بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب "فضائل الأشهر الثلاثة" للشيخ الصدوق طيب الله ثراه خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام قالها في أول يوم من أيام شهر رمضان في مسجد الكوفة ومنها المقطع التالي:
"أيها الصائم تدبّر أمرك، فإنك في شهرك هذا ضيف ربك"
وفي هذه الفقرة يلفت الأمير عليه السلام أن الإنسان في شهر رمضان هو ضيف الله تعالى ولذا فإن أول ما يقتضيه ذلك:
1 ـ التفكّر في كيفيّة التأدب بآداب الضيافة ولذا قال عليه السلام:
"أنظر كيف تكون في ليلك ونهارك" وهذه العبارة تعني أن المؤمن ضيف الله في ليالي الشهر الشريف كما في نهاراته.
2 ـ من الآداب:
أ ـ حفظ الجوارح "وكيف تحفظ جوارحك عن معاصي ربك"
ب ـ عدم الكسل عن العبادة لا ليلاً ولا نهاراً: "انظر أن لا تكون بالليل نائماً وبالنهار غافلاً"
ج ـ تلاوة القرآن ليلاً ونهاراً: "أيها الصائم، تقرب إلى الله بتلاوة كتابه في ليلك ونهارك، فإن كتاب الله شافع مشفع يوم القيامة لأهل تلاوته، فيَصِلون درجات الجنة بقراءة آياته".
د ـ الاخلاص في نية الصوم: حيث قال عليه السلام: سمعت خليلي رسول الله يقول:" من صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً دخل الجنة"
هـ ـ الإفطار على الحلال: حيث قال عليه السلام: سمعت سيد الأولين والآخرين رسول الله صلى الله عليه واله يقول: "من صام شهر رمضان فلم يفطر في شيء من لياليه على حرام دخل الجنة"
وحذَّر عليه السلام الصائم المِقصّر قائلاً:
".... فينقضي شهرك وقد بقي عليك وزرك، فتكون عند استيفاء الصائمين أجورَهِم من الخاسرين، وعند فوزهم بكرامة مليكهم من المَحْرومين، وعند سعادتِهم بمجاورة ربّهم من المطرودين".
:: أعمال الأشهر الثلاثة الصدوق ::
j]fQ~v HlvQ; td aiv vfA~; >>>