سأرحل وستندمون لغيابي!
في أحد الأيام اجتمع : المال والعلم والشرف، ودار بين الثلاثة الحوار التالي :
قال المال : إن سحري على الناس عظيم، وبريقي يجذب الكبير والصغير، بي تفرج الأزمات، وفي غيابي تحل التعاسة والنكبات!
قال العلم : إنني أتعامل مع العقول، وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة! إنني في صراع مستمر من أجل الإنسان، ضد أعداء الإنسانية : الجهل والفقر والمرض!
وقال الشرف : أما أنا فثمني غالٍ ِولا أباع ولا أشترى! من حرص علي شرفته، ومن فرط بي حطمته وأذللته!
وعندما أراد الثلاثة الانصراف، تساء لوا : كيف نتلاقى؟ وأين؟
قال المال : إن أردتم زيارتي فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم!
وقال العلم : أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة، ومجالس الحكماء!
وبقي الشرف صامتا! فسأله زملاؤه : لما لا تتكلم؟ وأين نجدك؟
فقال : أما أنا فإني إن ذهبت فلن أعود!
** وهكذا إن بعض الناس أصبح لا يهمهم الشرف، ولكن بعضهم يتمسكون به ويحافظون عليه، لأنهم يدركون انه إذا ضاع فلن يعود!
shvpg