عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/07/26, 06:57 AM   #1
–•(-•برنس كربلاء•-)•–

مشرف المنتـديات العلمية والتقنية

معلومات إضافية
رقم العضوية : 294
تاريخ التسجيل: 2012/07/23
المشاركات: 164
–•(-•برنس كربلاء•-)•– غير متواجد حالياً
المستوى : –•(-•برنس كربلاء•-)•– is on a distinguished road




عرض البوم صور –•(-•برنس كربلاء•-)•–
18 ألقُلوبَ بيدُ اللهِ [ معـآ على طـآعةُ اللهِ ]

واعلم أن الله تعالى رَحِمَ عبده حيث لم يجعل قلبه في يد نفسه، وإنما هو سبحانه برحمته يتولاه ويجتبيه ..
ويبتليه بدخول الشيطان ووسوسته في صدره؛ لِيُعْلِمَهُ قليلاً من حقارة قدر نفسه، ويريه تمام فقره، وتصديق ذلك قوله تعالى {.. وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ ..} [آل عمرن: 154]،
يعني: بوساوس الشيطان والنفس .. {.. وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ..} [آل عمرن: 154]، وهو طهارة القلب بنور الإيمان ..
قال رسول الله "ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أن يقيمه أقامه و إن شاء أن يزيغه أزاغه" [صححه الألباني، تخريج كتاب السنة (219)]

فالله سبحانه هو الذي يلقي الإيمان في قلوب المؤمنين رحمةً منه وفضلاً، ويُلقي الكفر في قلوب الكافرين حكمةً منه وعدلاً ..
يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24]
فهي دعوة للاستجابة ثم لصدق اللُّجأ إلى الله؛ لجعل القلب قابلاً للاستجابة .. فاستجيبوا ابتداءً؛ لأن الذين يرفضون الإذعان أولاً يعاقبون بتقليب القلب.
قلبك ليس بيدك، فلتلجأ إلى مُقلِّب القلوب؛ ليثبت قلبــــك على الإيمان،،

والقلب سبيل إلى الجنـــة أو إلى النـــــار ..
فدخول الجنة شرطه: قلبٌ سليـــم مُنيـــب .. يقول الله عزَّ وجلَّ {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (*) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88,89]
ودخول جهنم لأصحـاب القلوب التي لا تفقه .. قال تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا ..} [الأعراف: 179]

هذا هو قلبـك .. وهذه هي أهميته وخطورته ..
تُرى أين هو؟ .. تاه؟! .. ضـاع؟! ... مـات؟!
هل تحتـاج إلى قلب جديد؟!

إذًا هات يدك، واركب معنا .. استحضر لك قلبًا جديدًا خاشعًا مخبتًا، تُبحِر به في سفينة النجــاة، نحــــو الفردوس الأعلى.
تعالوا نترك أنفسنــا لرمضان .. نطفو فوق نفحاته؛ لتأخذنا أمواج حسناته .. ويحملنا بيُسر طاعاته .. ويُلقينا بكثرة بركاته على شاطيء الفردوس الأعلى .. لنرسو به على بَر الكوثر في الجنـــة ..

بنا نستعد استعدادًا حقيقيًا لرمضان، جديد جدًا هذا العام ..
مختلف بالكلية عن أي رمضان مرَّ عليك في حيــاتك ..
اللهم سلمنا إلى رمضان وسلمه إلينا، وتسلمه منا متقبلاً،،


HgrEg,fQ fd]E hggiA F luJN ugn 'JNumE D



توقيع : –•(-•برنس كربلاء•-)•–
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس