عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/29, 11:08 PM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

15 ـ أبو الفضيل محمد الكاظم بن أبي الفتوح ، قال في كتابه ( النفحة العنبرية في أنساب خير البرية ) الذي ألّفه سنة 891 هـ : ( والمحسّن وأخوه ولدا ميتين من الزهراء ) (41). 16 ـ الصفوري الشافعي ( ت 894 هـ ) ، قال في نزهة المجالس (42) : كان الحسن أول أولاد فاطمة الخمسة : الحسن ، والحسين ، والمحسن كان سقطاً ، وزينب الكبرى ، وزينب الصغرى وقال في كتابه الآخر : ( المحاسن المجتمعة في الخلفاء الأربعة ) (44) من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر قال : وأسقطت فاطمة سقطاً سمّاه علي محسناً. 17 ـ الشيخ جمال الدين يوسف المقدسي ( ت 909 هـ ) ، في الشجرة النبوية في نسب خير البرية (45) قال : ( محسن ، قيل : سقط ، وقيل : بل درج صغيراً ، والصحيح أنّ فاطمة أسقطت جنيناً ).18 ـ النسابة عميد الدين كان حياً سنة 929 هـ ذكره في المشجر الكشاف (46) فقال : ( والمحسن الذي أسقط ).


19 ـ السيد مرتضى الزبيدي المتوفى 1205 هـ ، قال في تاج العروس ( شبر ) : المحسّن بتشديد السين ، ذهب أكثر الإمامية من أنه كان حملاً فأسقطته فاطمة الزهراء لستة أشهر ، وذلك بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ).أقول : ولمّا لم يعقب على قول الإمامية برد عليه ، فذلك السكوت رضىً به.20 _ الشيخ محمود بن وهيب الحنفي القراغولي قال في جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام (47) : ( وأما محسّن فأدرج سقطاً )

.
21 ـ الشيخ محمد الصبان الشافعي ( ت 1206 هـ ) ، قال في كتابه اسعاف الراغبين بهامش مشارق الأنوار للحمزاوي (48) : ( فأما محسن فادرج سقطاً ).


22 ـ الشيخ حسن الحمزاوي المالكي قال في كتابه مشارق الأنوار الذي فرغ من تأليفه سنة 1264 هـ كما في آخره ، قال : ( وأما محسن فأدرج سقطاً ) (49). 23 ـ محمد بن محمد رفيع ملك الكتاب ـ من علماء أواخر القرن الثالث عشر _ قال في كتابه رياض الأنساب (50) ما تعريبه : ( وولد آخر معدود في أولاده ـ يعني الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) _ كانت الزهراء ( عليها السلام ) حاملاً به ، فأسقطته قبل استكمال مدة الحمل ، لأنّ قنفذاً ضربها وزحمها خلف الباب ).


24 ـ المؤرّخ الفارسي الشهير بسپهر في كتابه ناسخ التواريخ في الجزء المختص بالزهراء (51) قال ما تعريبه : ذكر أنّ المحسن الذي سماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مات سقطاً ، لأنّ قنفذاً والمغيرة بن شعبة مع غيرهما ضربوا الزهراء فأسقطوا جنينها.25 ـ مؤلّف نسمات الأسحار قال في كتابه : ( ومحسناً أسقطته سقطاً )


.
هذه أسماء الذين ذكروا أنّ المحسن كان سقطاً ، فوقفت على أسمائهم فعلاً ، ولا شك أنّه قد فاتني الكثير غيرهم ، كما لم أذكر معهم من مؤرخي القدامى كالمسعودي واليعقوبي وابن أعثم لعدّهم أو بعضهم من الشيعة ، وان اعتمدهم أو بعضهم غير واحد من السنة كالذهبي وابن حجر في مقامات أخرى.

و إذا قرأنا تاريخ سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في أخريات أيام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وما جرى لها من حديث معه في مرضه الذي توفي فيه ، نجد مؤشراًيلزمنا بالوقوف عنده ، وذلك حين نقرأ ما أخرجه كل من الطبراني ، وأبو نعيم ، وابن مندة ، وابن عساكر وغيرهم ، وأخرجه عنهم الهيثمي في مجمع الزوائد (51) ، كما رواه السيوطي في الجامع الكبير ، وعنه المتقي الهندي في كنز العمّال (52) ، ورواه الزرقاني في شرح المواهب (53) ، وإليك لفظ الحديث بلفظ مجمع الزوائد عن أبي رافع قال :جاءت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحسن وحسين إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فقالت : هذان ابناك فورثهما شيئاً ، فقال لها : أما حسن فله ثباتي وسؤددي ، وأما حسين فإنّ له حزامتي وجودي. وبتفاوت يسير في اللفظ في المصادر الأخرى ، وقد رواه من الشيعة أيضاً الطبري الأمامي في دلائل الإمامة (54) وغيره. والذي يسترعي الانتباه أنّها لم تذكر المحسن مع أخويه ، فهو لا يخلو حاله إما أن يكون بعدُ لم يولد ـ وهو كذلك لما سيأتي ـ وإما أن يكون قد ولد ومات صغيراً ، فلذلك لم تذكره أمّه باعتباره سالبة بانتفاء الموضوع ، غير أنّ أولئك الذين ذكروا موته صغيراً ، لم يذكروا لنا عن عمره وزمان وسبب موته ولا شيئاً عن دفنه ، وهذا منهم على غير عادتهم حين يذكرون موت أبناء الذوات ، فضلاً عن أبناء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأسباطه ، فقد ذكروا شيئاً من ذلك في موت إبراهيم ابن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكروا عن موت عبد الله بن رقية بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ومرت الاشارة إلى بعض من ذلك


