عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/09/13, 04:43 PM   #1
يالثارات الحسين

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1691
تاريخ التسجيل: 2013/07/06
الدولة: العراق
المشاركات: 519
يالثارات الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : يالثارات الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور يالثارات الحسين
افتراضي فضائل الكعبة المشرفة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضائل الكعبة المشرفة

قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ *فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا... ) ... آل عمران - آية 96.
انّ هذه الآية المباركة تشير الى مزايا عديدة للكعبة المشرفة:

1- أول بيت وضع للناس:
فالكعبة أول مركز للتوحيد، وأقدم معبد بُنِيَ على الأرض ليُعبد فيه الله سبحانه ويُوحَد، فلم يسبقه أيّ معبد آخر قبله، إنه أول بيت وضع للناس ولأجل خير المجتمع الإنساني في نقطة من الأرض محفوفة بالبركات، غنية بالخيرات، وضع ليكون مجتمع الناس، وملتقاهم. إن المصادر الإسلامية والتأريخية تحدثنا بأنّ الكعبة تأسست على يدي "آدم" (عليه السلام) ثم تهدمت بسبب الطوفان الذي وقع في عهد النبي "نوح" ثم جدد بناءها النبي العظيم "إبراهيم الخليل" (عليه السلام) فهي إذن عريقة عراقة التاريخ البشري.

2- مباركا:
" المبارك " يعني كثير الخير والبركة، وإنما كانت الكعبة المعظّمة مباركة لأنها تعتبر بحق واحدة من أكثر نقاط الأرض بركة وخيراً، سواء الخير المادي، أو المعنوي. وأما البركات المعنوية التي تتحلى بها هذه الأرض وهذه المنطقة من إجتماع الحجيج فيها، وما ينجم عن ذلك من حركة وتفاعل ووحدة، وما يصحبه من جاذبية ربانية تُحيي الأنفس والقلوب وخاصة في موسم الحج . وأما من الناحية المادية فإنّ هذه المدينة رغم أنها أُقيمت في أرض قاحلة لا ماءَ فيها ولا عشب، ولا صلاحية فيها للزراعة والرعي بقيت على طول التاريخ واحدة من أكثر المدن عمراناً وحركة، وكانت دائماً من المناطق المؤهلة – خير تأهيل - للحياة، بل وللتجارة أيضاً.

3 - هدى للعالمين:
إنّ الكعبة هدى للعالمين فهي تجتذب الملايين من الناس الذين يقطعون إليها البحار والوهاد، ويقصدونها من كل فجّ عميق ليجتمعوا في هذا الملتقى العبادي العظيم،الذي يحمل تأريخاً قديماً، يهدي الناس الى الله تعالى بما يكتنفه من أجواء روحية وثقافية.

4 - فيه آيات بينات مقام إبراهيم:
إنّ في هذا البيت معالم واضحة وعلائم ساطعة لعبادة الله وتوحيده، وفي تلك النقطة المباركة من الآثار المعنوية ما يبهر العيون ويأخذ بمجامع القلوب. وإن بقاء هذه الآثار والمعالم رغم كيد الكائدين وإفساد المفسدين الذين كانوا يسعون إلى إزالتها ومحوها لمن تلك الآيات التي يتحدث عنها القرآن في هذا الكلام العلوي. فها هي آثار جليلة من إبراهيم (عليه السلام) لا تزال باقية عند هذا البيت مثل: زمزم والصفا والمروة، والركن، والحطيم، والحجر الأسود، وحجر إسماعيل الذي يعتبر كل واحد منها تجسيداً حيّاً لتأريخ طويل، وذكريات عظيمة خالدة.

5 - ومن دخله كان آمنا:
لقد طلب إبراهيم (عليه السلام) من ربه بعد الانتهاء من بناء الكعبة، أن يجعل بلد مكة آمنا إذ قال: "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا" ... سورة إبراهيم، الآية 35
فاستجاب الله له، وجعل مكة بلداً آمنا، ففيه أمن للنفوس والأرواح، وفيه أمن للجموع البشرية التي تفد إليه وتستلهم المعنويات السامية منه، وفيه أمن من جهة القوانين الدينية، فإن الأمن في هذا البلد قد بلغ من الاهتمام به واحترامه أن مُنع فيه القتال منعاً باتاً وأكيداً. وقد جُعلت الكعبة بالذات مأمنا وملجأ في الإسلام لا يجوز التعرض لمن لجأ إليها أبداً، وهو أمر يشمل الحيوانات أيضاً إذ يجب أن تكون في أمان من الأذى والمزاحمة إذا هي التجأت إلى هذه النقطة من الأرض.

:: منقول ::

فضائل الكعبة المشرفة





tqhzg hg;ufm hglavtm



توقيع : يالثارات الحسين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس