عرض مشاركة واحدة
قديم 2021/12/17, 10:06 AM   #1
وهج الإيمان


معلومات إضافية
رقم العضوية : 5332
تاريخ التسجيل: 2018/03/19
المشاركات: 1,423
وهج الإيمان غير متواجد حالياً
المستوى : وهج الإيمان is on a distinguished road




عرض البوم صور وهج الإيمان
افتراضي التعريف بشخصية قنفذ أحد المشاركين في الهجوم على الزهراء ع للشيخ أحمد سلمان

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

هنا تعريف بشخصية قنفذ وهو أحد المشاركين في الهجوم على بضعة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم الزهراء عليها السلام





قال الشيخ أحمد سلمان : "

من الرجال الذين وقع الاختلاف فيهم كثيراً، ولم يُبحث عن ترجمة وافية لهم "قنفذ"، بل حتّى الروايات التاريخيّة قد اختلفت في تعريفه، وهذه محاولة بسيطة لكشف النقاب عن حقيقة هذا الرجل:

فبعضها نصّ على أنّه مولى لعمر كما في جملة الروايات، وبعضها عبّر عنه صراحة بالعدوي كما في نقل ابن شهر آشوب([1]) وغيره.

وبعضها نصّ على أنّه مولى لأبي بكر كما ورد في رواية الإمامة والسياسة لابن قتيبة([2])وفي غيره.

وبعضها نصّ على أنّه رجل من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب كما ورد في رواية سليم([3]).

والحقّ هو ما ورد في كتاب سليم بن قيس ؛ لأنّنا إذا رجعنا إلى تراجم الصحابة نجد صحابيًّا واحداً يحمل هذا الاسم، وكذلك يحمل نفس النسب، أي من بني عدي بن كعب، وهو (قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي)، وقد قالوا: إنّ (قنفذاً) هو لقب وليس اسماً، واسمه الحقيقي هو (خلف)([4]).

والذي يؤكّد هذا هو أنّ الذين ترجموا له، نصّوا على أنّ عمر بن الخطاب قد ولّاه مكّة المكرمة، وهذا يتناسب مع الرواية التي ذكرناها سابقاً، والتي أشارت إلى أنّه كان من عمّال عمر:

قال ابن عبد البر: قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي له صحبة، ولّاه عمر مكّة، ثم عزله، وولّى نافع بن عبد الحارث([5]).

وقد ساق خليفة بن خياط نسبه في طبقاته، فقال: اسم قنفذ: خلف بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة([6]).

أمّا ما ورد في (الإمامة والسياسة) من أنّه كان عبداً لأبي بكر فلم أجد له دليلاً، ولم أجده في مصدر آخر، ولعلّ منشأه هو انصراف كلمة «مولى» للعبد عند البعض، ففُهم من قوله: «مولى لعمر» أو «مولى لأبي بكر» أنّه كان عبداً لأحدهما.

ووجه الجمع بين الروايات هو أنّ وصفهم له بأنّه «مولى لأبي بكر» يراد منه جهة النسب، أي أنّه ابن عمّ له، فلفظة «المولى» تطلق على ابن العم، وتعبيرهم بأنّه «مولى لعمر بن الخطاب» يراد منها تحالفه معه وانقياده له.

والظاهر أنّ التعتيم على شخصية الرجل كان متعمدّا من قبل أهل التاريخ والسير؛ لما اقترفه الرجل من فظائع، لا سيما في حقّ سيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء ݝ.

فقد روى سليم بن قيس ݤ رواية طويلة ذكر فيها ما صنعه الرجل، قال: قال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع، غيره وغير هؤلاء الأربعة... فقال أبو بكر: من نرسل إليه؟ فقال عمر: نرسل إليه قنفذاً، وهو رجل فظّ غليظ جافٍ من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب. فأرسله إليه، وأرسل معه أعواناً، وانطلق فاستأذن على علي ݠ، فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما، فقالوا: لم يؤذن لنا. فقال عمر: اذهبوا، فإن أذن لكم وإلّا فادخلوا عليه بغير إذن. فانطلقوا فاستأذنوا، فقالت فاطمة ݝ: أحرِّجُ عليكم أن تدخلوا عليَّ بيتي بغير إذن. فرجعوا وثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إنّ فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن([7]).

وقد ذكر ابن قتيبة الدينوري دوره في الهجوم على الدار، قال: فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليًّا. قال: فذهب إلى علي، فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله. فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلاً، فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة. فقال أبو بكر لقنفذ: عُدْ إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع. فجاءه قنفذ، فأدّى ما أُمر به، فرفع علي صوته، فقال: سبحان الله؟ لقد ادَّعى ما ليس له. فرجع قنفذ، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلاً...([8]).

________

([1]) المناقب 2/133.

([2]) الإمامة والسياسة 1/20.

([3]) كتاب سليم: 149.

([4]) الإصابة 4/519.

([5]) الإستيعاب 3/1307.

([6]) طبقات خليفة بن خياط: 50.

([7]) كتاب سليم: 149.

([8]) الإمامة والسياسة 1/20. " انتهى النقل




دمتم برعاية الله

كتبته : وهج الإيمان





hgjuvdt faowdm rkt` Hp] hglahv;dk td hgi[,l ugn hg.ivhx u ggado Hpl] sglhk ggsd] lpl] hglahv;dk hgjuvdt hg.ivhx hgi[,l faowdm sglhk rkt`



توقيع : وهج الإيمان
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس