 PM   #2
عاشقة الحسين

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل: 2011/12/20
المشاركات: 1,555
عاشقة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة الحسين
افتراضي

أولا: تقوى الله..
إنها وصية الأنانية والرسل والأئمة والأولياء وتجلهم جميعا هي وصية الله سبحانه وتعالى لكل الأجيال البشرية، يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا.
فما هي التقوى؟ ومن هو المتقي؟
سئل الأكثر الصادق عليه السلام عن تفسير التقوى فقال: أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك،،.
بعبارة أخرى، التقوى تعني الالتزام. ويقول الأكثر علي عليه السلام" المتقي من اتقى من الذنوب ".
وعنه أيضا عليه السلام:" رأس التقوى ترك الشهوات".
وعنه إياكم عليه السلام: "من ملك شهوته كان تقيا".

من المعروف أن الإنسان يمتلك مجموعة من الغرائز والشهوات: كشهوة الجنس وشهوة المال، وشهوة الراحة، والإنسان الذي يتمكن من التحكم في شهواته وغرائزه يكون إنسان تقيا. وفريضة الصيام التي يتميز بها هذا الشهر العظيم إنما تستهدف زرع التقوى في نفس الإنسان وتنميتها في شخصيته، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.

ولسنا هنا بصدد الحديث عن إبعاد التقوى وفضلها ومعانيها، وإنما سوف نتناول الإجابة على السؤال الأهم وهو: كيف يكون الإنسان تقيا؟
كيف يكون الإنسان ققياً؟كل مؤمن يتمنى الوصول إلى درجة التقوى، ولكن ما هي العوامل التي تؤهل الإنسان ليكون تقيا؟

1-الوعي..
اكئر الناس الذين ينحرفون، ولا يلتزمون بأوامر الله إنما يرجع سببه إلى الجهل بمعالم الدين وثقافته فعن النبي صلى الإيمانية عليه وآله وسلم: "تمام التقوى أن تتعلم ما جهلت وتعمل بما علمت "، فالمعرفة والوعي عامل من العوامل المساعدة على التقوى والذين يمتلكون الوعي والمعرفة الدينية مؤهلون لبلوغ درجة التقوى، فعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "لكل شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين".
ذلك ينبغي للفرد أن يجالس العلماء المفكرين الإسلاميين ويرتاد المكتبات الإسلامية ليبحث في تراث الرسول وآل بيته الكرام صلوات الإيمانية وسلامه عليهم أجمعين عن المعرفة والوعي ويقرأ الكتب والمجلات الإسلامية ويستمع المحاضرات الإسلامية، ليزداد وعيا ومعرفة.

2-البرامج الروحية..
ولكي يكون الإنسان تقيا لابد له أن يحيط نفسه وحياته بأكبر قدر ممكن من البرامج الروحية: من قراءة القرآن والأدعية وصلاة الليل والنوافل والصيام المستحب.

3-المحيط الصالح..
إذا ما عاش الإنسان في جو صالح يشجع على التقوى والعمل الصالح، فسوف يكون تقيا في غالب الإمام. بيد انه عندما يعيش في محيط فاسد ومنحرف فسوف يكون ابعد ما يكون عن التقوى، ولا يعني هذا أن كل من عاش في أجواء صالحة يكون متقيا بالضرورة، وكل من عاش في أجواء فاسدة يكون غير متقي بالضرورة، كلا وإنما المحيط الصالح يساعد الإنسان على تقمص التقوى بينما المحيط الفاسد يثبط الإنسان عن التقوى.


رد مع اقتباس