عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/29, 11:05 PM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

.لذلك لم نجد بعد البحث والتنقيب إلا العدد الذي لم يتجاوز العشرين إلا قليلاً ، فهؤلاء هم الذين ذكروا موت ( المحسن ) سقطاً ، والأقل من القليل الذي ذكر موته إسقاطاً ، ومع ذلك ففي هؤلاء من خشي مغبة العاقبة ، فذكر أمرالإسقاط ونسبه إلى الشيعة ، وأحسبه أراد التخلّص من صراع نفسي مرير ، يتجاذبه كتمان أمر المحسن كلية وذكره منسوباً إلى الشيعة ، فرأى في الثاني ما يخفّف عنه وطأة الصراع ، ويضع عنه مسؤولية الكتمان وإصر التبعة ، وإلا فسيلقى المصير الذي لاقاه أحمد بن محمد بن محمد ابن السريّ بن يحيى بن أبي دارم المحدث ، فقد كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيّامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، قال ـ الراوي ـ : حضرته ورجل يقرأ عليه : إنّ عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسّن راجع قصة هذا المحدث في ترجمته عند الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال (ميزان الاعتدال 1 : 139؛ ولاحظ سير أعلام النبلاء له أيضاً 15 : 578؛ وعنه ابن حجر في كتابه لسان الميزان 1 : 268.)ولا يزال غير واحد يعيش هذا الصراع النفسي المحرج المكبوت ، فهو يتأرجح بين الموروث بمآسيه وبين الحقائق الثابتة ، فيعبّر عنها بلسان غيره ، ومن أولى بذلك من الشيعة ، فانظر مثلاً إلى الدكتور أحمد محمود صبحي مدرس الفلسفة بكلية الآداب بجامعة الاسكندرية حيث يقول في كتابه نظرية الإمامة لدى الشيعة الإثني عشرية (نظرية الإمامة : 226.)( تحليل فلسفي للعقيدة ) وهو يتحدّث عن حديث المنزلة :



ولا يقف الشبه بين علي وهارون إلى حد الصفات المثبتة في حق هارون كما هي مستخلصة من القرآن ، بل يضيف الشيعة خصائص اُخرى شخصية ، فقد أبى النبي إلا أن تكون أسماء بني علي مماثلة لأسماء بني هارون فسمّاهم حسناً وحسيناً ومحسناً قائلاً : إنّما سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبّر ....




وعلّق على اسم المحسن فقال في الهامش : يقال : مات صغيراً ، ويقال : إنّ عمر ركل فاطمة لمجافاتها أبا بكر في الخلافة وفدك ، فأجهضت محسناً جنيناً ، ولا شك أنّ القول الأول أصح ، وإلاّ فما يبرر تسمية جنين ميت.


ومن الغريب تصحيحه للقول الأول وأنه مات صغيراً ، وأغرب من ذلك تذرّعه بعدم المبرر لتسمية جنين ميّت ، فنقول : إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) سمّاه يوم كان جنيناً وهو حي ولم يكن ميتاً ، ولولا الرفسة لتمّ حمله وكانت ولادته طبيعية ، وتسمية الجنين الميّت السقط مندوب إليها فضلاً عن أن يكن حملاً


.
ثم ما ذنب الشيعة لأن يتهمهم بأنهم أضافوا خصائص أخرى شخصية ، وذكر تسمية النبي ( صلى الله عليه وآله ) للأنبياء الثلاثة بأسماء ولد هارون.


**ما أخبر الله تعالى ليلة المعراج نبيه بظلم إبنته وأخذ حقها (2)



مما أخبر الله تعالى نبيه ليلة المعراج أن قال: وأما إبنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها، وتضرب وهي حامل ويدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن، ثم يمسها هو ان وذل، ثم لا تجد مانعا، وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب، قال النبي صلى الله عليه وآله إنا لله وإنا إليه راجعون قبلت يا رب وسلمت ومنك التوفيق والصبر (1). وروي إن أول ما يحكم فيه محسن بن علي عليهما السلام في قاتله ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا فيضربان بها (2). وروى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام في خبر طويل: ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أم أمير المومنين عليه السلام وهن صارخات وامه فاطمة صلوات الله عليها تقول:


* (هذا يومكم الذي كنتم توعدون (3)
اليوم تجد كل نفس ما عملت) *

الاية (4) قال: فبكى الصادق عليه السلام حتى اخضلت لحيته بالدموع، ثم قال: لاقرت عين لا تبكي عند هذا الذكر (5). قال الشيخ الصدوق في معنى قول النبي لعلي عليهما السلام: إن لك كنزا في الجنة أنت ذو قرينها، سمعت بعض المشايخ يذكر أن هذا الكنز هو ولده المحسن وهو السقط الذي ألقته فاطمة صلوات الله عليها لما ضغطت بين البابين واحتج على ذلك بما روي عن السقط إنه يكون محبنطا على باب الجنة، يقال له: ادخل الجنة، فيقول: لا، حتى يدخل أبواي قبلي، الخ (6)



. ذكر السيد الأجل مولانا المير حامد حسين الهندي عطر الله مرقده في عبقات الأنوار، عن الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي، إنه ذكر في ترجمة النظام إستاد الجاحظ انه قال النظام: نص النبي صلى الله عليه وآله على أن الإمام علي عليه السلام وعينه وعرفت الصحابة ذلك ولكن كتمه عمر لأجل أبي بكر رضي الله عنهما وقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها، إنتهى (7). [ مقولة إبن أبي الحديد في شرح النهج ]


وذكر إبن أبي الحديد في شرح النهج خبر هبار بن الأسود: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دمه يوم فتح مكة، لأنه روع زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بالرمح وهي في الهودج وكانت حاملا، فرأت دما وطرحت ذا بطنها، قال: قرأت هذا الخبر على النقيب أبي جعفر، فقال: إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبار، لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها، فظاهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها، فقلت: أروي عنك ما يقوله قوم: أن فاطمة روعت فألقت المحسن ؟ فقال: لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه، فإني متوقف في هذا الموضع لبعض الأخبار عندي فيه (8). قلت: ولنعلم ما قال السيد الجزوعي: جرعاها من بعد والداها الغيظ * مرارا فبئس ما جرعاها أغضباها وأغضبا عند ذاك * الله رب السماء إذ أغضباها بنت من ام من حليلة من * ويل لمن سن ظلمها وأذاها [ ذكر ما تأسفوا وتأثروا عليهم السلام على مصيبة فاطمة (عليها السلام ) ]



روي عن دلائل الطبري بسنده عن زكريا بن آدم عليه الرحمة قال: إني لعند الرضا عليه السلام إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام وسنه أقل من أربع سنين، فضرب بيده الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر، فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي فلم طال فكرك ؟ فقال عليه السلام: فيما صنع بأمي فاطمة عليها السلام، أما والله لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا، فاستدناه وقبل عينيه ثم قال: بأبي انت وأمي انت لها يعني الإمامة (9). و


عن أبي جعفر الباقر عليه السلام إنه إذا وعك إستعان بالماء البارد، ثم ينادي حتى يسمع صوته على باب الدار: يا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله (10). قال العلامة المجلسي رحمه الله: لعل الندا كان استشفاعا بها صلوات الله عليها للشفاء أقول: إني أحتمل قويا كما أنه أثر الحمى في جسده اللطيف، كذلك أثر كتمان حزنه على أمه المظلومة في قلبه الشريف، فكما أنه يطفي حرارة جسده بالماء يطفي لوعه وجده بذكر إسم فاطمة سيدة النساء، وذلك مثل ما يظهر من الحزين المهموم من تنفس الصعداء، فان تأثير مصيبتها صلوات الله عليها على قلوب أولادها الأئمة الاطهار ألم من حز الشفار وأحر من جمرة النار، فإنهم صلوات الله عليهم من باب التقية لما كانوا بانين على كتمانها غير قادرين على إظهارها، فإذا ذكرت فاطمة صلوات الله عليها يبدو منهم سلام الله عليهم مما كتموه ما يستدل به الأريب الفطن بما في قلوبهم الشريفة من الحزن والمحن. كما روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام إنه قال للسكوني وكان قد رزقه الله تعالى بنتا ما سميتها ؟ قال قلت فاطمة قال: آه آه، ثم وضع يده على جبهته الخ (11). وذكرت سابقا إن العباس لما قال لأمير المومنين عليه السلام: ما منع عمر من أن يغرم قنفذا كما غرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى من حوله، ثم اغر ورقت عيناه، ثم قال: شكر له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط فماتت وإن في عضدها أثره كأنه الدملج (12)



