عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/10/30, 01:37 PM   #2
الجابري اليماني


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1591
تاريخ التسجيل: 2013/06/03
المشاركات: 325
الجابري اليماني غير متواجد حالياً
المستوى : الجابري اليماني is on a distinguished road




عرض البوم صور الجابري اليماني
افتراضي




ماقاله مصنفوا الشيعة الامامية الاثني عشرية في اكذوبة كتابة معاوية للوحي وهل تعتبر من الفضائل لو ثبتت ؟


معاني الاخبار - القمي ج 2



قال الشيخ أبوجعفر محمد بن علي مصنف هذاالكتاب - رضي الله عنه -: إن الناس يشبه عليهم أمر معاوية بأن يقولوا كان كاتب الوحي وليس ذلك بموجب له فضلية، وذلك أنه قرن في ذلك إلى عبدالله بن مسعد بن أبي سرح فكانا يكتبان له الوحي وهو الذي قال: " سانزل مثل ما أنزل الله " وكان النبي صلى الله عليه واله يملي عليه " والله غفور رحيم " فيكتب " والله عزيز حيكم " ويملي عليه " والله عزيز حكيم " فيكتب " والله عليم حكيم " فيقول له النبي صلى الله عليه واله: هو واحد هو واحد، فقال عبدالله بن سعد: إن محمد لا يدري ما يقول ! إنه يقول وأنا أقول غيرما يقول، فيقول لي: هو واحد هو واحد.
وإن جاز هذا فإني سانزل مثل ما أنزل الله فأنزل الله تبارك وتعالى فيه " ومن قال سانزل مثل ما " نزل الله " فهرب وهجا النبي صلى الله عليه واله فقال النبي صلى الله عليه واله: من وجد عبدالله بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلقا بأستار الكعبة فليقلته.
وإنما كان النبي صلى الله عليه واله يقول له فيما يغيره: " هو واحد هو واحد " لانه لاينكتب مايريده عبدالله إنما كان ينكتب ما كان يمليه عليه السلام فقال: هو واحد غيرت أم لم تغير لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما امليه عن الوحي وجبرئيل عليه السلام يصلحه.
وفي ذلك دلالة للنبي صلى الله عليه واله ووجه الحكمة في استكتاب النبي صلى الله عليه واله الوحي معاوية وعبدالله بن سعد وهما عدوان هو أن المشركين قالوا: إن محمدا يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه ويأتي في كل حادثة بآية يزعم أنها انزلت عليه، وسبيل من يضع الكلام في حوادث تحدث في الاوقات أن يغير الالفاظ إذا استعيد ذلك الكلام ولا يأتي به في ثاني الامر وبعد مرور الاوقات عليه إلا مغيرا عن حاله الاولى لفظا ومعنى أو لفظا دون معنى، فاستعان في كتب ماينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدوين له في دينه، عدلين عند أدائه ليعلم الكفار والمشركون أن كلامه في ثاني الامر كلامه في الاول غير مغير ولا مزال عن جهته فيكون أبلغ للحجة عليهم، ولو استعان في ذلك بوليين مثل سلمان وأبي ذر وأشبهاههما لكان الامر عند أعدائه غير واقع هذا الموقع وكان يتخيل فيه التواطؤ والتطابق فهذا وجه الحكمة في استكتابها واضح بين والحمد لله(1).
.................................................. ..........

(1) قال بعض المتتبعين أن معاوية لم يكن كاتب الوحى أصلا إنما كان يكتب بعض الرسائل.



قلت (الجابري) : رحم الله علماؤنا الابرار حتى مع تنزل قبولهم لخبر كتابة الوحي تنزلا جدليا قد بينوا وأصابوا أن ذلك ليس بموجب له فضلية وهو كما قالوا وهذا ماسنبينه من كتب أهل سنة الجماعة بمصادر معتبرة عند القوم



رد مع اقتباس