بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان تيار الشيخ المنحرف ابن تيمية وتلميذه محمد بن عبد الوهاب المعروف بالوهابية هو تيار منبثق ومتفرع من مذهب اهل السنة المعتدل هو الذي هدم قداسة عترة النبي الطاهرة في عقول الكثير من العوام تحت عنوان تصحيح مفهوم التوحيد حيث لوثوا بنظريات ابن تيمية واتباعه من شيوخ الضلاله الفطرة السليمة لكثير من اخواننا السنة مثل نظرية حرمة التوسل والذي كان موجود حتى في عصر التنزيل و في زمن معلم التوحيد رسول الله صلى الله عليه واله كما تشهد به كتب اهل السنة حيث علم رسول الله الرجل الاعمى كيف يدعو ربه بالتوسل وان التوسل يضمن استجابة الدعاء حتى لو كان طلب المسلم عظيم مثل كشف البصر فمبالك في طلب دون ذلك
ومن الامور التي هاجمها تيار التكفير المنحرف هو الانتقاص من الائمة المعصومين عترة اهل البيت المطهرين بكتاب الله فاخذوا يبتكرون وسائل ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ظاهرها العلم وباطنها فلسفة الشيطان و يلقنون اتباعهم نظريات الاسانيد القطعية وفنون علم الحديث وان هذا العلم قلعه محصنة لا يدخلها الا المقتدرون من اهل العلم ومن العباقرة الافذاذ امثال الالباني و ابن عيثمين والباز وكان علم الحديث هو علم الذرة والفضاء لا يخوض فيه الا من كان على شاكلة انشتاين ونيوتن مع ان العقائد الدينية تخضع للفطرة اولا وثانيا للاحاديث المتواترة لا تستدعي هذا الغلو في التركيز على تجريح راوي في سند هذا الحديث او تلك الرواية لاسيما اذا كانت الاحاديث متواترة رواها الكثير من الصحابة وبطرق مختلفه وياليتهم يلتزمون بهذه القواعد في كل الاحوال فالكيل بمكيالين هو دينهم ومذهبهم ففضائل ابطالهم لا تخضع الى هذا الغلو والتشدد اما اذا كانت متعلقة باهل البيت فهي تحت المجهر الالكتروني
و النتائج كانت مؤلمة ومريرة على مرور الزمن فاهل مصرعلى سبيل المثال بعدما كانوا يغمرهم نور السيدة زينب وراس الحسين اصبحوا اليوم يعيشون في كهف دين الاخوان المظلم الذي لا يعلم اتباعه سوى الكراهية والعنف
وهكذا خرجت المدرسة الوهابية كثير من الافكار المنحرفة تبناها كثير من المغفلين
ولكن لو رجعنا الى التاريخ نجد ان كثير من فطاحل علماء السنة لم تتلوث عقولهم ونفوسهم بهذا المرض الخطير امثال ابو زرعة الرازي وابن مسلم الطوسي لان علمهم يحصنهم من نظريات الشيطان التي لا يقع في حبالها الا الجهلة واصحاب العقول الصغيرة والنفوس المريضة
(( ان علي الرضا ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بهم السوق فعرض له الامامين ابو زرعه الرازي وابن مسلم الطوسي ومعهم اهل العلم والحديث من لا يحصى ( يعني عدد كبير من العلماء وليس من الجهلة المغفلين امثال الخميس وعرعور وابن عثيمين ومن لف لفهم )
فقالا
يا ايها السيد الجليل ابن السادة الائمة بحق ابائك الاطهرين ( اعتراف من اهل العلم بان الرضا وابائة مطهرين ) الا ما رأيتنا وجهك الميمون
فاستوقف الامام غلمانه وامرهم ان يوقفوا البغل والمسير وامر بكشف المظلة التي كانت تحجبه واقر عيون الخلائق برؤية طلعته والناس قيام على طبقاتهم ( علماء وتجار وعوام ونساء ورجال ) ينظرون
ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته
فقال الرضا
حدثني ابي الكاظم عن ابيه الصادق عن ابيه الباقر عن ابيه السجاد عن ابيه الحسين عن ابيه علي المرتضى عن حبيبي وقرة عيني رسول الله قال حدثني جبرائيل فقال قال رب العزة
كلمة لا اله الا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني امن عذابي )
طبعا الرواية السنية تتوقف عند هذا الحديث
كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغير من احاديث البشير النذير / العلامة المناوي تحقيق احمد عبد السلام
دار الكتب العلمية المجلد الرابع صفحة 641
لان الامام الرضا اتبع حديث المنقول عن رسول الله صلى الله عليه واله فقال ( الا بشروطها ونحن شروطها )
الشاهد في الرواية ان علماء الدين من غير الشيعه وعموم الناس كانت هذه نظرتهم لال محمد والائمة المعصومين وهذا تصرفهم عندما يشاهدوا احد الائمة الاطهار الامر الذي يعتبر في دين ابن تيمية شرك
ونظرة هولاء العلماء المعتدلين و نظرة اخوانهم الشيعه تخضع امرهم الى
قاعدة الحديث الشريف
لا تجتمع امتي على ضلال
ومن شذ عن هذا الاجماع كالوهابية فهم في ضلال
lrhl hghlhl hgluw,l uk] uglhx hgskm hgluw,l hghlhl hgskm