عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/03/23, 04:31 PM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي لكل أب الذي يقوم في خدمة أولاده بدون مقابل ولا منه

لكل اب افنى عمره من اجل
بيته و عياله و ما احد يقدره
نهديكم:
أغنية سيد الحبايب يا أبويا

https://youtu.be/C15cUIBr6hQ
ترى حتى الأب يستاهل
😍😍😍😍😍😍😍
معنى الأخوة من طرف الأب والام

وهذا ما سنتعرض له من خلال جولتنا السريعة في مطالعة ما جاء في ذلك من آيات الذكر الحكيم، علّنا نقتبس منها نوراً لأنفسنا، ورشاداً لعقولنا، وفائدةً لأبناء جلدتنا وإخواننا في الدين. وقد كان من بين تلك الآيات الداعية إلى تفعيل هذا المعنى، قوله تعالى: {إِنّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُمْ تُرْحَمُونَ}(1) .

وقبل التعرّض إلى ذكر معاني الأخوة في القرآن ـ موضوع البحث ـ نشير بصورة موجزة ومختصرة إلى أصل لفظة (الأخ) ومعانيها الحقيقية والمجازية في اللغة:

جاء في اللغة بأنّ الأخ هو المشارك لك في الولادة من طرفي الأب والأم، أو من أحدهما أو من الإرضاع، بل كل مشارك لك في العشيرة، أو في الدين، أو العقيدة، من الكفر والإيمان، والحقّ والباطل، والهدى والضلالة.

معاني الأخوة في القرآن الكريم

تكررت كلمة الأخوة واشتقاقاتها في القرآن الكريم ست وتسعين مرّة، في ثلاث سور من سوره الشريفة، لكنّها تحمل معاني مختلفة، منها:

المعنى الأول: أخوة النسب

وتطلق على الأخوين أو الإخوة الذين ولدوا من أب واحد وأم واحدة، كقوله تعالى: {فَطَوّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ}(2) . أو من أب واحد دون الأم، وكذا العكس أي من أم واحدة دون الأب، والأول من قبيل قوله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * وَلَمّا جَهّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لّكُم مِنْ أَبِيكُمْ}(3).

المعنى الثاني: أخوة الرضاعة

من قبيل قوله تعالى: {وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرّضَاعَةِ}(4)، إذ الآية الكريمة صريحة في دلالتها على تحقيق مبدأ الأخوّة الذي يدعو إليه الدين الإسلامي، لذلك ترتّب عليه مجموعة من الأحكام الشرعية ذكرت في محلّها.

المعنى الثالث: أخوة الدين والعقيدة

وهذا المعنى من الأخوّة هو الميزان في الأخوّة الحقيقية؛ فإنّ أخوّة النسب ربما تنقطع بمخالفة الدين، بينما أخوّة الدين لا تنقطع وإن لم يكن هناك نسب.

وهذا المعنى ـ الثالث ـ من الأخوّة يحمل أنواعاً متعددة تربط الإنسان بالآخرين بنوع من الأخوّة المترتب على مجموعة القيم والمفاهيم التي تحتم عليها العقيدة والدين، والآيات الكريمات تشير إلى كثرة هذه المفاهيم.

* قال تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}(5)، بمعنى أنّه تعالى ألّف بينهم بأخوّة الإيمان والإسلام التي هي إحدى نعمه جلّ وعلا.

* وقال تعالى: {إِنّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}(6)، إذ في الآية إشارة إلى اجتماع المؤمنين على الحقّ وتشاركهم في الصفة المقتضية له.
* وقال تعالى: {فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصّلاَةَ وَآتَوُا الزّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدّينِ}(7)، وهذا المقطع من الآية الكريمة صريح في تحقيق معنى أخوة الدين عند تححق ما يقتضي ذلك.

* وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (8)، فقد جعلت الآية الكريمة اشتراكهم في مذهب الكفر والشرك أخوة بينهم وإن اجتمعوا على غير الحق.

* وقال تعالى: {وَإِلَى‏ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً}(9)، وكذلك قوله تعالى: {وَإِلَى‏ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً}(10)، و: {وَإِلَى‏ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً}(11)، فإنّ في جميع هذه الآيات جاءت الأخوّة حاملة لمفهوم الأخ بكونه أحد أفراد قومه وعشيرته، فإنّ هوداً وصالحاً وشعيباً كانوا إخواناً لأبناء أقوامهم وعشائرهم، كما ورد ذلك عن الإمام علي بن الحسين في (تفسير العياشي)(12).

* قال تعالى: {يا أخْتَ هَارونَ}(13)، وفي الآية إشارة إلى مفهوم الأخوة المبتني على المودة والصلاح بين الناس.

* قال تعالى: {وَمَا نُرِيهِم مِنْ آيَةٍ إِلاّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا}(14)، فقد أشارت الآية الكريمة إلى الأخوّة في الصحة والإبانة والصدق، وإنّما سمّاها أختاً لاشتراكها في الصحة والدلالة.


g;g Hf hg`d dr,l td o]lm H,gh]i f],k lrhfg ,gh lki



رد مع اقتباس