من خطبة الامام علي عليه السلام في فضل شهر رمضان
عباد الله إن شهركم ليس كالشهور أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، هو شهر الشياطين فيه مغلولة محبوسة، هو شهر يزيد الله فيه الأرزاق والآجال ويكتب فيه وفد بيته، وهو شهر يقبل أهل الإيمان بالمغفرة والرضوان والروح والريحان ومرضاة الملك الديّان، أيها الصائم تدبر أمرك فإنك في شهرك هذا ضيف ربك، انظر كيف تكون في ليلك ونهارك وكيف تحفظ جوارحك عن معاصي ربك، انظر أن لا تكون بالليل نائماً وبالنهار غافلاً فينقضي شهرك وقد بقي عليك وزرك فتكون عند استيفاء الصائمين أجورهم من الخاسرين، وعند فوزهم بكرامة مليكهم من المحرومين وعند سعادتهم بمجاورة ربهم من المطرودين، أيها الصائم إن طردت عن باب مليكك فأي باب تقصد، وإن حرمك ربك فمن ذا الذي يرزقك، وإن أهانك فمن ذا الذي يكرمك وإن أذلك فمن ذا الذي يعزك، وإن خذلك فمن ذا الذي ينصرك وإن لم يقبلك في زمرة عبيده فإلى من ترجو لغفران ذنوبك، وإن طالبك بحقه فماذا تكون حجتك.
أيها الصائم تقرب إلى الله بتلاوة كتابه في ليلك ونهارك فإن كتاب الله شافع مشفع يشفع يوم القيامة لأهل تلاوته فيعلمون درجات الجنة بقراءة آياته
lk o'fm hghlhl ugd ugdi hgsghl td tqg aiv vlqhk