عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/23, 01:49 AM   #3
أسد الله الغالب

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2911
تاريخ التسجيل: 2014/03/26
المشاركات: 853
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً
المستوى : أسد الله الغالب is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد الله الغالب
افتراضي

إليك معنى الرجس لغة :
1ـ ( الرجس : النتن والقذر وقال الفارابي : وكل ما يستقذر فهو رجس وقال النقاش : الرجس : النجس ) المصدر المصباح المنير للمقري الفيومي ص219 ط دار المعارف القاهرة مصر تحقيق عبد العظيم الشناوي
2ـ القاموس المحيط : ( الرجس : القذر و المأثم وكل ما يستقذر من العمل والعمل المؤدي إلى العذاب والشك والعقاب والغضب ورجس رجاسة : عمل عملاً قبيحاً ) ص706 ط مؤسسة الرسالة بيروت لبنان
3ـ المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية المصري الرجس : القذر والفعل القبيح والحرام ووووو ) . ج1 ص 331 ط دار الدعوة. 4 ـ و الرائد لجبران مسعود ج1 ص720 ط دار الملايين بيروت لبنان.
5ـ وهكذا في لسان اللسان تهذيب لسان العرب ج1 ص 469 ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان( الرجس : القذر وكل قذر رجس ... العذب ,المأثم , الشك والرجس في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل ) .
6ـ لسان العرب - ابن منظور ج 6 ص 95 : فكأن الرجس العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع في القبح . وقال ابن الكلبي : رجس من عمل الشيطان أي مأثم
) 7ـ وفي معجم رائد الطلاب ص 454 ط دار العلم للملايين ( الرجس : العمل القبح , القذر , الحرام , الكفر , وسوسة الشيطان ).
ولهذا قال النبي الأعظم (فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب )المصدر بحار الأنوار عن تفسير فرت ج 35 ص 213 و214 وسيأتيك عن قريب مصادر الحديث نفسه من كتب إخواننا السنة, وفي حديث الضحاك بن مزاحم كما في تفسير الطبري أن النبي كان يقول : ( نحن أهل بيت طهرهم الله , من شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم ) وروى الطبري عن قتادة في آية التطهير: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء واختصهم برحمته )
هذا وما أكثر احتجاجات آل محمد بهذه الآية على عصمتهم و إمامتهم سلام الله عليهم أدعيتهم من قبيل قول الإمام السجاد عليه السلام في دعاء عرفة (... وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيراً بإرادتك وجعلتهم الوسيلة ) الصحيفة السجادية برقم 47 .
فجميع عوامل الشقاء أطلق عليها (الرجس) بالاصطلاح القرآني فهو العلة الأولى لجميع الأمراض الروحية التي تحول بين المؤمن وبين إدراكه للحقائق والمعارف الإلهية وتدفعه للتمرد والطغيان والمكابرة عن الرضوخ للحق وتمنعه من الإذعان للقيم الروحية وبتعبير آخر الرجس : هو كل ما يطفئ أوار الحق وبريق إشعاعه في ضمير الإنسان ويكدر صفاء الروح وينال من عظمة النفس ويقضي على الخير المودع فيها ووو

وسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هل أذهب الله الرجس عن زوجات النبي وطهرهن تطهيرا ؟أتمنى قبل الجواب الإطلاع على هذا
3ـ ويؤكد ذلك أنه سبحانه وتعالى قال : ـ {ليذهب عنكم } ولم يقل {ليذهب منكم أو ليذهب ما فيكم } مما يقطع على أنه لم يكن فيهم ثم أزاله سبحانه وتعالى بل الرجس مدفوعٌ مصروفٌ عنهم كقوله تعالى في نبي الله يوسف على رسولنا وآله وعليه آلف الصلوات والتحـيات { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين }سورة يوسف الآية 24 وووووو .... ولم يدع ِ أحد طهارة نساء النبي من النجاسات المادية فكن يرين الحمرة بأنواعها وهو كافٍ لنفي مطلق الطهارة والمعنوية كذلك فإنهنَّ لا أقل كن يتلبسن بالجنابة هذا إضافة إلى اتصاف بعض نساء النبي الأعظم بكثير من الأخطاء و الاشتباهات

للتوضيح:
تقول أذهبت الماء من الوعاء أي الماء كان في الوعاء ثم أخرجت منه
أذهبت الماء عن الوعاء أي كان الماء في اتجاه الوعاء ولكن منعته من الذهاب إليه بصرفه عنه
تقول : صرفت عنك الأذى أي منعته عنك فلم أجعله يقع بك بل ودفعته كي لا يصيبك.
أم صرفت منك الأذى أي أزلته منك بعد أن كان موجودا فيك .
سافرت عنك أي ابتعدت عنك وسفرت منك أي كنت فيك ثم ابتعدت عنك بخلاف سافرت عنك تعني فقط ابتعدت وقد أكون لست فيكم ولا في شيء منك
إي عندما يتوجه الرجس إليكم فأن الله يصرفه عنكم فلا يجعله يأتي إليكم
عندما تقعون في الرجس فإنه يزيله منكم
فعن للابتعاد عن الشيء , والميل عنه ...وتجاوزه
أذهب عني المرض أي أبعده عني ومنعه من أن يأتي إلي فالإبعاد والتجاوز عني لا يعني أنه كان في بل يعني أنه عني بعيد
فهو يؤكد أنه ابتعد عني
أذهب مني المرض كان في ثم أزاله عني

