عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/01, 06:37 PM   #9
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
افتراضي

سنة (38هـ): لقاء أمير المؤمنين عليه السلام مع حبّاب النصراني وأمره ببناء مسجد (براثا) وإخباره بالكثير من المغيّبات وما يفعله جيش السفياني بأهل الكوفة:
روى ابن طاووس رحمه الله عن محمّد بن المشهدي بإسناده عن محمّد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد، عن مشايخه، عن سليمان الأعمش، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: حدَّثني أنس بن مالك وكان خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لمَّا رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قتال أهل النهروان نزل (براثا)(12)، وكان بها راهب في قلايته، وكان اسمه الحبّاب، فلمَّا سمع الراهب الصيحة والعسكر أشرف من قلايته إلى الأرض، فنظر إلى عسكر أمير المؤمنين عليه السلام، فاستفظع ذلك ونزل مبادراً، قال: من هذا؟ ومن رئيس هذا العسكر؟ فقيل له: هذا أمير المؤمنين عليه السلام وقد رجع من قتال أهل النهروان. فجاء الحبّاب مبادراً يتخطّى الناس حتَّى وقف على أمير المؤمنين عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين حقّاً حقّاً. فقال له: (وما علمك بأنّي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً؟)، قال له: بذلك أخبرنا علماؤنا وأحبارنا. فقال له: (يا حبّاب)، فقال له الراهب: وما علمك باسمي؟ فقال: (أعلمني بذلك حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال له الحبّاب: مُدْ يدك (لأبايعك)، فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنَّك علي بن أبي طالب وصيّه. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: (وأين تأوي؟)، فقال: أكون في قلاية لي هيهنا. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: (بعد يومك هذا لا تسكن فيها، ولكن ابن هاهنا مسجداً وسمّه باسم بانيه)، فبناه رجل اسمه (براثا) فسمّي المسجد ببراثا باسم الباني له. ثمّ قال: (ومن أين تشرب يا حبّاب؟)، فقال: يا أمير المؤمنين، من دجلة هيهنا. قال: (فلِمَ لا تحفر هيهنا عيناً أو بئراً؟)، فقال له: يا أمير المؤمنين، كلَّما حفرنا بئراً وجدناها مالحة غير عذبة. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: (احفر هاهنا بئراً)، فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها، فقلعها أمير المؤمنين، فانقلعت عن عين أحلى من الشهد وألذّ من الزبد. فقال له: (يا حباب، (يكون شربك من هذه العين، أمَا أنَّه يا حبّاب) ستبني إلى جنب مسجدك هذا مدينة، وتكثر الجبابرة فيها ويعظم البلاء حتَّى أنَّه ليركب فيها كلّ ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام. فإذا عظم بلائهم سدّوا على مسجدك بقنطرة، ثمّ وابنه مرَّتين، ثمّ وابنه لا يهدمه إلاَّ كافر، فإذا فعلوا ذلك منعوا الحجّ ثلاث سنين، واحترقت خضرهم، وسلَّط الله عليهم رجلاً من أهل السفح لا يدخل بلداً إلاَّ أهلكه وأهلك أهله، ثمّ ليعد عليهم مرَّة أخرى، ثمّ يأخذهم القحط والغلا ثلاث سنين حتَّى يبلغ بهم الجهد، ثمّ يعود عليهم، ثمّ يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلاَّ سخطها وأهلكها وأهلك أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبنى فيها مسجد جامع فعند ذلك يكون هلاك أهل البصرة. ثمّ يدخل مدينة بناها الحجّاج يقال لها: (واسط) فيفعل مثل ذلك، ثمّ يتوجَّه نحو بغداد فيدخلها عفواً. ثمّ يلتجئ الناس إلى الكوفة، ولا يكون بلد من الكوفة إلاَّ تشوّش له الأمر. ثمّ يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيتلقاهما السفياني فيهزمهما ثمّ يقتلهما. ويتوجَّه جيش نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها. ويجيء رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور في من لجأ إليها أمن. ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحداً إلاَّ قتلوه، وإنَّ الرجل منهم ليمرّ بالدرّة المطروحة العظيمة فلا يتعرَّض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله. فعند ذلك يا حبّاب يتوقَّع بعدها، هيهاتَ هيهاتَ، وأمور عظام وفتن كقطع الليل المظلم، فاحفظ عنّي ما أقول لك يا حبّاب)(13).
