عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/21, 11:44 PM   #6
عاشقة الحسين

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل: 2011/12/20
المشاركات: 1,555
عاشقة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة الحسين
افتراضي

خامسا الله في الأيتام..
الله الله في آلا يتام فلا تغبوا أفواههم، بحضرتكم. ألا لا يضيعو نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن الحالة النفسية لليتيم، وإنما نشير إلى ضرورة رعايته اجتماعيا، لما لهذه الرعاية من فوائد اجتماعية ودينية وأخروية. إذ أن الابن الذي يفقد أباه إذا لم ينل الرعاية من قبل المجتمع فسوف يتحول إلى عنصر إجرام بسبب عدم التربية والنقص العاطفي، بينما إذا نال الرعاية فسوف تكون الحالة صحية.

وقد وردت أحاديث كثيرة تنصح بالاهتمام بالأيتام.
فعن الإمام علي عليه السلام: ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم إلا كتب الله له بكل شعره مرت يده عليها حسنة وعن الرسول صلى الله عليه وآله: " أن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرخ يتامـى المؤمنين".
أذن، لابد من رعاية اليتيم، ولاسيما إذا كان يتيما فاقدا لأبيه في سبيل الله، والآن في امتنا الإسلامية آلاف، بل عشرات الألوف من أبناء الإسلام، فكم من الإيهام في أفغانستان فقدوا آباءهم في سبيل الله؟ وكم من الإيهام في لبنان؟ وكم من الإيهام في بلادنا الذين استشهد آباؤهم في سبيل الله، إن هؤلاء الذين فقدوا آباءهم دفاعا عن الإسلام هم أمانة في أعناق المسلمين جميعا.

إنها مسألة إسلامية، فكل الإيهام من أبناء الشهداء هم أبناء الإسلام لهم حق كبير على الأمة الإسلامية قاطبة فالذي استشهد في العراق أو في أي أرض إسلامية أخرى، إنما قتل دفاعا عن الإسلام في كل مكان وليس عن أرض دون أخرى.

إذن فالمسؤولية تقع على عاتق كل مسلم ايتما كان. وهذا شهر رمضان مناسبة ثمينة يزداد فيها الاجر فينبغي أن يوصل كل فرد دعمه ومساعدته لابناء الشهداء سواء في بلاده. أو خارج بلاده.

وشبيه بأبناء الشهداء، أبناء المعتقلين، إذ انهم يلتقون معا في نقطة ضعف واحدة، وفي فقدان الرعاية والحنان.
وفي مجتمعاتنا الآن تعيش مجموعة كبيرة من المؤمنين في زنزانات السجون الرهيبة، بتهمة ممارسة النشاط الديني، وبعضهم حكم عليه بالسجن المؤبد أو لسنوات طويلة، مما يعني حرمان أبنائهم من الرعاية الأبوية، والحنإن العائلي، فهم كأبناء الشهداء أمانة في أعناقنا جميعا.
وشهر رمضان الكريم فرصة ثمينة لرعاية عوائل المعتقلين وزيارتهم ومواساتهم، والمطلوب ليس هو الدعم المادي فقط، بل المواساة العاطفية والإنسانية، فاتصالك بهم هاتفيا أو كتابيا، أو زيارتهم ونقديم هدية رمزية لهم ترفع معنوياتهم كثيرا..


رد مع اقتباس