4ـ تأكيد دلالة الفعل يطهركم بالمفعول المطلق ( تطهيراً ) ليدل على أنهم قد نالوا أعلى مراتبه وأكملها .
5ـ تنكيره سبحانه وتعالى لذلك المصدر أي كونه للتوكيد لا لبيان العدد أو النوع حيث قال : ( تطهيراً ) للإشارة إلى كون تطهيره إياهم نوعاً مميزاً ليس مما يعهده الخلق ولا مما يحيطون بإدراك نهايته أو قل ليذهب الذهن في ذلك كل مذهب أي بجميع أقسامه وأنواعه ، أو " تنوينه بتنوين التعظيم والتكثير و التعجيب المفيد إلى أنه ليس من جنس ما يتعارف ويؤلف على حد قول ابن حجر في الصواعق " (15).
6ـ تأكيد دلالة ( ليذهب عنكم ) بـ ( يطهركم ) وتأكيد ( يطهركم) بـ( تطهيراً) ولنتأمل تقديم الجار والمجرور{عنكم}على المفعول به{الرجس} خلافا ًللأصل في الترتيب المنزلي اللغوي والنحوي ــ إذ الأصل في الجملة الفعلية أن يأتي الفعل أولا والفاعل ثانيا والمفعول به ثالثا ثم بقية الفضلات ( الجار والمجرور , الظرف .......) ـــ ليدل على أن المخاطب بها هو محل العناية وموطن الاهتمام .... {عنكم الرجس} فهي كقوله تعالى على لسان السيدة آسية بنت مزاحم رضوان الله عليها {ابن لي عندك بيتا ًفي الجنة} سورة التحريم الآية 11 بتقديم {عندك} الظرف على المفعول به {بيتاً} رغم تقدم المفعول به رتبة.
7ـ كون الرجس مدفوعاً عنهم لا مرفوعاً أي لم يكن موجوداً فيهم ثم رفع بل أنهم لم يتلوثوا برجسٍ أصلاً كما سبق بيانه وأقوى شاهدٍ على ذلك شمول الآية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي دلت البراهين القاطعة على عصمته (16) قبل البعثة وبعدها عن كبائر الذنوب وصغائرها بل حتى عن مخالفة الأولى وشمولها كذلك للحسنين عليهما السلام اللذين لم يكونا قد بلغا حتى يصدر منهما ذنب أو يتلوثا برجس بل ويجلي ذلك في أبهى الصور استعمال حرف الجر (عنكم) بدل من (منكم أو فيكم ) ليدل على أن المراد أنه مصروف عنهم ولم يبتلوا به وإلا لقال منكم أو فيكم ليدل على أنه فيهم ثم أزاله فتأمل فهي نظير قوله تعالى { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }يوسف24 وكذا قوله تعالى {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون5 المراد التاركين لأن كل إنسان يسهو وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام : تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير العذر وهو ما ورد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام . وقال مجاهد : اللهو يوجب تأخيرها عن وقتها لأنه قال عن صلاتهم .
البرد الذي دعا النبي الأعظم إلى إذهابه هو ما سيقع في المستقبل وهذا لا يكون إلا بمعنى صرفه كما لا يخفى لأنه لم يقع حتى يزال :سنن ابن ماجه - (1 / 43)ح 117 - حدثنا عثمان بن أبي شيبية . حدثنا وكيع . حدثنا ابن أبي ليلى . حدثنا الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
: - كان أبو ليلى يسمر مع علي . فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف . فقلنا لو سألته . فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر . قلت يا رسول الله إني أرمد العين . فتفل في عيني . ثم قال ( اللهم أذهب عنه الحر والبرد ) قال فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ . وقال ( لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ) فتشرف له الناس . فبعث إلي علي فأعطاها أياه قال الشيخ الألباني : حسن ) وسنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 - (5 / 152)ح 8536
الأرجاس هنا كما لا يخفى لم تكن في الصحابة ثم رفعت بل النبي الأعظم يعلمهم كيف يتقوا هذه الأمور كيلا يقعوا فيه :
جامع الأحاديث - (25 / 94)ح27692- عن معقل بن يسار قال : قال أبو بكر الصديق وشهد به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الشرك فقال هو أخفى فيكم من دبيب النمل فقال أبو بكر يا رسول الله هل الشرك إلا أن يجعل مع الله إلها آخر فقال ثكلتك أمك يا أبا بكر الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل وسأدلك على شىء إذا فعلته ذهب عنك صغار الشرك وكباره أو صغير الشرك وكبيره قل اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم ) والكشف والبيان ـ للثعلبى - (8 / 192) واتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - (1 / 65) و كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال المؤلف : علاء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي البرهان فوري (المتوفى : 975هـ) المحقق : بكري حياني - صفوة السقا الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الطبعة الخامسة ،1401هـ/1981م مصدر الكتاب : موقع مكتبة المدينة الرقمية http://www.raqamiya.org - (3 / 816)ح8847

يتبع :


رد مع اقتباس