10 صفر الخير
سنة (1384هـ): التاريخ السندي لنقل المرجع الكبير السيّد محمود الشاهرودي رحمه الله لتفسير أمير المؤمنين عليه السلام لتوقيع السمري رضي الله عنه في تكذيب المشاهدة في المنام:
قال النمازي رحمه الله في مستدرك سفينة البحار: نقل لي العلاَّمة المرجع الديني السيّد محمود الشاهرودي(14) في (10/ صفر/ 1384هـ): كان العالم الجليل والثقة النبيل الشيخ أسد الله من تلاميذ العلم الكامل الحاجّ ميرزا حبيب الله الرشتي في النجف شاكّاً في الحديث المشهور: كان أمير المؤمنين عليه السلام في أماكن متعدّدة في ليلة واحدة. فرأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام وسأله عن هذا الحديث، فقال: (إنَّك لا تعقل ذلك، فانظر إلى أطرافك). قال: فنظرت، فإذا في كلّ الأطراف يرى أمير المؤمنين عليه السلام، فارتفع الشكّ عنّي. ثمّ سأله عن الحديث المعروف: من ادَّعى الرؤية في زمن الغيبة فكذّبوه، وما نقل من الحكايات في رؤيته. فقال: (كلّ ذلك صحيح، لأنَّ الأوّل محمول على الرؤية والمشاهدة مع العرفان، وفي الحكايات لم يعرفوه حين المشاهدة وبعده عرفوه، وعليه شواهد من الروايات الاُخر). ثمّ قال له: (أنت رأيته مرَّتين أو مرَّات، منها في حرمي في طرف زاوية الرجلين حين رأيت أمامك سيّداً جليلاً يقرأ ويُصلّي ويدعو، فرأيته في أحسن حالات، فنويت أن تعطيه جينة _ فلوس زمانه _ ثمّ بعده نويت أن تعطيه جينتين، ثمّ نويت ثلاثة لما رأيت من حسن قراءته ودعائه، فلمَّا أردت أن تخرجها ولم يكن لك غيرها، توجَّه إليك فقال: أنت أحوج، ولم يقل لك شيئاً آخر)، قال الشيخ المذكور: وقع ذلك ونسيته(15).
بعد 13 صفر الخير
سنة (37هـ): لقاء أمير المؤمنين عليه السلام مع نصراني _ بعد انتهائه من معركة صفّين _ وأخبره النصراني بوجود كتب وآثار من عيسى عليه السلام عنده تحكي وتبشّر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة الاثني عشر عليهم السلام من بعده ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان وصلاته خلف الثاني عشر:
روى سليم بن قيس الهلالي الكوفي رحمه الله في كتابه، قال: أقبلنا من صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام، فنزل العسكر قريباً من دير نصراني. فخرج إلينا من الدير شيخ كبير جميل حسن الوجه حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يده، حتَّى أتى أمير المؤمنين عليه السلام فسلَّم عليه بالخلافة. فقال له علي عليه السلام: (مرحباً يا أخي شمعون بن حمّون، كيف حالك رحمك الله؟)، فقال: بخير يا أمير المؤمنين وسيّد المسلمين ووصيّ رسول ربّ العالمين. إنّي من نسل رجل من حواري أخيك عيسى بن مريم عليه السلام، وأنا من نسل شمعون بن يوحنّا وصيّ عيسى بن مريم. وكان من أفضل حواري عيسى بن مريم عليه السلام الاثني عشر وأحبّهم إليه وآثرهم عنده وإليه أوصى عيسى بن مريم عليه السلام وإليه دفع كتبه وعلمه وحكمته، فلم يزل أهل بيته على دينه متمسّكين بملَّته فلم يكفروا ولم يبدّلوا ولم يغيّروا. وتلك الكتب عندي إملاء عيسى بن مريم وخطّ أبينا بيده، وفيها كلّ شيء يفعل الناس من بعده ملك ملك، وكم يملك وما يكون في زمان كلّ ملك منهم، حتَّى يبعث الله رجلاً من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن من أرض تُدعى (تهامة) من قرية يقال لها: (مكّة) يقال له: (أحمد)، الأنجل العينين، المقرون الحاجبين، صاحب الناقة والحمار والقضيب والتاج _ يعني العمامة _، له اثنا عشر اسماً. ثمّ ذكر مبعثه ومولده وهجرته ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاديه وكم يعيش وما تلقى أمَّته من بعده من الفرقة والاختلاف، وفيه تسمية كلّ إمام هدى وإمام ضلالة إلى أن ينزل الله عيسى بن مريم من السماء. فذكر في الكتاب ثلاثة عشر رجلاً من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله، هم خير من خلق الله وأحبّ من خلق الله إلى الله. وأنَّ الله وليّ من والاهم وعدوّ من عاداهم، من أطاعهم اهتدى ومن عصاهم ضلَّ، طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم لله معصية، مكتوبة فيه أسمائهم وأنسابهم ونعتهم وكم يعيش كلّ رجل منهم واحداً بعد واحد، وكم رجل منهم يستسر بدينه ويكتمه من قومه، ومن يظهر منهم ومن يملك وينقاد له الناس حتَّى ينزل الله عيسى بن مريم عليه السلام على آخرهم، فيُصلّي عيسى خلفه ويقول: (إنَّكم أئمّة لا ينبغي لأحد أن يتقدَّمكم)، فيتقدَّم فيُصلّي بالناس وعيسى خلفه في الصفّ الأوّل. أوّلهم أفضلهم، وآخرهم له مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهداهم...)(16).
ورواه النعماني رحمه الله عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ومحمّد بن همّام بن سهيل وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي، عن رجالهم، عن عبد الرزاق بن همّام، قال: حدَّثنا معمّر بن راشد، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي(17).


توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس