عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/21, 11:43 PM   #4
عاشقة الحسين

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل: 2011/12/20
المشاركات: 1,555
عاشقة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة الحسين
افتراضي

ثالثا: صلاح ذات بينكم..
وصلاح ذات بينكم فإني سمعت جدكما صلى الله عليه وآله يقول: صلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام.
ما أحوج مجتمعاتنا إلى هذه الوصية، وهي تعيش الصراعات والحلافات والتمزقات.
إن هذه المشاكل والصراعات ترجع في جذورها إلى حالة التخلف والجهل، وإلى تشجيع السلطات أقدامهم، وهذا أمر طبيعي مارسه كل طغاة التاريخ، فعندما يرون بعض الناس يتحركون في اتجاه مناقض لسياستهم، فمن أجل إيقاف أو إعاقة هذا التحرك لا اقل فانهم يستخدمون وسيلة وقاعدة فرق تسد وقد حدثت بالفعل خلافات حتى في أوساط دينية للأسف الشديد إذ وصل الإمام بالبعض لأن يرتقي منابر الحسين عليه السلام ويستغل المآتم لمحاربة من يشكل امتدادا لخط الأكثر الحسين عليه السلام فيتحدث صراحة أو غمزا في قناة عمل المجاهدين الرساليين دونما وازع من ضمير، ثم يأوي إلى فراشه وينام ملء جفنيه. بينما أهله الذين وشاهم وعابهم يعيشون مشردين خارج اوطانهم وبعضهم في غياهب السجون يعانون من آلام التعذيب..

والغريب إمكانية الذين يقومون بمهمة الإصلاح بين الناس قلة، وهذه القلة غالبا ما تتوجه لا صلاح المشاكل الجانبية والعائلية، فإذا ما اختلف رجل مع زوجته فان إنها الخير قد يتوسطون ويصلحون بينهما، وهذا عمل جيد. ولكن هناك عمل أهم وهو الإصلاح بين طائفتين أو فئتين أتهم جماعتين من الناس، فأين أهل الخير في مجتمعاتنا؟ أين الوجهاء هـ العلماء؟ أين الشخصيات؟ أين المؤمنون من الخلافات التي تحدث في المجتمع؟

لقد وصل الإمام إلى استغلال المساجد والحسينيات، وإدخال السلطة في خلافات المتدينين مع بعضهم البعض وهذا ما تريده السلطة، حيث قام البعض بتقديم تقارير للسلطة حول العاملين الرساليين من أبناء مجتمعه بسبب تلك الخلافات التي تحصل بمختلف العناوين والأسماء.
ونحن لا نطالب بانحياز الوجهاء والعلماء إلى الطرف المحق، رغم إن نصرة الحق والانحياز له أمر ضروري ومطلوب، ولكن ليأخذوا على الأقل دور الإصلاح والتوسط للم الشمل، وتوحيد الصف، وإيقاف شماتة العدو بنا، وفرحته بفرقتنا.

إن هذا العمل من افضل الأعمال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إلا أخبركم بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة ؟ درجة "صلاخ ذات البين، فان فسماد ذات البين هي الحالقة ".
كما أن الله سجانه وتعالى قال في كتابه الكريم: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ.

وقد أوصى الإمام الصادق عليه السلام المفضل بن عمر: إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي.
إن الإمام الصادق عليه السلام لا يرضى باختلاف اثنين من شيعته فيوصي بحل نزاعاتهم حتى لو كلف ذلك الحل دفع أموال من حق الإمام.
فكيف بالإمام الصادق عليه السلام لو يرى مجتمعنا الآن، ويجد الاختلاف والنزاع على صعيد العلماء والخطباء والمتدينين، كل يحارب الأخر باسم الدين وباسم التشيع وباسم أهل اليت ولاسم ي!لمرجعية ؟!!..
وشهر رمضان المبارك هو أفضل فرصة لممارسة إصلاح ذات البين، وتحقيق وصية أمامنا أمير المؤمنين عليه السلام.


رد مع اقتباس