.
فسكوتهم عن جميع ذلك في المحسن ، مع اعترافهم بأنّه كان ولداً لفاطمة واسمه المحسن ، وأنه مات صغيراً ، فيه تعمد استبهام ، وعليه أكثر من علامة استفهام ، لذلك يبقى الذين ذكروا أنّه مات سقطاً ، هم أقرب إلى واقع الحدث من غيرهم ، خصوصاً وانّ شواهد الأحداث المتلاحقة يوم إسقاطه تؤيّدهم



.
فثمة إتساق داخلي وواقعي بين مضمون رواية موته سقطاً من أثر زحم قنفذ وغيره ، وبين روايات أخرى تضمّنت ذكر الأحداث المريعة في ذلك اليوم ، كمجيء عمر بن الخطاب ومعه جماعة ـ كما سيأتي ذكرهم بأسمائهم ، نقلاً عن مصادر أتباعهم ـ ومعهم الحطب ، وهم يهددون بإحراق دار فاطمة على مَن فيها ، وممانعة فاطمة لهم ثم ... ، وثم ... إلى ما هنالك من أحداث متتالية. كل ذلك يستدعي الوقفة الفاحصة بالنظر إلى تلك الصور المرعبة والمريعة ، والتي لا تحتمل رؤيتها أنظار كثير من المسلمين لبشاعتها وفظاعتها ، إما لضغط الرواسب الموروثة في تقدير الشخوص والرموز ، أو لعظم الأحداث فلا يكاد يصدّق بها حتى من لم يؤمن بقداسة الموروث لعظيم الرزية وعظم الضحية ، ويبقى التصديق نصيب من وضحت عنده الرؤية ، بعد إزالة غشاء التضليل عن عينيه ، فيقرأ النص في ملابسات الحديث فيما له وعليه



.
وكم قرأنا نماذج تشير إلى حدوث السقط على استحياء أو استخذاء أمام الرأي العام المحكوم لإعلام الحاكمين ، وحتى في العصر الحديث ـ عصر حرية الرأي وحرية التعبير _ نجد بعض الكتّاب المحدثين يراوغ أو يصارع مع نفسه حين يقول : ( ولم يكن بالزهراء من سُقم كامن يعرف من وصفه ، فإنّ العرب وصّافون ـ وإن كان حولها من آل بيتها لمن أقدر العرب على وصف الصحة والسقم ـ فما وقفنا من كلامهم وهم يصفونها في أحوال شكواها على شيء يشبه أعراض الأمراض التي تذهب بالناس في مقتبل الشباب ، وكل ما يتبين من كلامهم أنه الجهد ، والضعف ، والحزن ، وربما اجتمع إليها اعياء الولادة في غير موعدها ، إن صح أنها أسقطت محسناً بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) كما جاء في بعض الأخبار (55) )


.
كما نجد نمطاً آخر من القدامى يذكرون خبر إسقاط المحسن وينسبونه إلى الشيعة ، ثم هم لا يزيدون على ذلك نفياً ، أليس يعني ذلك هو الإمضاء على استحياء أو استخذاء ، وربما هو التصديق ، ولكن على خوف عند التحقيق.فمن هؤلاء المقدسي ( ت 355 هـ ) في كتاب البدء والتاريخ ، قال عند ذكر أولاد فاطمة ( عليها السلام ) : ( وولدت محسناً ، وهو الذي تزعم الشيعة أنّها أسقطته من ضربة عمر ). ومن هؤلاء أيضاً أبو الحسين الملطي ( ت 377 هـ ) في كتابه التنبيه والرد ، قال : ... ( فزعم هشام ... إنّ أبا بكر مرّ بفاطمة ( عليها السلام ) فرفس في بطنها فأسقطت ، وكان سبب علتها ووفاتها ... وأنّه غصبها فدكاً ).


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس