عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/12, 01:41 PM   #1
قناة فاعلون

موالي جديد
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4991
تاريخ التسجيل: 2016/12/07
المشاركات: 4
قناة فاعلون غير متواجد حالياً
المستوى : قناة فاعلون is on a distinguished road




عرض البوم صور قناة فاعلون
1 (57) تجديد مادة العلوم السياسية مادة الفكر السياسي في كلية العلوم السياسية الجامعة (كتاب)


بسم الله الرحمن الرحيم
العلوم السياسية مادة الفكر السياسي
نقترح على المتخصصين بالعلوم السياسية (الفكر السياسي) مساهمة منا في التطوير والارتقاء والارتفاع بمادة الفكر السياسي بالجامعات نطرح البحث المجمل كالتالي:
الفكر السياسي :
تعتبر الأفكار السياسية العاكس الذي يعكس الظروف والأوضاع التي يعيشها المفكر، فالفكر ناتج واقعه وفي الوقت ذاته قادر على اجتيازه. ومن جهة أخرى الأفكار لا تموت ويظل العقل الإنساني منشغل بذات المفاهيم والقضايا حتى وإن تعددت الإجابة واختلف السياق، ومن هذا الحاجة للوعي بالمنتج الفكري للعقل الإنساني في السياق المتنوع في مراحله المختلفة وفي تراكمه وتواصله وتفاعله عبر المكان والزمن.
ومع ذلك فالتأكيد أن الخصوصية لا يجب أن تهدر وعي الباحث بتكاملية المراحل التاريخية للفكر الإنساني وتراكم مفهوم الزمن والتطور التاريخي والتواصل الحضاري مع المقاربة الإنسانية التكاملية.
ويرتبط تطور الأفكار السياسية كذلك بالنظرية السياسية في حقولها المختلفة ، فتنوعت القضايا التي شغلت المفكرين وصنفها العقل الأكاديمي المعاصر تحت حقول مختلفة للعلم، مما يجعل على سبيل المثال قراءة كانط للسلام العالمي أو رؤية مكيافيللي للقيم في العلاقات الدولية.
أو تصور الفارابي للمدينة الفاضلة والمعمورة في غاية الأهمية لباحثي العلاقات الدولية، كما يهم باحث الحكومات المقارنة مطالعة تطور الأفكار في تقسيم الأنظمة السياسية والحكومات، وغيرها.
فبحث الفكر السياسي يعتبر مادة أساسية في دراسة كافة فروع العلوم السياسية، حيث يزود الباحث بالمفاتيح الأساسية لفهم الظواهر السياسية وتعريفه بالمفاهيم والقضايا التي شغلت التفكير السياسي وتطورها بالعصور المختلفة والدوائر الحضارية المتنوعة.
وايضا مادة الفكر السياسي تبحث في الأفكار الرئيسية في المدارس الفلسفية والحضارات المختلفة وصولاً للعصر الحديث من خلال تحليل العلاقة بين (الفكر والواقع) و(المفكر وسياقه الزمان والمكاني).
وذلك من خلال استعراض الأفكار الرئيسية لأبرز فلاسفة الفكر الغربي والإسلامي وغيرها حول (القوة والسلطة) و(نشأة الدولة ودورها) و(العلاقات السياسية بين الحاكم والمحكوم) و(تقسيم أنظمة الحكم) و(دور المشاركة السياسية وأهمية القانون) و(علاقة الأخلاق بالسياسة) وتصورات الفرد والمجتمع والعالم و العلاقات الدولية وغيرها.
وهو من خلال تحليل أفكار أهم المفكرين في تطور الفكر السياسي أبتدءاً من الفكر اليوناني مروراً بالروماني بعدها المسيحي بالتوازي مع دراسة الفكر الإسلامي، بعدها عصر النهضة ، ثم بعدها عصر التنوير الغربي والعربي وصولاً للفكر المعاصر وتحولات أنسياقه الأيديولوجية، بحيث تتبلور هذه المدارس الفكرية الثلاث الرئيسية المعاصرة :
(الليبرالية الغربية - الاشتراكية - التجديد في الفكر الاسلامي مع الابتعاد عن الفكر التكفيري مثل بن تيمية ومحمد عبدالوهاب وغيرهم).
وعلى الباحث أن يعرف تنوع اقترابات تدريس المادة في الجامعات العربية والعالمية، لـتأثر المؤلف به, ويتحدد ذلك بناءاً على فلسفة الكلية الجامعية التي يتم التدريس فيها. فمثلا أقسام العلوم السياسية التي تنتمي لكليات إدراة واقتصاد نجد تراجع في دراسة الفكر والنظرية, بدون تعمق في مدارس الفكر.
وأما الفكر السياسي في العصور القديمة والوسطى
هناك مقدمة حول تحديد مفهوم الفكر السياسي وعلاقته بالمفاهيم الأخرى المتداخلة معه مثل الأيديولوجية، العقيدة، والنظرية، مع كيف ارتبط الفكر السياسي ببداية ظهور الجماعات السياسية المنظمة أو شبه المنظمة من خلال اطار العلاقة بين الحاكم والمحكوم مع تناول الفكر السياسي في الحضارات القديمة، مع ذكر أسباب محدوديته.
وأما الفكر السياسي اليوناني والروماني والانتقال من المحدودية الى العالمية, فهو من البيئة السياسية في اليونان ودولة المدينة, حيث تتم دراسة البيئة السياسية في اليونان القديمة وطبيعة دولة المدينة من الناحية الجغرافية والإدراية والسياسية والاجتماعية للربط بين هذا السياق والفكر السياسي الذي ازدهر في تلك المرحلة مثل:-
- أفلاطون : استعراض أهم أفكار أفلاطون عن العدالة ونشأة الدولة وحكم الفلاسفة والدولة المثالية ودور التعليم وأنواع الحكومات والتغير السياسي وأهم مساهمات أفلاطون في الفكر السياسي.
- ومثل أرسطو: من حيث يتم الانتقال من مثالية أفلاطون لدراسسة واقعية أرسطو تلميذه، ونشأة الدولة في فكره، ورؤيته لعلم السياسة ودوره، وانتقاداته لأفلاطون ، وآراءه في الدستور، وصفة المواطن وأساس الدولة، وأنواع الحكومات في تصنيفه، والنظرية العامة للثورات، ومساهماته في الفكر السياسي.
- ومثل انهيار دولة المدينة: تتم دراسة الأسباب التي أدت لانهيار دولة المدينة واستعراض أهم أفكار الأبيقورية والرواقية، وصعود الامبراطورية الرومانية وتاريخ التحول من الوحدات الصغيرة كدولة المدينة للوحدات الكبيرة والجامعة.
- ومثل الفكر السياسي الروماني: تتم باختصار دراسة أفكار بوليبيوس وشيشرون وسنيكا التي تحولت لمفهوم المواطنة وأعادت صايغة الأفكار السياسية نحو رؤية جامعة للتنوع وأكثر عالمية ومفهوم السياسة والسلطة والقانون. حيث كانت مساهمة الرومان في مجال القانون والادارة أساساً وليس في مجال الفكر.
وبعدها تأتي الى الفكر السياسي المسيحي
ماهي الأسس الفلسفية للفكر السياسي المسيحي: فتتم دراسة الأسس الفلسفية للفكر السياسي المسيحي، انتقالاً من موقف الكنيسة من القانون، إلى مفهوم المساواة وعدم المساواة، مروراً بمفاهيم الطاعة وموقف الكنيسة من الملكية الخاصة، وصولاً لمبدأ ازدواج السلطتين (مذهب السيفين) مثل:-
- القديس أوجستين: تتم دراسة الأفكار السياسية للقديس أوجستين من خلال مسيرة حياته، وفهمه لحرية الإرادة الإنسانية، ومفهوم الطاعة والاستبداد عنده، ومفهومه للحياة السياسية من خلال رؤيته لمدينة الله والمدينة الدنيوية، ورأيه في القانون الطبيعي والقانون الوضعي، وموقفه من الملكية الخاصة.
- ومثل القديس توما الإكويني: يتم تحليلي تحول الفكر المسيحي في فكر توما الإكويني، ورأيه في الدولة وأنواع الحكومات، ووظائف الدولة، ومبدأ الطاعة ومفاهيم الملكية والثروة.
- ومثل مارسيليو البادوي: ويتم عرض الانتقال لتكريس فكرة الدولة ورؤيته للتراتب الاجتماعي وأنواع القوانين والانتقال نحو النقد لسلطة البابا والدعوة لتنظيم الكنيسة، وهو ما مهد لفكر النهضة.
وأخيرا تأتي الى الفكر السياسي الاسلامي
تبدأ من أسس الدولة في الفكر الإسلامي, ويتم تناول مفاهيم الحكم بما أنزل الله وليس من خلال افكار المتطرفين كـ(بن تيمية ومحمد عبدالوهاب) ومباديء الإسلام السياسية أبتداءا من عصر الرسول ص الى حكومة الامام علي عليه السلام ومن ثم ولاية الفقيه (للامام الرضا) ع ومفهوم الخلافة ضمن المساواة والعدل والشورى والطاعة وغيرها, ونأتي بأمثلة مثل :-
- الرسول المصطفى محمد ص بكل جوانبه.
- الامام علي بن ابي طالب عليه السلام من بحث ما سبق من نشأة الدولة والاسس التي تقوم عليها الدولة من اصول وعدل وحقوق ونظم الادارة السياسية ونظرية الخلافة ونشأة الدولة، والولاية وأركانها، ووظائف الدولة، والطاعة للإمام وأنواع الاجتماع الإنساني والعلم المدني والمدينة الفاضلة وصفات الرئيس ومن ثم تحليل مفهومها وغايتها ؟
- ومثل الماوردي ويتم دراسة نشأة الدولة والأسس التي تقوم عليها من نظام حكم وإمامة وحقوق في فكر الماوردي، وترتيب الحقوق والحكم، وإدارة الحسبة والديوان.
- ومثل الامام الصادق عليه السلام وتتم دراسة آراءه في نشأة الدولة، والولاية وأركانها، ووظائف الدولة، والطاعة للإمام، والحسبة.
- ومثل ولاية الامام علي بن موسى الرضا عليهم السلام من جميع الجوانب.
ونأخذ الفكر السياسي في عصر النهضة والعصر الحديث:
نبدأ بعصر النهضة : كنيقولو مكيافيللي فيتم تحليل معالم الحياة السياسية في إيطاليا وبزوغ عصر النهضة، وأهمية أفكار مكيافيللي في تلك المرحلة في صياغة نظرية معاصرة للسياسة وممارسة السلطة، والقوة السياسية، ومسالك الحكم، وموقفه من القيم الدينية والأخلاقية، وآراؤه في الاستعمار، وأهم مساهماته ، والانتقادات التي وجهت له.
- ومثل حركة الاصلاح الديني: ويتم دراسة أفكار مارتن لوثر و جان كالفن وجان بودان، ونشأة الدولة الحديثة وواجب الطاعة والفصل بين الدين والدولة، وبروز مفهوم السيادة.
- ومثل الليبرالية الغربية: حيث تتم دراسة أفكار المفكرين فرادى وتحليل نظريات نشأة الدولة التي منحت الفرد الحرية بدرجات تأسيساً على دوره في العقد الاجتماعي. كتوماس هوبز ويتم دراسة آراءه في الطبيعة الإنسانية، وحالة الطبيعة، وطبيعة العقد ، ونقده للثورة، وعلاقة الحكم بالدين، وأهم مساهماته في الفكر السياسي.
وكذلك جون لوك ويتم تحليل مركزية لوك في الفكر الليبرالي ومفهوم العقد الاجتماعي عنده وأهمية الحرية والقانون، والاستبداد السياسي وحق المقاومة، والتسامح الديني.
وكذلك جان جاك روسو ويتم مقارنة رؤيته لحالة الطبيعة، ودور العقد الاجتماعي، ومفهوم الحضارة، وأفرادة العامة والديمقراطية المباشرة، ورأيه في الثورة.
وكذلك بارون دي مونتسكيو فيتم التركيز على نظريته في أنواع القوانين والحريات السياسية ومبدأ فصل السلطات، والحقوق المدنية ، وموقفه من الرق، وأهمية السياق الاجتماعي ونسبية القوانين.
وكذلك ادموند بيرك ويتم تناول آراء بيرك في الثورة والإصلاح، ومهاجمته للمبادئ الشيوعية، وتعريفه للحزب السياسي.
وكذلك هيجل ويتم تحليل فلسفته السياسية وموقعها من آراءه الفلسفية ، ورأيه في الجدلية الفلسفية والتاريخ، ومنطق الدولة والسيادة، والعلاقات الدولية والسلام، وسلطات الدولة عنده.
وكذلك جون ستيوارت ميل من حيث يتم دراسته في سياق تحول الفكر الليبرالي نحو مزيد من الحرية الفردية، ورأيه في المنفعة والحرية والحكومة التمثيلية وحقوق المرأة.
بعدها ننقل الى الفكر الاشتراكي مثل :
- كارل ماركس وتتم دراسة أهم معالم الفكر الماركسي في جوانبه الفلسفية والتاريخية والاقتصادية والسياسية، وأفكار الصراع الطبقي وثورة البروليتاريا، والشيوعية، ومقارنة ماركس بهيجل.
ومثل لينين وتتم دراسة معالم فكره ودوره في تحويل الفكر الماركسي لفكر مركزي في الثورة الروسية، ونظريته في الاستعمار ، وأفكاره حول دور الدولة واضمحلالها.
بعدها ندخل الى تطور الليبرالية والاشتراكية بين النظرية والتطبيق, حيث تتم دراسة الأفكار السالفة في شكل أنساق فكرية ومقارنتها ودراسة تحولاتها المعاصرة كأساس لدراسة النظرية والمذاهب السياسية.
وبعدها نتعرض الى التجديد في الفكر الاسلامي في سياقه المعاصر مع توضيح التفرقة بينه وبين حركة الاصلاح الديني في المسيحية.
متطلبات لغرض التطوير :
- مقدمة موجزة لوجود بعض الأفكار السياسية في الحضارات القديمة لكنها لم تتطور لمدارس فكرية، ويمكن في ظل التطوير إلقاء المزيد من الضوء على بعض تلك الأفكار في الحضارة العراقية القديمة، والحضارة الاسيوية والأفريقية والحضارة الصينية، وجمع مادة أولية من ذلك.
- الحاجة الى بناء منهج مادة النظرية السياسية بما يتضمن التركيز على نظرية القيم التي بلورت مادة الفكر السياسي أساسها عن طريق تحليل تطور الأفكار وبناء المفاهيم بما يقلل العبء الواقع على مادة الفكر السياسي، كما أن هناك حاجة للبناء على ما بلورته المادة في مجال مادتي فكر معاصر وأيدلوجيات معاصرة لتكون مواد إجبارية لأنها سلسلة تكمل بعضها البعض ولا غنى عنها لطالب العلوم السياسية.
- وهناك حاجة لاعادة مواد الفكر السياسي الاسلامي.
- الحاجة الى تطوير المادة من خلال توافر المصادر في المكتبات لتشجيع الباحث على تطوير خرائط الأفكار وبيان التطور العام للفكر الإنساني ، وتوفير الجهود الذاتية لتوفير الكتابات الأمهات في الفكر السياسي الإسلامي.
- ضرورة التنسيق مع الأساتذة في صياغة الجزء الخاص بالفكر السياسي في المدخل للعلوم السياسية حيث أن خبرة قيام الأساتذة بذلك دون الرجوع لأساتذة الفكر السياسي خبرة سلبية.
- الحاجة للاستمرار في ربط الأفكار بأسئلة العصر وربط المواد التي تدرس الواقع بأفكار المفكرين عبر العصور.
ومن هذا يمكن النهوض بالعلوم السياسية وخصوصا الفكر السياسي.. ساجد شريف عطية والحمد لله رب العالمين.



j[]d] lh]m hgug,l hgsdhsdm hgt;v hgsdhsd td ;gdm hg[hlum (;jhf)



توقيع : قناة فاعلون

سورة آل عمران ﴿١٨١﴾ (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ).

التعديل الأخير تم بواسطة قناة فاعلون ; 2016/12/12 الساعة 01:51 PM
رد مع اقتباس