[بسمة الفجر]

اين سنقضي يوم العيد؟

اين سنقضي يوم العيد؟ غدا سيكون اليوم الأول لعيد الفطر المبارك لعامة المؤمنين ونسأل الله ان يعيد العيد علينا ونحن نرفل بملابس العز والكرامة عز مذهبنا وكرامة شعبنا وأن يزين صدور مجاهدينا باوسمة النصر والظفر وأن يكحل أعيننا وإياكم برؤية راية الموعود المنتظر ارواحنا له الفدا وهي ترفرف خفاقة من أجل إعلاء كلمة العدل في كل العالم، ونكتب من السعداء ونحن ملتفون حولها نذود عن إمامنا صلوات الله عليه ونذب عن مستضعفينا.

غدا هناك الكثير من الأعزة سيقضون في اماكن بعيدة عن ديار أحبتهم، وهم في بعدهم هذا إنما كانوا من أهل التضحية بديار الأحبة من أجل نصرة الحق واعزاز أهله واثبتوا للعالم أجمع أن المرجعية حينما تأمر فإن لها جنودا اوفياء مخلصين وبررة، تركوا ديارهم وأحبتهم وراحوا إلى الخنادق وأجواء القتال أملا في الفوز بإحدى الحسينيين، فإما نصر مؤزر أو شهادة ومفتخر.

غدا هناك الكثير ممن تركوا ديار أحبتهم اطفالهم زوجاتهم امهاتهم آباءهم مختارين الانتصار لمظلوميتكم أيها الشعب الجريح، فكانوا في جهادهم قدوة ولكنهم اصيبوا بجراحات الافتخار ونالوا اوسمة العز فقضوا ايامهم في المستشفيات وهم يرقبون الباب لعلهم يرون من يقبل عليهم من غير مرتدي القمصان البيضاء من ممرضين وممرضات بل ينتظرون هذا الغالي العزيز الذي جرحوا من أجله وهم مفتخرون بجراحاتهم هل سيقبل عليهم، انظرت كم هو رائع لو أن الجريح أقبل عليه من لا يعرفه وقدم له التهنئة بالعيد والتمني بالشفاء ليس إلا لأنه لبى النداء؟

غدا هناك الكثير من الأيتام ممن كان ينتظر من أبيه الذي غادر إلى الجبهات ولم يعد بعد أن يأتيه بملابس العيد ويعطيه العيدية، لقد استشهد أباه من أجلك وأجلي فهل سنكون نحن القادمون من اجل بلسمة هذا الجرح في صدور أيتام المجاهدين؟

غدا هناك الالاف من المهجرين الذين اعتادوا ان يقضوا يوم العيد في حبور بيوتهم وسرور ازقتهم، ولكنهم فارقوا تلك البيوت بسبب الوحوش الكواسر التي انقضت عليهم فحولت سرورهم إلى حزن وسعادتهم إلى شقاء فهل ستكون أنت اليد الحنونة التي سيصافحونها يوم غد؟

فكر كم سيكون عيدك عظيما لأنك لم تحياه لنفسك بل أحييته من أجل الآخرين؟
فكر كم سيكون عيدك عظيما لأنك أنكرت ذاتك وانتصرت على انانيتك وخرجت إلى المواقف التي يرتضيها الله عز وجل وتقر بها عين الإمام المنتظر عجل الله فرجه.

غدا الآلآف ستجلس وتنتظر عيديتك، فانظر أين ستضع هذه العيدية، كن واثقا قد لا يريدون المال، ولكن ما أعظمها كلمات الحنو والرأفة التي سيسمعونها حينما تنساب من لسانك كما تنساب كلمات المحبين.

غدا يد الله ممدودة عبر يد المجاهد والجريح واليتيم والفقير والمستضعف فتعالوا معا لنفعلها هذه السنة كما لم نفعلها في أي عام...

أنا سأفعل... فهل ستشاركني؟! انا مطمئن فهيا بنا لمصافحة يد الله ويد إمام زماننا صلوات ربي عليه وعلى أبائه الطاهرين وأجداده الطيببين

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: شهر رمضان المبارك

---

hdk skrqd d,l hgud]?