عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/29, 10:52 PM   #3
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: مظلومية الشيعة
لماذا الشيعة دائماً مظلومة ؟
الجواب:

إنّ أتباع الحق دائماً في صراع مع أتباع الباطل، وبما أن أهل الباطل لا يتورعون عن فعل أي شيء مهما كان قبيحاً ومستهجناً في سبيل الوصول إلى مآربهم الخسيسة التي لا ترتفع عن حضيض أغراض هذه الدنيا وزينتها، فإنهم لذلك وبدافع الاستئثار بما هو لهم وبما هو لغيرهم يمارسون أصناف الظلم والاضطهاد ضد أهل الحق، أما أهل الحق فلإيمانهم بالحساب والمؤاخذة من قبل الله تعالى (إن هم فعلوا قبيحاً) فإنهم لا يستطيعون رد الظلم عن أنفسهم بنفس الوسائل التي يستخدمها الظالمون وإلا لكانوا والظالمون سواء، فيضطرون لذلك أن يسكتوا عن أولئك الأشرار طمعاً في نصرة الملك القهار إن لم يكن في هذه الدنيا ففي دار القرار، وهذا يدلك على أن الشيعة هم أهل الحق لأنهم كانوا دائماً مظلومين. فلعن الله من أسس أساس الظلم والجور عليهم وعلى أئمتهم المعصومين، والحمد لله رب العالمين.







السؤال: كيفية نشوء التشيع في ايران
كيف انتشر التشيع في ايران؟ هل صحيح ان احد حكام الدولة الصفوية قديما قام بفرضه على الناس حيث كان وزيره شيعيا وذهب معه الى النجف ثم اقتنع بالتشيع. او هناك روايات اخرى؟
الجواب:

انّ كيفية انتشار التشيّع هو حدث تاريخي لا مذهبي وعقيدة ؛ ولكن باختصار نقول : اوّلاً : انّ العلّة الاساسيّة لبسط نفوذ الشيعة في أي منطقة - ومنها ايران - تكمن وراء ثلاث نقاط ، عدالة قضيّتهم وحقّانيتهم المدعومة بالادلة الواضحة والمبرهنة ، مظلوميّتهم لما يرونه من السلطات و تحدّيهم لهؤلاء حكّام الجور ، نشاطات علمائهم ومبلغيهم لنشر أفكارهم . ومن هذا المنطلق كان التواجد الشيعي في ايران منذ الصدر الاوّل مع الفتوحات الإسلاميّة. فعلى سبيل المثال ترى إنّ مناطق من آذربايجان عندما فتحت أسلم أهلها واعتنقوا المذهب الشيعي بما إن القائد لفتوحات تلك المنطقة كان مسلم بن عوسجة (رض) الذي استشهد فيما بعد في كربلاء ، فيقول التاريخ عنه انّه كان يأخذ البيعة لعلي ( عليه السلام ) بعد الشهادتين ( تاريخ آذربايجان ) . وترى أيضاً ان أهل قم كانوا من الشيعة الخلّص في القرن الاوّل الهجري بنزول الاشعريين فيها ( معجم البلدان لياقوت الحموي 4/397 ) . وانّ خراسان تحتضن الزخم الهائل من الشيعة بعدما هجّر زياد بن أبيه حاكم الكوفة خمسين ألف من الشيعة منها إلى خراسان - وهذا هو الداعي لاستغلال العباسيين الموقف للثورة على الامويين بمعونة الخراسانيين لما كانوا يعرفون العداء بينهم وبين الامويين - ، وانّ قدوم الامام الرضا ( عليه السلام ) إلى خراسان كان له التأثير التام - وإن كان هو ( عليه السلام ) تحت رقابة عباسية شديدة - في نشر الفكر الشيعي في تلك المنطقة بالأخص وفي جميع ربوع ايران على نحو العموم . وبالجملة، كانت نشأة التشيّع في بعض المناطق الاخرى هكذا : منطقة همدان ، اصفهان ، ري ، قزوين ، فارس ، طبرستان ، كاشان ، سجستان ، (من القرن الثالث للهجرة)؛ وكرمان ، خوزستان (من القرن الرابع للهجرة) ؛ بيهق (من القرن السادس) ومناطق اخرى.ثانياً : انّ الدولة الصفويّة جائت إلى الحكم في القرن العاشر للهجرة، فلا دور لها في تأسيس الفكر الشيعي في ايران . نعم، انّ لها الفضل في تشييد أركان التشيع في المنطقة بحذف الحكومات الجائرة التي كانت تمنع الاعلام والتحرّك الشيعي ، وأيضاً ساهمت هذه الدولة في تثبيت الاسس الشيعية في المعارف والعقائد والاحكام بتخصيص الموارد الماليّة ودعم علماء الطائفة وغيرها-ولكن هذا لا يعني تاييد كل اعمال الصفوية- ، ولايخفى انّ هذا الدور كان أيضاً للدولة البويهيّة ( في القرن الرابع ) ودولة السربداريّة وبعض ملوك المغول الذين تشيّعوا بيد العلاّمة الحلّي (ره) ( في القرن الثامن ) في نطاق أضيق . هذا ، و للتفصيل مجال آخر .




السؤال: تختم الشيعة باليمين
ما هي الدلائل التي تأخذها الشيعة عند ارتداء الخاتم باليد اليمنى؟
الجواب:

لا خلاف في استحباب التختّم وخصوصاً باليمين عند الشيعة، وهذا ممّا تكاثرت الروايات والاقوال عند علمائهم، وقد اخذوه قطعاً من السنّة النبويّة الشريفة. فعلى سبيل المثال يقول الزمخشري: ((عن عائشة: كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يتختم في يمينه، وقبض (صلى الله عليه وآله) والخاتم في يمينه. وذكر السلامي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتختّم في يمينه والخلفاء بعده، فنقله معاوية إلى اليسار فأخذ المروانيّة بذلك)) (ربيع الابرار 4/24). وأيضاً صرّح بعضهم كالامام البروسوي في تفسيره: ((... كالتختّم باليمين فإنّه في الأصل سنّه، لكنّه لما كان شعار أهل البدعة والظلمة صارت السنّة أن يجعل الخاتم في خنصر اليد اليسرى في زماننا)) (روح البيان 4/142 سورة هود). وأما ما روي من طريق أهل البيت (عليهم السلام) في استحباب التختم في اليمين فكثير جدّاً، (راجع كتاب جامع أحاديث الشيعة 21 / 459 ـ 497).
نعم، إذا تختم الإنسان باليمين فقد أصاب السنة، فإذا أراد أن يتختم بخاتم آخر فيمكنه أن يتختم باليسار، بشرط أن يبقى الخاتم الأول في يده اليمنى.







السؤال: التختم باليمين من السنة

ماهي اسباب لبس الخاتم ولماذا هي من علامات المؤمن ولماذا تقريبا الشيعة فقط
يلبسونها وماهي الانواع التي يفترض ان تلبس

الجواب:

ورد عندنا أخبار كثيرة تدل على استحباب التختم في اليمين ونحن تبعاً لتلك الأخبار نتختم باليمين، ثم إن من خالفنا كان يلبس الخاتم في اليسار لمجرد الخلاف، والبعض الآخر يترك لبس الخاتم أيضاً للخلاف مع الشيعة، فصار لبس الخاتم في اليمين من مختصات المذهب الأثني عشري. وإلى ذلك أشار الإمام العسكري(ع) بقوله: (علامات المؤمن خمس: صلاة أحدى وخمسين وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم).
قال النووي في المجموع: ((الصحيح المشهور أنه في اليمين أفضل لأنه زينة واليمين أشرف وقال صاحب الابانه: في اليسار أفضل لأن اليمين صار شعار الروافض فربما نسب إليهم ـ هذا كلامه ـ وتابعه عليه صاحباً (التتمة والبيان) وقال مصنف الهداية أن المشروع التختم باليمين ولكن لما اتخذته الرافضة جعلناه في اليسار)).
وقد وردت عندنا خصوصيات للتختم ببعض الأحجار الكريمة مثل العقيق والياقوت والزمرد والفيروزج والجزع اليماني والبلور.




السؤال: المراد من قول الإمام علي (عليه السلام) : (لو ميزت شيعتي لما وجدتهم الا واصفة...)

ما تحليلكم لقول الامام علي (عليه السلام) الوارد في الكافي ـ الروضة 8/228 ـ : لو ميّزت شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة , ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدّين , ولو تمحصتهم لما خلص من الالف واحد .
يستغل البعض هذا النص للقول إن الامام قد تبرأ ممن ينتسب لمسلكه .
الجواب:

الرواية هذا نصها : الكافي للشيخ الكليني 8/228 : وبهذا الاسناد , عن محمد بن سليمان , عن ابراهيم بن عبد الله الصوفي قال : حدثني موسى بن بكر الواسطي , قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : ( لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة , ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين , ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد , ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي , إنهم طال ما اتكوا على الأرائك فقالوا : نحن شيعة علي , إنما شيعة علي من صدق قوله فعله ) .
وهذه الرواية :أولاً : ليست عن أمير المؤمنين(ع) , بل الظاهر إن أبا الحسن هنا الكاظم (عليه السلام).
ثانياً : ضعيفة السند بابراهيم بن بكر الصوفي .
ثالثاً : تتعرض لمن يخالفون أهل البيت ويدعون أنهم من شيعتهم كمؤيدي أعدائهم والمدافعين عنهم , فانها تتعرض لمن يدعون محبة أهل البيت (عليهم السلام)ولا يعملون بمقتضى المحبة , وأهل السنة هم الذين يفعلون ذلك فيدعون حبهم و يأخذون دينهم من أعدائهم: فالبخاري يروي عن معاوية وعمرو بن العاص ومروان وغيرهم من أعداء أهل البيت , ولا يروي عن الحسن والزهراء(عليهم السلام) . فأكثر أهل السنة يدعون المحبة ولا يصدقهم العمل , وفي آخر هذه الرواية : ( انما شيعتنا من صدق قوله فعله ) .







السؤال: الشيعة لا تعبد الا الله
هل يقول الشيعة بتأليه النبي أو الامام ؟ وما هو مصدر هذه الفكرة ؟
الجواب:

الشيعة تعتقد بالتوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد , ولا تأله غير الله سبحانه وتعالى , ومن ينسب إلى الشيعة أنهم يألهون غير الله تعالى فهو افتراء على الشيعة افترته خصوم الشيعة للطعن بالتشيع .
وأما مصدر هذه الفكرة , فهو كما قلنا إن من طرق خصوم الشيعة للطعن بالتشيع هو الافتراء والإلتجاء إلى اختلاق افكار ونسبتها إلى الشيعة , والكثير من هذه النسب والافتراءات لم يسمع بها الشيعة فضلاً عن أن يعتقدوا بها .






السؤال: لا وجود في عهد الرسول (صلى الله عليه و آله) لمصطلح السنة والشيعة
هل كانت الشيعة في زمن الرسول صلى الله عليه و آله ؟
الجواب:

ما كانت في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله) سنة ولا شيعة , كان الرسول والقرآن , وإنما نشأ الإختلاف بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث اختلفت الأمة في مسألة الخلافة والامامة.
فقسم قال بأن النبي(ص) مات ولم يعيّن ولم ينص على أحد يكون بعده خليفة , وإنما الأمر إلى الأمة , فتارة قالوا الخليفة يكون بالبيعة , وهي لم تتم لأبي بكر إذ تخلف عنها كبار بني هاشم والصحابة ولم يبايعوا إلا بعد مدة وبالقوة , وتارة ينص أبو بكر على عمر , وتارة الشورى التي أمر بها عمر وهي أشبه ما تكون بالتمثيلية , وهؤلاء هم أهل السنة .
وقسم قال بأن الامامة بالنص , وكما كان للأنبياء السابقين أوصياء فكذلك لنبينا(ص) , وأن النبي(ص) نص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في الغدير وغيره . ويستدل هؤلاء بآيات كثيرة مثل آية الغدير والتطهير والانذار والتصدق بالخاتم , وبأحاديث كثيرة متواترة كحديث الغدير والثقلين والطير والسفينة و ..... , وهؤلاء هم الشيعة .






السؤال: نصيحة في جواب رسالة النصح

نحن من الذين هدانا الله إلى إعتناق مذهب أهل البيت (ع) ,و البعض دائماً يتهجمون علينا ويرموننا بالجهل وما إلى ذلك من الكلمات البذيئة , حتى أنهم أصدروا منشوراً تحت عنوان ( رسالة النصح ) , نرجوا أن تولوها اهتماماً خاصاً, لعل الله تعالى يفتح على ايديكم , إنه سميع مجيب .
الجواب:

وبعد , فقد قرأنا ما بعثتموه من مقتطفات من رسالة النصح, ونحن بدورنا نوجّه رسالة إلى كل إنسان تجرد عن العصبية واتخذ البحث الموضوعي منهجاً له لمعرفة الحق , فنقول : الإنسان بفطرته يفكّر وبفطرته يبحث عن الحق , والتكليف الموجّه إلى المخلوق من الخالق هو أن يبحث الإنسان عن الحق بمقدار وسعه ... ومن ثمّ يعتقد به ... وسيكون بهذا قد أدّى تكليفه أمام خالقه ... ومثل هكذا إنسان سيلقى ربّه يوم القيامة منادياً : ربّاه هذه عقيدتي اعتقدت بها بعد بحث وتمحيص بمقدار وسعي ... أما إذا اقتصر الإنسان على عقائده الموروثة متجنباً توسيع آفاق رؤيته لمعرفة الحق بذريعة أن كل فكر غير ما هو عليه ضلال وبدعة , فإن هذا سوف يسد سبل الهداية لمن يرث الأفكار الخاطئة من مجتمعه . وأما منهج كيفية البحث الموضوعي الذي يرضي الله سبحانه وتعالى , فيبينه لنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بقوله : (( اعرف الحق تعرف أهله ... لا يعرف الحق بالرجال )) , وقد صدق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) , إذ جعل المناط في معرفة الحق هو معرفة الحق نفسه , لا معرفة الحق بالرجال . وهذه المقولة تفيدنا بأن يجرد الانسان نفسه من الموروث ومما ورثه من البيئة والرجال , وليس مقصودنا أن يتخلى من الموروث , بل مقصودنا أن يبحث في الموروث , فما وافق منه الكتاب والسنة والعقل اتبعه , وما خالف رفضه . ومعرفة الحق في أي مسألة لا يمكن إلا بعد معرفة المباني التي تبتني عليه هذه المسألة , فالبحث في الجزئيات من دون معرفة المباني بحث عقيم لا يوصل إلى الحق . فإذا أردنا أن نعرف أية مسألة عند أي مذهب ما , لابدّ علينا أولاً أن نعرف المبنى الذي ابتنت عليه هذه المسألة , وإلا فسنقع في متاهات وسنرمي المؤمنين بما لم يقولوه . وعليه , فالمناقشة في المسائل العقائدية في مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) لا يمكن معرفتها والوصول إلى كنهها إلا بعد معرفة المباني التي تبتني عليها هذه المسائل وهذه المصاديق . ومنها على سبيل المثال ينبغي أن نعرف معنى التمسك بأهل البيت(عليهم السلام) هل هو مجرد محبة سطحية لا أثر لها في واقعنا العملي ؟ أم هو اتباع واقتداء وانتهال علوم ومعارف الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم ؟ كما ينبغي أن نعرف مَن هم أهل البيت(عليهم السلام) وما المراد من سنة رسول الله(ص) ؟ فمعرفة المصدر الذي منه نتلقى العلوم والمعارف الاسلامية التي جاء بها الرسول يعتبر من المباني التي لابد من الإحاطة بها قبل الخوض في الجزئيات . ومن هذا القبيل قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ). فعلينا أن نبحث أولاً هل هذا الحديث صحيح ؟ أو أنّ الحديث الذي يقول : ( ... كتاب الله وسنتي ) صحيح ؟ أو أن كلا الحديثين صحيحان , وذلك بالجمع بينهما بأن أهل البيت(عليهم السلام) هم المصدر الذي يمكن الوثوق به لمعرفة سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وهذه المفردة مهمة جداً , إذ تبين لنا المصدر الذي منه نأخذ معالم ديننا وأحكامنا الشرعية . كما يحق لنا أن نتساءل : لماذا قال الرجل : حسبنا كتاب الله ؟ ولماذا منع من تدوين سنة رسول الله ؟ ولماذا حرق مدوّنات سنة رسول الله ؟ والسؤال الآخر : من هم آل البيت ( عليهم السلام ) ؟ وهذه مسألة مهمّة جداً , علينا أن نعرفهم لنأخذ معالم ديننا منهم ونقتدي بهديهم ونجعلهم سبيلاً موثوقاً يوصلنا إلى ما جاء به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . هل آل البيت هم : النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) , كما ورد في الصحاح والمسانيد والسنن في تفسير آية التطهير ؟ أو أن أهل البيت ( عليهم السلام ) نساؤه , كما قال به البعض ؟ وبناءً على مقولة هذا القائل بأن نساءه من أهل البيت , ماذا يقول بالنسبة للأحاديث الواردة في الصحاح والسنن في حصر أهل البيت بهؤلاء الخمسة , بالأخص ما ورد من سؤال أم المؤمنين أم سلمة : (( وأنا منهم يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا , إنك على خير )) . وأما مسألة الفرق بين الشيعة والسنة , فلا يمكن التوصل إليها بالتمسك بالجزئيات , وإنما يمكن التوصل إليه بمعرفة أسس الاختلاف ومباني الاختلاف .
فأصل الخلاف هو في الإمامة والخلافة والصحبة والصحابة . فالشيعة تعتقد أن الله اصطفى لهذه الأمة بعد الرسول أئمة ذرية بعضها من بعض كما اصطفى آل عمران وآل إبراهيم فجعلهم حفظة على الشريعة التي جاء بها الرسول وخلفاؤه في الأرض وقد مدّهم بعناياته الخاصة , فهم الملجأ بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأخذ معالم الدين لأنهم أعرف الناس بعد الرسول بمحكم القرآن ومتاشبهه ومطلقه ومقيده وناسخه ومنسوخه , وهم الذين جعل الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) التمسك بهم وبالقرآن عصمة من الضلال , فالشيعة تتبعهم وتأخذ معالم الدين منهم . ولكن أهل السنة يقولون بأن الله تعالى لم يجعل حفظة للشريعة , وإن مصدر أخذ معالم الشريعة هم الصحابة , وهم لما رأوا التناحر والتمزق والصراع بين مصادر أخذ معالم الدين , فاضطروا إلى مقولة عدالة الصحابة , فقالوا بعدالة جميع الصحابة , مع اعترافهم بعدم عصمتهم ومع اعترافهم بأن فيهم القاتل والمقتول , ومع اعترافهم بأن فيهم من كفّر بعضهم بعضاً وأن فيهم من لعن بعضهم بعضاً , ومع اعترافهم بورود آيات كثيرة تخاطب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتحذره من المنافقين ـ والمنافق غير الكافر , إذ المنافق من يظهر الإسلام ويبطن الكفر ـ ومع اعترافهم بورود أحاديث كثيرة في الصحاح والسنن (تقول : ليأتين أقوام يوم القيامة فيذادون عن الحوض أعرفهم بأسمائهم , فأقول يا رب أصيحابي أصيحابي , فيأتي النداء : يا محمد لا تعلم ماذا أحدثوا بعدك ارتدوا على أعقابهم , فأقول بعداً لهم )! وأما الشيعة , فيقولون : نحن مع احترامنا للصحابة , لكننا حين أخذ معالم الدين نجري عليهم قواعد الجرح والتعديل وننظر إلى سيرتهم , فمن لم يغيّر ولم يبدّل ولم يحدث في الدين فهو مصدر ثقة نعتمد عليه في نقله لروايات الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , ومن كان غير ذلك فلا . فهذه الأبحاث من المباني التي لابد أن نتطرق إليها , وأما الأمور الأخرى فهي أمور تترتب على هذه الأبحاث ويمكننا أن نتدوالها فيما لو حددنا مواقفنا من البحث الأساسي . وكذلك مسألة الإمامة والخلافة , وهل نصّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أحد ؟ وهل عيّن نظام الحكم أم أهمله ؟ وإذا عيّن وقلنا بأنه عينه شورى , فهل كانت خلافة الخلفاء كلهم بالشورى ؟ أم نص بعضهم على بعض ؟ وهل أن من استدل به الشيعة على النصّ وان الامامة بالتعيين من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , واستدلوا بالقرآن والسنة , هل اطلعنا على استدلالاتهم ؟ ومرادنا من الاطلاع قراءة ما كتبه الشيعة أنفسهم لا ما كتبه أعداؤهم . وأما مسألة الاستشهاد بقول واحد من علماء فرقة معيّنة , فهو لا يدلّ ولا يمثل رأي كل تلك الفرقة , ولا ينكر أحد وجود أقوال شاذة في كل مذهب , لا يمكن حملها على جميع المذهب .