. ومن تأمل فيما حكي عنهم من شفقتهم ورأفتهم ورقة قلوبهم الشريفة ورحمته يصدق ما ذكرت. أنظر إلى ما رواه المشايخ عن بشار المكاري، إنه قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بالكوفة وقد قدم له طبق رطب طبر زد وهو يأكل، فقال لي: يا بشار أدن فكل، قلت: هنأك الله وجعلني فداك قد أخذتني الغيرة من شئ رأيته في طريقي أوجع قلبي وبلغ مني فقال لي: بحقي لما دنوت فأكلت، قال: فدنوت فأكلت، فقال لي: حديثك، قلت: رأيت جلوازا (13) يضرب رأس أمرأة يسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد قال عليه السلام: ولم فعل بها ذاك ؟ قال: سمعت الناس يقولون إنها عثرت فقالت: لعن الله ظالميك يا فاطمة، فارتكب منها ما ارتكب، قال: فقطع عليه السلام الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتل منديله ولحيته وصدره بالدموع، ثم قال: يا بشار قم بنا الى مسجد السهلة فندعو الله ونسئله خلاص هذه المرأة، الخ (14). فإذا كان حال الصادق عليه السلام كذلك عند استماع واقعة جرت علي إمرأة من شيعة فاطمة عليها السلام فكيف يكون حاله عليه السلام إذا حكى هو ما جرى على أمه فاطمة عليها السلام ؟ ويقول: ثم لطمها، فكأني أنظر إلى قرط في اذنها حين نقف أي كسر من اللطم. ومما ذكرنا ظهر شدة مصيبة أمير المؤمنين عليه السلام وعظم صبره، بل يمكن أن يقال: إن بعض مصائبه أعظم مما يقابله من مصيبة ولده الحسين عليه السلام الذي يصغر عند مصيبته المصائب. فقد ذكرت في كتابي المترجم بنفس المهموم في وقايع عاشوراء عن الطبري: انه حمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين عليه السلام برمحه ونادى علي بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله، قال: فصاح النساء وخرجن من الفسطاط، فصاح به الحسين عليه السلام يا ابن ذي الجوشن أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي ؟ أحرقك الله بالنار. قال أبو مخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: قلت لشمر بن ذي الجوشن سبحان الله إن هذا لا يصلح لك، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين ؟ تعذب بعذاب الله وتقتل الولدان والنساء، والله إن في قتلك الرجال لما ترضى به أميرك، قال: فقال من أنت، قلت لا أخبرك من أنا قال: وخشيت والله لو أن عرفني أن يضرني عند السلطان، قال: فجاء رجل كان أطوع له منى شبث بن ربعي، فقال: ما رأيت مقالا أسوء من قولك ولا موقفا أقبح من موقفك أمر عبا للنساء صرت قال: فأشهد انه إستحيى فذهب لينصرف (15).



أقول
: هذا شمر مع انه كان جلفا جافا قليل الحياء إستحيى من قول شبث ثم انصرف ! ! وأما الذي جاء إلى باب أمير المؤمنين وأهل بيته عليهما السلام وهددهم بتحريقهم وقال: والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه، فقيل له: إن فيه فاطمة بنت رسول الله وولد رسول الله وآثار رسول الله صلى الله عليه وآله (16)، فاشهد انه لا يستحي ولم ينصرف بل فعل ما فعل.



ولم يكن لأمير المؤمنين عليه السلام من ينصره ويذب عنه إلا ما روي عن الزبير إنه لما رأى القوم أخرجوا عليا عليه السلام من منزله ملببا أقبل مخترطا سيفه وهو يقول: يا معشر بني عبد المطلب، أيفعل هذا بعلي وأنتم أحياء وشد على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد بصخرة، فاصابت قفاه وسقط السيف من يده، فأخذه عمر وضربه على صخرة فانكسر (17).



روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: إنه لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل: " ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه " (19). وقال مسيب بن نجية قال: بينما علي عليه السلام يخطب وأعرابي يقول: وامظلمتاه، فقال علي عليه السلام: ادن فدنا، فقال: لقد ظلمت عدد المدر والوبر (20). وجاء أعرابي يتخطا، فنادى: يا أمير المؤمنين مظلوم قال علي عليه السلام: ويحك وأنا مظلوم ظلمت عدد المدر والوبر (21). وكان أبو ذر يعبر عنه عليه السلام بالشيخ المظلوم المضطهد حقه (22).


وروي الكليني فيما يقال عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال: يقول: " السلام عليك يا ولي الله، أنت أول مظلوم وأول من غصب حقه، صبرت واحتسبت حتى أتاك اليقين، فأشهد أنك لقيت الله وأنت شهيد، عذب الله قاتلك بأنواع العذاب وجدد عليه العذاب (23). أقول: وهذه نفثة مصدور ونبذ من الرزايا التي تذوب منها الصخور، ولنختم الكلام بأشعار الشيخ صالح الحلي رحمه الله: أشعار الشيخ صالح الحلي (ره)


الواثبين بظلم آل ومحمد * ومحمد ملقى بلا تكفين والقائلين لفاطم آذيتنا *

في طول نوح دائم وحنين والقاطعين أراكة كيما تقيل * بظلم أوراق لهم وغصون ومجمعي حطب على البيت الذي *

لم يجتمع لولاه شمل الدين والهاجمين على البتول ببيتها * والمسقطين لها أعز جنين والفائدين أمامهم بنجاده *

والطهر تدعو خلفه برنين خلوا ابن عمي أو لأكشف في الدعا * رأسي وأشكو للإله شجوني ما كان ناقة صالح وفصيلها *

بالفضل عند الله إلا دوني ورنت إلى القبر الشريف بمقلة * عبرى وقلب مكمد محزون قالت وأظفار المصاب بقلبها *

غوثاه قل على العداة معيني أبتاه هذا السامري وعجله * تبعا ومال الناس عن هارون اي الرزايا أتقي بتجلدي *

هو في النوائب مذحييت قريني فقدي أبي أم غصب بعلي حقه * أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني أم أخذهم إرثى وفاضل نحلتي *


أم جهلهم حقي وقد عرفوني قهروا يتيميك الحسين وصنوه * وسئلتهم حقي وقد نهروني .
**

أسماءالذين صرّحوا بأنّ المحسن مات سقطاً (26)
1 ـ أبو إسحاق إبراهيم النظام ( ت 231 هـ ) ، وهذا هو شيخ الجاحظ ، وهو من شيوخ المعتزلة ، قال : انّ عمر ضرب بطن فاطمة ( عليها السلام ) يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وكان يصيح : أحرقوها بمن فيها ، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين.هذا ما نقله عنه الشهرستاني في كتابه الملل والنحل (26). وحكى ذلك عن النظام أيضاً الصفدي في الوافي بالوفيات (27).2 ـ


ابن قتيبة ( ت 276 هـ ) ، حكى عنه الحافظ السروي المعروف بابن شهرآشوب ( ت 588 هـ ) ، في كتابه مناقب آل أبي طالب (28) قال : وأولادها : الحسن والحسين والمحسن سقط ، وفي معارف القتبي : انّ محسناً فسد من زحم قنفذ العدوي.
وعند مراجعة كتاب المعارف المطبوع لم نجد ذلك فيه ، ولمّا كان الحافظ الكنجي الشافعي ( ت 658 هـ ) قد أكّد حكاية ابن شهرآشوب لذلك عن ابن قتيبة بعد أن ذكر أنّ فاطمة ( عليها السلام ) أسقطت بعد النبي ذكراً كان سماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محسناً ، فقال الكنجي : وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة.3 ـ النسابة الشيخ أبو الحسن العمري ـ وكان حياً سنة 425 هـ _ قال في كتابه المجدي ـ بعد ذكر اختلاف النسابين في المحسن ـ : ولم يحتسبوا بمحسن لأنّه ولد ميتاً ، وقد روت الشيعة خبر المحسن والرفسة ، ووجدت بعض كتب أهل النسب يحتوي على ذكر المحسن ، ولم يذكر الرفسة من جهة أعوّل عليها. 4 ـ النسابة محمد بن أسعد بن علي الحسيني الجواني ( ت 588 هـ )
ذكر المحسّن في الشجرة المحمدية والنسبة الهاشمية (29) وقال : أسقط ، وقيل : درج صغيراً ، والصحيح أنّ فاطمة ( رضي الله عنها ) أسقطت جنيناً.
5 ـ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي ( ت652 هـ ) قال في مطالب السؤول (30) عند ذكر أولاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :اعلم أيّدك الله بروح منه ، إنّ أقوال الناس اختلفت في عدد أولاده ( عليه السلام ) ذكوراً وإناثاً ، فمنهم من أكثر فعدّ فيهم السقط ، ولم يسقط ذكر نسبه ، ومنهم من أسقطه ولم ير أن يحتسب في العدة ، فجاء قول كل واحد بمقتضى ما اعتمده في ذلك وبحسبه ـ ثم نقل عن صفة الصفوة وغيرها ذكرهم إلى أن قال : ـ وذكر قوم آخرون زيادة على ذلك ، وذكروا فيهم محسناً شقيقاً للحسن والحسين ( عليهما السلام ) وكان سقطاً. 6 ـ الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ( ت 658 هـ ) ، حكى في كتابه كفاية الطالب (31) عند ذكر أولاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قول المفيد في عددهم ، ثم قال : وزاد الجمهور وقال : إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أسقطت بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذكراً كان سمّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محسناً ، وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلاّ عند ابن قتيبة.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس