بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم
قال مفتي الحنابلة بمكة العلامة محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي المتوفى سنة 1295 هـ في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" صفحة رقم 275- 276 كما في طبعة الإمام أحمد في ترجمة الفقيه عبد الوهاب بن سليمان الحنبلي الأشعري وهو أب مؤسس
الحركة الوهابية وهذا نصه : "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًا جيدا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرا كائنا من كان غير الشيخ تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمدٌ أن يعطى سيفًا ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول: يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارا، ولا شك أن هذه من الكرامات ". ا
وهذا الأمر من العقوق والخلاف بينه وبين أبيه وأخيه سليمان اشتهر اشتهارا حتى أقر به أنصاره في كتبهم
فيقول المؤرخ عثمان بن بشر الحنبلي النجدي المتوفى سنة 1290 هـ وهو من أنصار
الحركة الوهابية السعودية في كتابه:عنوان المجد في
تاريخ نجد المطبوع في الرياض سنة 1982 بتحقيق عبد الرحمن آل الشيخ في صفحة رقم 37 في ترجمة مؤسس
الحركة الوهابية: فلما أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وصل إلى حريملاء أخذ يقرأ على والده وينكر ما يفعل الجهال من البدع والشرك في الأقوال والأفعال،وكثر منه الإنكار لذلك،ولجميع المحظورات،حتى وقع بينه وبين أبيه كلام،وكذلك وقع بينه وبين أناس في البلد،فأقام على ذلك سنين حتى توفي أبوه سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف أعلن بالدعوة والإنكار...
زوجة محمد بن سعود هي التي سعت لاستغلال دعوة الوهابي النجدي وحرضت زوجها على التحالف معه وقالت له بهذا الحرف: إن هذا الرجل ساقه إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به فقبل قولها .المرجع السابق صفحة رقم 42
فلما ذهب إليه ماذا حصل بينهما؟
قال المؤرخ ابن بشر كما في المرجع السابق صفحة رقم 42:
فلما لقيه محمد بن سعود قال له: أبشر ببلاد خير من بلادك وبالعز والمنعة. فقال له الشيخ:وأنا أبشرك بالعز والتمكين والنصر. انتهى.
انظروا رحمكم الله كيف يخبره الوهابي بما سيكون كأنه يعلم الغيب ثم أتباعه يكفرون من يقول بمثل كلامه ويقولون:لا يعلم الغيب إلا الله تعالى.
نتابع ماذا قال له بالحرف ونفس الصفحة:
وأنت ترى نجد كلها وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة.... إلى قال له:فأرجو أن تكون إماما يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك ثم بايعه على ذلك،وكان من لفظ البيعة:وأن الدم بالدم والهدم بالهدم انتهى.
فانظروا رحمكم الله تعالى كيف أن هذا الوهابي حكم على جزيرة العرب كلها بالشرك وجعلها دار حرب ليستبيح قتال المسلمين كما سيأتي معك باعترافهم وبالمقابل أغرى محمد بن سعود بالخلافة على المسلمين وهو الذي نصب ذريته آل سعود إلى يوم الدين بدون مشورة المسلمين وعلمائها،وفي تلك اللحظة تم الاتفاق على إسقاط آخر خلافة اسلامية.
وإليك كيف بدأ ذلك من نفس الكتاب صفحة 45 - 46 قال:ثم إن الشيخ كاتب أهل البلدان بذلك رؤساهم وقضاتهم،فمنهم من قبل واتبع الحق،ومنهم من اتخذه سخريا واستهزؤوا به ونسبوه إلى الجهل وعدم المعرفة...... إلى قال: ثم أمر الشيخ بالجهاد لمن عادى أهل التوحيد وسب أهله،وحضهم عليه وامتثلوا،فأول جيش غزا سبع ركائب،فلما ركبوها وأعجلت بهم النجايب في سيرها سقطوا من أكوارها لأنهم لم يعتادوا ذلك،فأغاروا أظنه على بعض الأعراب فغنموا ورجعوا انتهى.
فانظروا رحمكم الله تعالى بعدما سردت لكم الوقائع من كتبهم واعترافهم كيف بدأت الخطة الجهنمية:
أولا: الجزيرة العربية أهلها مشركون.
ثانيا:ولى محمد بن سعود وذريته خليفة على المسلمين وخرجوا بذلك على الخلافة الاسلامية العثمانية.
ثالثا: التحالف على التناصر و قتال أهل القبلة في جزيرة العرب بدعوى أن كلهم مشركون.
رابعا: عامل القضاة والفقهاء كأنهم كسرى وقيصر فأرسل إليهم الرسائل يدعوهم فيها إلى عقيدته وإلا فالقتال. ومنها الرسالة التي أرسلها إلى تونس فرد عليها سيدي عمر المحجوب وعلماء الزيتونة التي يدافع عنها أنصاره في تونس.
خامسا: بدأ يغير على أهل البوادي من المسلمين من غير دعوة واستباحوهم وسموا ما أخذوا منهم غنائم.
ومن هنا بعدما أثبتنا لكم ما هي
الحركة الوهابية وما هو مخططتهم وكيف يتصرفون تعرفون لماذا نحن نحذر من الغزو الوهابي.
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن المصلين في جزيرة العرب لن يعبدوا الشيطان والأصنام من بعده إلا بعد نزول سيدنا عيسى عليه السلام:
أخرج مسلم عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ان الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم "
وفي رواية البيهقي والطبراني: ان الشيطان قد يئس ان تعبد الاصنام بأرض العرب.
وأخرج البخاري عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا.
أخرج مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ:{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }،أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيَبْقَى مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ.
أحاديث أخرى صحيحة تثبت أن الرجوع إلى الشرك إنما هو من أشراط الساعة الكبرى في آخر الزمان:
أخرج البخاري و مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ حَوْلَ ذِي الْخَلَصَةِ وَكَانَتْ صَنَمًا تَعْبُدُهَا دَوْسٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِتَبَالَةَ.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة بْن أَسِيدٍ شَاهِده وَفِيهِ أَنَّ ذَلِكَ بَعْدَ مَوْت عِيسَى بْن مَرْيَم "
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن فتنة الرمي بالشرك التي أظهرها محمد بن عبد الوهاب النجدي.
أخرج ابن حبان في صحيحه وأبو يعلى في مسنده عن حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ بَهْجَتَهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رِدْءًا لِلْإِسْلاَمِ انْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَسَعى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ الرَّامِي ، أَوِ الْمَرْمِيِّ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم : بَلِ الرَّامِي.
قال ابن كثير:وإسناده جيد.
منقووول
hgpv;m hg,ihfdm jhvdo l;j,f fhg]lhx