وأما التشنيع على الشيعة بتصرفات بعض أبنائها فهذا تهريج وهذه مقولة بعيدة عن البحث العلمي الموضوعي , لأن بعض أهل السنة يشرب الخمر ولا يتقى الله ولا يصلي ولا يصوم , فهل يصح لنا أن نرمي جميع أهل السنة أو غالبيتهم بهذه الصفات أو أن نستنكر منهجهم الفكري بهذه الطريقة ؟
وأما مسألة البدعة وأهل البدع , فإذا أردنا أن يكون بحثنا موضوعياً مبتنياً على المباني , فعلينا أن نعرف معنى البدعة , فهي إدخال ما ليس من الدين في الدين , وعليه فعلينا أن نعرف الدين , لنعرف المسائل التي هي ليست من الدين ثم دخلت في الدين . فإذا عرفنا الدين بالبحث والتتبع يمكننا بعد ذلك أن نعرف هل مقولة (( الصلاة خير من النوم )) في الأذان من الدين أو لا ؟
أو أن نافلة صلاة شهر رمضان جماعة , المعروفة بصلاة التراويح , كانت من الدين أو لم تكن وإنما سنّها البعض قائلاً : نعمت البدعة !! أو أن مقولة قائلهم : متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرمها !! من الدين أم ليست من الدين ؟!
أو أن مقولة : السنة هي التختم باليمين ولكن بما أنها صارت شعاراً للرافضة فالسنة تكون التختم باليسار , فهل هذا من الدين ؟! والمسألة الأخرى هي : بالله عليكم إذا تحرّى شخص الحق وبحث بفكر حرّ بعيد عن كل تعصب وتقليد أعمى , فتوصل إلى أن الحق مع أهل البيت ( عليهم السلام ) ومذهبهم , فهل يمكننا أن ننهى هذا الشخص ونقول له : لماذا بحثت , ونرميه بشتى الألفاظ الركيكة .
ونسلط الضوء على المقولة التي تقول : (( وغرّتك كثرتهم ونسيت أو تناسيت أن أهل الحق هم القلة في كل زمان ومكان !! )) . بالله عليك , ناشد فطرتك , ألم تعلم أن أتباع مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) كانوا على مرّ العصور هم المضطهدون المقتولون المشردون , فأين كثرتهم ؟! أليسوا هم من أهل القلة التي تصدق عليهم مقولة هذا القائل : (( ونسيت أو تناسيت أن أهل الحق هم القلة )) . يكفي لمن له أدنى معرفة بالتاريخ أن يراجع وليرى الفجائع التي ارتكبت ضد الشيعة من إباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم , وما لقوه من قتل وظلم .
ونقسم بالله , لو أن أيّ فرقة من الفرق الاسلامية الأخرى لاقت عشر معشار ما لاقاه شيعة أهل البيت لما بقي لهم الآن إلا الاسم ولانمحوا عن التاريخ أساساً . ولكن السؤال هنا : أن الشيعة على رغم ما لاقوه من ظلم وتعدي ومصاعب , هل انمحوا من التاريخ ؟ أم بقوا وصمدوا وواجهوا من واجههم بالدليل والبرهان والبحث العلمي , حتى نصرهم الله وهم يوماً بعد يوم في انتشار واسع في العالم , ودليل انتشارهم هو دليلهم القاطع والقوي المتفق مع العقل والفطرة , الذي جعل الأنظار تتوجّه إليهم وإلى كتبهم وأدلتهم ومبانيهم الفكرية , كما يمكننا أن نعتبر التراث الاسلامي الذي جاء به الشيعة هو الأنقى والأفضل , لأنه لم يتأثر بضغوط السلطات الجائرة ولم يخضع لهم ولم يسمح لتراثه الإسلامي أن يصاغ بصورة تتلاءم مع أهواء حكام الجور من بني أمية وبني العباس وغيرهم , فكان الشيعة هي الثلة الوحيدة التي صمدت بوجه الذين أرادوا أن يغيروا معالم الدين وفق مصالحهم ومبتغياتهم الشخصية , فالذي يستخدم العقل ويتمسك بالدليل والبرهان ويبحث وينقب ويصل إلى الحق , لا يتأثر بمقولات من يقول : (( هل نصبت نفسك مجتهداً لتطلق أحكاماً تتعلق بعقائد الأمة ... )) . أو من يقول : (( هل هي من اختصاص حثالة من الأولاد يعبثون بشرع الله ... )) .
هذه المقولات الجارحة ـ غفر الله لمن قالها ـ لا تؤثر على الشباب الواعي الذي يتحرّى الحقيقة ليجدها ويقبلها برحابة صدر . وأما الإحصائيات الدقيقة عن نسبة الشيعة من بين المسلمين جميعاً, فالقدر المتيقن أن الشيعة الإمامية يمثلون 25% من المسلمين بجميع طوائفهم .
وأما فيما يخص معاوية , فإن هذا البحث إذا أردنا أن نبحثه وفق الأسس والأصول , فإنه يعود إلى مبنى عدالة جميع الصحابة الذي مرّ ذكره . فإذا كان معاوية من الصحابة فإنه لا شك سيكون من الذين بلغته أقوال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حق علي ( عليه السلام ) , أمثال : ( الحق مع علي وعلي مع الحق ) وحديث سدّ الأبواب وحديث مدينة العلم وحديث الطير المشوي وحديث الغدير , وآية التطهير وآية الولاية وآية المباهلة و ... . وهنا نورد حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المروي في الإصابة وفيض القدير : ( سيكون من بعدي فتنة , فإذ كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب , فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة , وهو الصديق الأكبر , وهو فاروق هذه الأمة , وهو يعسوب المؤمنين والمال يعصوب المنافقين ) . وكذلك ما رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين وصححه , حيث قال سعد بن أبي وقاص لمن شتم علياً : يا هذا , على ما تشتم علي بن أبي طالب , ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن من صلى مع رسول الله ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن ختن رسول الله على ابنته ؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله في غزواته ؟ ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللهم إن هذا يشتم ولياً من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك , قال قيس : فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على همامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه . فنحن الآن في عصر لا يعذر فيه الجاهل , لأن التقدّم الحادث في عصرنا في مجال الاتصالات مهّد السبيل للوصول إلى الحقائق , وجعل العالم بأسرة كأنه قرية صغيرة . فيا ترى هل يعقل أن يأتي أقوام فيقولون : القاتل والمقتول في الجنة !! القاتل اجتهد في قتل وقتال علي ( عليه السلام ) فأخطأ ! فبالله عليك كيف وسعه أن يجتهد في مقابل النصوص التي سمعها بنفسه من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهل هذا اجتهاد أم هو اتباع للأهواء والمصالح والمبتغيات ؟! وفي النهاية أختم رسالتي بالإشارة إلى مسألة الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية , فأقول : إن مفهوم الوحدة هو أن يتقارب المسلمون بشتى المذاهب فيما اتفقوا عليه , وهذا المتفق عليه يكون سبباً لتقاربهم ووحدة صفهم . وأما في المسائل الخلافية الموجودة حتى بين المذاهب الأربعة السنية , فنقول : على المسلمين أن يجلسوا على طاولة الحوار الهادف الهادئ بعد تزكية أنفسهم وقصد التقرب إلى الله فقط , لأن الإنسان إذا لم يتمكن من مجاهدة هواه , فإنه لا يتمكن أن يطمئن إلى النتائج الفكرية التي يتوصل إليها , فمن لم يتغلب على هواه لا يستطيع أن يتنازل عن عقائده الموروثة ولا يستطيع أن يتخلى عن التعصب , فتكون النتيجة أنه يلتجئ إلى التبرير والتمويه والمغالطة اتباعاً لهواه . فالحوار والتفاهم هو الرابط الوحيد بين من يختلفون في الفكر والعقيدة , فإن توصلوا بالدليل الى النتيجة فهو المطلوب , وإن لم يتوصلوا فتبقى الوجوه المشتركة التي أقلها هي الإنسانية هي السبب في اخوتهم وعلاقتهم . وهذا هو الذي رسمه لنا الله سبحانه وتعالى ونبيه العظيم الحبيب المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ونوجّه نداءنا إلى جميع الإخوان من جميع المذاهب الاسلامية : أن يتحدوا ويتقاربوا ويتحاببوا في الله وأن تكون أبحاثهم علمية موضوعية متجردة عن أي تعصب أو تقليد أعمى للموروث .







السؤال: الحقد الوهابي على الشيعة منبعه الأموية
لماذا هذا الحقد والكراهية من الوهابية لنا الشيعة وخاصة الى الامام علي بن أبي طالب ؟
الجواب:

إن ما تراه الآن من هذا الحقد والكره يعود لنزعة أموية يتناقلونها من جيل إلى جيل, فلو راجعت تاريخ الامويين وما فعله معاوية من تقريبه للكذبة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) واعطائهم الجوائز والمناصب وما أصدره الى عماله من الامر بوضع الحديث في فضائل أعداء أهل البيت (عليهم السلام) والمنع من رواية فضائل علي (عليه السلام) وأهله وملاحقة وقتل شيعته تجده انعكاساً للحقد والحسد الدفين المتراكم في قلوب بني أمية على بني هاشم عموماً ورسوله الله (ص) وعلي وأهل بيته (ع) خصوصاً.
فنتج مما كرسه معاوية طبقة ممن يسمون أنفسهم بالمحدثين شربوا هذه النزعة حتى الثمالة, وأصبح لهم مكانة عند العامة لان الناس على دين ملوكهم ولم يكن مسموحاً لغيرهم بالتحديث مماشاة مع سياسة الدولة في قمع الراي المعارض لها كما تفعل كل الدول الظالمة , من هذا نشأت طبقه أهل الحديث والأثر المنحوتون بالحشوية المتمسكين بروايات القدر والتجسيم ومن ورائهم العامة والرعاع, وكان النصب والعثمانية والأموية سارياً في الكثير منهم اذ ربوا على هذا زمن الامويين الى أن وصلت الحال الى زمن أحمد بن حنبل الذي تصدر قائمة المحدثين في زمن المتوكل بعد أن نجى من فتنة خلق القرآن في زمن المأمون والمعتصم والواثق وأصبح بطلاً في نظر العوام فانضووا تحت لوائه وجمع كل شيع وطوائف أهل الحديث واصطفوا بصفة أتباع أحمد بن حنبل وبقت النزعة الاموية الناصبة المعتملة في نفوسهم سارية في هذه الطائفة وان لم يظهر التصريح بها في كتبهم ولا كتب ابن حنبل ولكنها ظهرت بصورة علنية كبيرة وممقوتة بعده في الفتن التي أحدثها الحنابلة في بغداد بعد النصف الثاني من القرن الرابع الى نهاية القرن الخامس وأوائل السادس تقريباً ومراجعة بسيطة لتاريخ بغداد هذه الفترة يصيبك بالهلع من الظلم والوحشية وسفك الدماء التي كان يقوم بها الحنابلة ضد الشيعة حتى ان الراضي العباسي وكان يميل الى أهل البيت(عليهم السلام) أصدر منشوراً في تحذير الحنابلة وتهديدهم بالنكال أن لم يكفوا عن اعمالهم التي تجد ما مذكور منها في المنشور يشابه ما موجود الآن من الوهابية.
ثم بعد سقوط بغداد ولد ابن تيمية في مدينة حران ذات النزعة الاموية الشديدة في بيت حنبلي المذهب يتدين بما عليه أسلافه وبذلك يسلك عوام الحنابلة متخلق بأخلاقهم التي ذكرها العلماء لهم ومن أهمها النزعة الأموية وشدة الطباع والاخلاق فهي سائدة في الحنابلة.
ومن ذلك تعريف لماذا هذا الحقد المسموم في قلم ابن تيمية على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وما نشمه من نصبه لعلي(عليه السلام) وأولاده.
وقد أخذ محمد بن عبد الوهاب رأس الوهابية أفكاره وعقائده من كتب ابن تيمية وهو من قبل حنبلي المذهب أيضاً فالتقى السببان الحنبلية مع ما ترثه من نزعات عبر الاجيال وقلم وفكر ابن تيمية الناصبي وّحبا في العقيدة الوهابية وسقيا من صلف الاعراب البدو في نجد التي يخرج منها قرن الشيطان فأثمرا ما تراه الآن من حقد وكراهية لشيعة أهل البيت (عليهم السلام).
فهل ترانا مخطئين لو أرجعنا سبب هذا الحقد الى الارث الأموي المنتقل عبر الأجيال يتشكل في كل عصر بلون من الألوان.





السؤال: حكم المخالفين للشيعة الإمامية
ما هو الحكم الشرعي الذي يطلقه المذهب الجعفري بحق المخالفين له في جملة من الأصول والفروع من حيث الإسلام وعدمه, ومن حيث الطهارة وعدمها؟
ودمتم سالمين.
الجواب:

لقد أجمعت كلمة مشهور الطائفة من متأخري علماء الإمامية على إسلام وطهارة المخالفين لهم في جملة من الأصول والفروع داخل الدين الاسلامي, واستثنوا من ذلك الناصب بالعداء لأهل البيت (عليهم السلام) ومواليهم. (انظر الجزء الخامس ص175 من موسوعة الحدائق الناظرة).
ويستدل على كفر ونجاسة الناصب بمجموعة من الأدلة, نذكر منها:
رواية الفضيل عن الباقر (عليه السلام): (عن المرأة العارفة هل أزوّجها الناصب؟ قال (عليه السلام): لا, لأن الناصب كافر) ( وسائل الشيعة باب (10) من ابواب ما يحرم من النكاح بالكفر حديث 15).
وأيضاً رواية ابن أبي يعفور عن الصادق (عليه السلام): (إن الله تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب, وان الناصب لنا ـ أهل البيت ـ لأنجس منه) (الوسائل باب ـ11ـ من ابواب الماء المضاف والمستعمل حديث 5).
وأيضاً أفتى علماء أهل السنة والجماعة بوجوب محبة أهل البيت (عليهم السلام) وحرمة بغضهم, وأن مبغضهم يستحق اللعن .
فقد جاء في أجوبة ابن تيمية على أسئلة مقدم المغولي , قال (أي مقدم): فما تحبّون أهل البيت؟ قلت (أي ابن تيمية): محبتهم عندنا فرض واجب يؤجر عليه. قال مقدم: فمن يبغض أهل البيت؟ قلت: من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه حرفاً ولا عدلاً. (راجع كتب ورسائل ابن تيمية في العقيدة 4 / 488).





السؤال: الفاسق الشيعي أحسن حالاً من مؤمن الفرق الأخرى
ان الشيعي الفاسق احسن من السني ألمؤمن ما مدى صحة هذا الكلام ؟
الجواب:

لا يخفى عليكم ان المراد بالشيعي هو المعتقد بالأصول الخمسة، والتي نعني بها التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد, والتي يدور عليها مدار الإيمان وعدمه كما هو المستفاد في محله, إذ المؤمن بالمعنى الأخص هو الشيعي دون غيره, ومن لم يعتقد بإمامة أهل البيت (عليهم السلام) فهو ليس مؤمناً وان كان حسب الظاهر من المسلمين وتجري عليه أحكامهم ان لم يكن ناصبياً. والفاسق المراد به هو العاصي في الفروع, أي الذي لم يمتثل لما أوجب الله تعالى عليه من أداء الصلاة والصوم والحج والخمس وغيرها من التكاليف , فأمره موكول إلى الله تعالى إن شاء عاقبه وإن شاء غفر له إن لم يكن ضمن معاصيه ما يوجب عليه من حق الناس كالأموال والأنفس مثلاً. وقد ورد في بعض الكتب كما في (تفسير علي بن إبراهيم 2 / 300): أنه سئل العالم (عليه السلام) والمراد به الإمام محمد الجواد أو علي الهادي (عليهما السلام) عن مؤمني الجن يدخلون الجنة؟ فقال: لا, ولكن لله حظائر بين الجنة والنار يكون فيها مؤمنو الجن وفساق الشيعة (انتهى).
وعلى العموم هذه المسألة ليس من متفردات الشيعة, بل كل فرقة ترى أن المعتقد بأصولها وإن كان فاسقاً هو أفضل من مؤمني الفرق الأخرى التي يخالفونها في الأصول والتي عليها - بحسب اعتقاد الفرق - مدار الإيمان وعدمه.






السؤال: الدعوة لمحبة الشيعي حتّى لو كان فاسقاً
هل الشيعي الفاسق افضل من السني المؤمن ؟ ولماذا
الجواب:

وردت عندنا روايات تدعو إلى محبة المحب لآل محمد (ص) حتى لو كان فاسقاً لقوله تعالى: (( إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَملوا الصَّالحَات أولَئكَ هم خَير البَريَّة )) (البينة:7), والمراد بخير البرية علي (عليه السلام) وشيعته. فعن يعقوب بن ميثم التمار قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت له: إني وجدت في كتب أبي ان علياً (عليه السلام) قال لأبي: يا ميثم احبب حبيب آل محمد وان كان فاسقاً زانياً وابغض مبغض آل محمد وان كان صواما قواماً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: ( إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَملوا الصَّالحَات أولَئكَ هم خَير البَريَّة ) (البينة:7) ,ثم التفت إلي وقال: هم والله أنت وشيعتك وميعادك وميعادهم الحوض غداً غرّاً محجلين متوجين، فقال أبو جعفر عليه السلام: هكذا هو عندنا في كتاب علي عليه السلام.
فالاستشهاد بالآية القرآنية يدل على أن الفاسقين داخلين في خير البرية لمكان إيمانهم واعتقادهم الصحيح وبعض أعمالهم الصالحة وأن غيرهم لا يوجد عنده الاعتقاد الصحيح فلا يطلق عليه مؤمنا بل مسلماً، وان ضلاله باعتقاده الفاسد يضيَّع عليه الأعمال الصالحة لأن صيامه وقيامه على غير النهج الصحيح، فهو غير داخل في خير البرية، والرواية صريحة في إرادة علي (عليه السلام) وشيعته بخير البرية فيكونون هم الأفضل.


تعليق على الجواب (1)
كيف يسنجم هذا مع الاية المباركة التي تقول
وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون) كما اننا نكره الفسوق فيجب ان نكره اهل الفسوق وان كانوا يحبون اهل البيت (ع) لأنهم (ع) صرحوا : عن الباقر (ع) : ما شيعتنا الا من اطاع الله ....
اليس حب الشيعي الفاسق خلاف القران والحديث الصحيح الصادر عن الباقر (ع) وعن الصادق (ع) ايضا في احاديث عديدة منها ايكتفي ان يقول شخص انه شيعيا (مضمون الرواية)
الا ان يكون المراد بحب الشيعي لهدايته : حيث ان الانسان اذا اراد هداية اخر فعليه اولا ان يحبه ثم يهديه اما ان يحبه فقط لتشيعه الظاهر والخالي من الاتباع لاهل البيت فلا ارى صحة ذلك حسب فهمي لكتاب الله وشكرا
الجواب:

ان الله تعالى جعلنا نكره الفسوق بشكل فطري، أي نكره فعله، ولا يعني هذا أننا نكره الفاعل أي الذي قام بالعمل، فلا ملازمة في البين.
وان ما ذكرتم من (أننا نكره الفسوق فيجب أن نكره أهل الفسوق) لا دليل عليه بالاطلاق، فمثلا اذا قام طفلنا بعمل قبيح فانا نكره عمله ونبقى نحبه.
وأما قولهم عليهم السلام (ما شيعتنا الا من اطاع الله) فمعنى ذلك ان المفهوم الحقيقي المتكامل للشيعي، هو الذي يطيع الله تعالى، علما ان هذا المعنى لا ينافي اطلاق كلمة الشيعي أو خير البرية على المحب الذي صدرت منه معصية .
فما اشرنا اليه من حب الشيعي الفاسق لا ينافي الآية ولا الرواية . والمسألة واضحة لا تحتاج الى تكلف، ورواية يعقوب بن ميثم التمار المتقدمة صريحة في هذا المعنى.






السؤال: الرفض في اللغة
ما أصل كلمة رافضي في التاريخ ؟
الجواب:

الرفض في اللغة بمعنى الترك، وفي كتب التاريخ والعقائد والفرق يطلق على مطلق محبّي أهل البيت(عليهم السلام) تارة, أو على شيعتهم جميعاً أخرى, أو على طائفة خاصة منهم ثالثة. وشاع في جملة من المؤلّفات أنّ أصل هذا اللقب من عهد زيد بن علي بن الحسين (ع) , فحكى ابن منظور عن الأصمعي أنّه قال: ((الروافض قوم من الشيعة كانوا قد بايعوا زيد بن علي ثم قالوا له: إبرأ من الشيخين نقاتل معك فأبى وقال: كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما فرفضوه وأرفضوا عنه فسمّوا رافضة)).(لسان العرب 7: 157)
ويلاحظ عليه: الرافضة اصطلاح سياسي تطلق على كل جماعة لم تقبل الحكومة القائمة سواء أكانت حقاً أو باطلاً. فهذا معاوية بن أبي سفيان يكتب في كتاب إلى عمرو بن العاص وهو في البيع في فلسطين: ((أمّا بعد فإنّه كان من أمر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك, وقد سقط الينا مروان بن الحكم في رافضة أهل البصرة, وقدم علينا جرير بن عبد الله في بيعة علي, وقد حبست نفسي عليك حتى تأتيني, أقبل أذكراك أمراً))(وقعة صفين للمنقري: 29).
وروى أبو بصير فقال: قلت لأبي جعفر (ع) جعلت فداك اسم سمّينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا, قال: وما هو؟ قلت: الرافضة, فقال أبو جعفر (ع) إنّ سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفضوا فأتوا موسى (ع) فلم يكن في قوم موسى أحد أشدّ حبّاً لهارون منهم, فسمّاهم قوم موسى الرافضة).(نفس المصدر الحديث: 3)
وروى عن الإمام الشافعي أنّه قال:
إن كان رفضاً حبّ آل محمد ***** فليشهد الثقلان أنّي رافضي
وقال أيضاً:
برئت إلى المهيمن من افناس ***** يرون الرفض حب الفاطمية
على آل الرسول صلاة ربّي ***** ولعنته لتلك الجاهلية
(اعيان الشيعة 1: 21) (الكلام المقارن: 59 ـ 60)







السؤال: الخلاف بين السنة والشيعة , ونبز الشيعة بـ(الروافض)
ما هو راي الشيعة في اهل السنة و الجماعة و هل يجوز تسميتهم بالروافض .
الجواب:

لا يبغض الشيعة الإمامية أهل السنّة والجماعة عن هوى أو يخاصمونهم لحب الخصام لوحده, فلا علاقة لأفراد أهل السنّة والجماعة كأفراد بهذا الحب والبغض من الخلاف الذي يشهدونه مع الشيعة, وإنما الشيعة في حبهم وبغضهم لأحد يخضعون للضوابط الإسلامية التي أسسها القرآن الكريم وذكر نصوصها في آياته الشريفة كما في قوله تعالى: (( لا تَجد قَوماً يؤمنونَ باللَّه وَاليَوم الآخر يوَادّونَ مَن حَادَّ اللَّهَ وَرَسولَه وَلَو كَانوا آبَاءَهم أَو أَبنَاءَهم أَو إخوَانَهم أَو عَشيرَتَهم أولَئكَ كَتَبَ في قلوبهم الأيمَانَ وَأَيَّدَهم بروح منه وَيدخلهم جَنَّات تَجري من تَحتهَا الأَنهَار خَالدينَ فيهَا رَضيَ اللَّه عَنهم وَرَضوا عَنه أولَئكَ حزب اللَّه أَلا إنَّ حزبَ اللَّه هم المفلحون )) (المجادلة:22)، ومعنى حادّ الله ورسوله: أي خالف الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم)...
وأهل السنّة والجماعة بحسب نظر الشيعة الإمامية مخالفون في موضوع الإمامة وموالاة أهل البيت (عليهم السلام)... فقد وردت النصوص الصريحة في وجوب اتباع أهل البيت (عليهم السلام) والانقطاع إليهم, وموالاة وليهم ومعاداة عدوهم, إلاّ أنّ أهل السنّة والجماعة تركوا هذه النصوص الصحيحة الصريحة وانساقوا وراء الفتن الأموية في تمجيد مطلق الخلفاء والصحابة من دون ضابط شرعي صحيح يكون أساسه القرآن الكريم والسنّة الشريفة...
ولعلك أيها الأخ الكريم تسأل: ما هي الأدلة في وجوب اتّباع أهل البيت (عليهم السلام) دون غيرهم؟ أو من هم أهل البيت (عليهم السلام) بالأساس الذين يجب اتّباعهم؟ أو تسأل: لمَ لا يكون مطلق الصحابة عدولاً يجوز اتّباعهم؟
هذه الأسئلة وغيرها تجد أجوبتها في موقعنا / الأسئلة العقائدية / حرف الألف / الإمامة / أهل البيت. وحرف الحاء / حديث الثقلين / حديث اثني عشر خليفة / حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه. وحرف النون / النص على الأئمة (عليهم السلام). حرف الفاء / الفرقة الناجية.
أمّا بالنسبة لاطلاق كلمة (رافضة) على الشيعة
فالمستفاد ان هذه الكلمة كانت تطلق كاصطلاح سياسي على كل طائفة أو جماعة أو حزب يعارض نظاماً أو حكومة ويرفضها {أنظر وقعة صفين لابن مزاحم, ص 29}.. ولكنها في التأريخ الإسلامي أطلقت على من يرفض حكومة الخلفاء, وبما أنّ الشيعة رفضت هذه الحكومة وعدتها غير شرعية فقد اطلق عليها لفظ (الرافضة) و (الروافض) .. وقد أصبحت هذه اللفظة تحمل معنى سلبياً في نظر ورجال الجرح والتعديل عند أهل السنّة والجماعة تفقد الرجل وثاقته, إلاّ ان البعض يرى الرفض معنى لا يتعدى حب أهل البيت (عليهم السلام) كما هو المأثور عن الشافعي في شعره:
إن كان رفضاً حب آل محمّد **** فليشهد الثقلان أنّي رافضي
أو كما ورد عن أحمد بن حنبل في تقريبه لعبد الرحمن بن صالح الأزدي فقيل له: يا أبا عبد الله, عبد الرحمن بن صالح رافضي. فقال: سبحان اللهَ! رجل أحبّ قوماً من أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) نقول له: لا تحبهم, هو ثقة. (راجع : تهذيب الكمال 17 / 180).
وعلى أية حال فاطلاق هذه اللفظة (الروافض) ان كان المقصود منه القدح والذم والنقيصة من القائل فهو محرم في حقّه ويأثم عليه. وإن كان المقصود منه التشخيص العقائدي المتقدم بلا ذم ولا قدح فهو جائز.


تعليق على الجواب (1) تعليق على الجواب

اخي الكريم انت تقول ان السنه لا يعتقدون بامامه الاثني عشر ويحب اتباعهم باقوالهم وافعالهم.. ماهو النص القراني الذي ينص على واجب اتباعهم؟؟؟ الذي نعرفه اننا يجب ان نتبع الله باوامره ونواهيه والتي وردت بالقران الكريم والرسول باحاديثه التي نقلها لنا آل بيته واصحابه وشكرا
كلناااا شيعه وكلناااا سنه
الجواب:

ليس من الصحيح ان تحصر وجوب طاعة أولي الأمر بالقرآن فليس القرآن هو المصدر الوحيد عندنا للوصول الى المعارف الحقة, ولكن مع ذلك لو أردنا أن نسايرك على ذلك فان الله تعالى قال: (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) , وقال تعالى: (( انما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) وفي هاتين الآيتين كفاية في لابدية إطاعة مجموعة من البشر هم غير الله والرسول لا كما حصرت الطاعة في الله ورسوله.




السؤال: نبز بعض علماء أهل السنة بالرفض والتشيع
السلام عليكم
كثير ما يتهم بعض اعلام اهل السنة بالرفض مثل الكنجي الشافعي وسبط ابن الجوزي مثلا او ان يتهم الحاكم بتساهله بالحديث لانهم قالوا او اعترفوا ببعض الافضال لآل رسول الله (ص) كما يضعّف بعض الرواة لذات السبب ,
فكيف يتم التحقق من تضعيف علماء الحديث لهم لهذه الاسباب دون غيرها؟
وما هي افضل الطرق لمناقشة تضعيفهم لهم لانهم قالوا بفضائل لآل رسول الله (ص)؟
الجواب:

هذا منهج معروف عند بعض علماء أهل السنة في نبز أقرانهم من علماء أهل السنة بالرفض نتيجة إيرادهم لفضائل معينة لأهل البيت (عليهم السلام) ، إلا أن هذا المنهج مرفوض بعد أن تمايزت المذاهب وتبيّنت العقائد، فلا يمكن لمن يكتب فضيلة معلومة لأهل البيت (ع) في كتابه ، وهو يعتقد بخلافة الشيخين أبي بكر وعمر، ومع هذا يصير شيعياً أو رافضياً ..
إن هذا محض هراء لا يستقيم مع منطق العلم والجدل.
ولكن هذه التصرفات كما يبدو من ضيق الخناق وقلة بضاعة أهل الخلاف في اثبات ما هم عليه من المنابزة والمنافرة لمذهب الحق مذهب العترة الطاهرة (ع).
ويمكنك اثبات مذاهب من نبزوه بالرفض والتشيع في الرجوع إلى تراجمهم في الكتب المخصوصة لذلك.





السؤال: حديث ضعيف يذكر الرافضة
:
قال كثير النواء, عن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي عن ابيه عن جده عن علي قال: رسوالله: يكون في امتي قوم يسمون الرافضة, هم براء من الاسلام.
هل هذا الحديث صحيح وان كان خاطئ ماالدليل والاثباث على الخطأ.
الجواب:

قال الألباني عن الحديث المذكور: اسناده ضعيف، يحيى بن المتوكل وشيخه كثير وهو ابن اسماعيل النواء كلاهما ضعيف. ثم قال وساق الذهبي هذا الحديث فيما انكر على النواء والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند 1/103) من طريقين آخرين عن يحيى به. وقال الهيثمي (10/22) (رواه عبد الله والبزار وفيه كثير بن اسماعيل النواء وهو ضعيف).







السؤال: هل الشيعة تؤمن بمعاجز ولادة النبي (صلى الله عليه و آله)
لماذا يرفض الشيعة المقولة القائلة عن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((بمولده شق ايوان كسرى وانطفأت نار المجوس)) ؟!
الجواب:

أيها الأخ العزيز من أخبرك بأن الشيعة تتضايق من هذه المقولة أو لا تؤمن بها أو لا تنقلها ولا يذكرها في معاجز النبي الأعظم(ص) عموماً ومعاجز ولادته(ص) خصوصاً.
نذكر لكم باختصار بعض من أورد ذلك من علماء الشيعة الأبرار(قده) لكي تتم الحجة وتتضح المحجة ولا يبقى لمتشدق لجة والله المستعان على ما يقولون وحسبنا الله ونعم الوكيل:
1- الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء في كتابه (كشف الغطاء ج1/4) قال: ومن ذلك ما ظهر له من الكرامات عند ميلاده كارتجاج إيوان كسرى حتى سقط منه أربع عشرة شرافة وغوص بحيرة ساوة وخمود نار فارس ولم تخمد قبل بألف سنة واضطراب الأحبار والرهبان عند ولادته حتى رآه بعضهم وعرف خاتم النبوة على جسمه الشريف.
وأعادها الشيخ في (ج2/386) بعبارة: وتزلزل إيوان كسرى....
2- الشيخ الصدوق في (أماليه ص360)، وكذا في (كمال الدين ص192) قال: وارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى وسقطت منه أربعة عشر شرفة... وخمدت نيران فارس...
3- ونفس عبارة الصدوق (قده) ذكرها الفتال النيسابوري في (روضة الواعظين ص66).
4- وبنفس اللفظ ذكرها القطب الراوندي في (الخرائج والجرائح2/510).
5- وأيضاً ذكرها بنصها ولفظها: ابن شهر آشوب في (مناقب آل أبي طالب1/29).
6- وذكرها شاذان في (الفضائل ص18) بلفظ: وسقط في تلك الليلة أربع وعشرون شرفة من إيوان كسرى وأخمدت في تلك الليلة نيران فارس.
7- ورواها أيضاً بلفظ الصدوق (قده) السيد هاشم البحراني في (حلية الأبرار 1/ 23).
8- وذكرها العلامة المجلسي أيضاً في (بحار الأنوار 15/ 257) عن أمالي الصدوق بألفاظها. وكذا نقلها عن (كمال الدين15/ 263)، وعن الواقدي (15/ 288)، وعن أبي الحسن البكرى (15/ 323).
9- وذكرها الشيخ عباس القمي صاحب (مفاتيح الجنان) في كتابه (الأنوار البهية 32) في بيان ولادة النبي (ص) وما ظهر عند ولادته قال: وارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى وسقطت منه أربعة عشر شرفة ..... وخمدت نيران فارس....
10- وذكرها أيضاً الشيخ محمد مهدي الحائري في (شجرة طوبى 2/ 209), بألفاظها.
11- وذكرها أيضاً الشيخ علي النمازي الشاهرودي في (مستدرك سفينة البحار 3 / 53): وارتجاس إيوان كسرى.... وخمود نيران فارس.
فليتق الله من يتكلم على خصمه وليتثبت وليتبين ثم يدلو بدلوه. وليتذكر قول الله تعالى: (( وَلا يَجرمَنَّكم شَنَآن قَوم عَلَى أَلَّا تَعدلوا اعدلوا هوَ أَقرَب للتَّقوَى )) (المائدة:8).







السؤال: الاهتمام برسول الله (صلى الله عليه و آله)

لماذا لا أرى اهتماماً برسول الله (ص) بقدر الاهتنمام بالائمة عليهم السلام .

الجواب:

يهتم الشيعة برسول الله (ص) من خلال اعتقادهم بأنه خير الخلق أجمعين وأفضل الانبياء والمرسلين, وهو الذي بيمنه رزق الورى ولأجله خلقت الارض والسماء, ومن ناحية أخرى يعتقد الشيعة بأن كل ما عند الائمة (عليهم السلام) من فضل وكمال فأنه يرجع الى الرسول (صلى الله عليه وآله), وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (أنا عبدٌ من عبيد محمد) (أصول الكافي,1 ,90).
فعلى هذا لا يتناسب إدعاء قلّة الاهتمام الشيعة بالنبي (صلى الله عليه وآله ) مع عقيدتهم بالنسبة اليه, ومن ناحيه اخرى لا يمكن التفريق بين النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) من ناحية الاهتمام والاتباع، لأن من والاهم فقد والى النبي (صلى الله عليه وآله) ومن عاداهم فقد عاداه, ولا فرق بين اتباع منهجهم ومنهجه لوحدة هدفهم ومنهجهم الديني.
قد يعتبر البعض كثرة النشاط العلمي والاعلامي بالنسبة الى أهل البيت (عليهم السلام), دليل على قله اهتمام الشيعة برسول الله (صلى الله عليه وآله). ولكن لا يصح هذا الرأي، لأن النشاط العلمي والاعلامي بطبيعة يكثر في نقاط الخلاف والشك والشبهة لإيضاح الحقائق وسد باب الانحراف, فمن هذا المنطق بجد كثرة الانتاج العلمي في مجال أهل البيت (عليهم السلام), لأن الخلاف العقائدي يتمركز حول مسألة ولايتهم (عليهم السلام).


يتبع


رد مع اقتباس