عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/12/04, 01:33 AM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

وفيه ( يزيد بن أبان الرقاشي ) قال عنه النسائي : ( متروك ) (41)، وقال الذهبي ضعيف (42)، ومثله قال ابن حجر (43)، وكان شعبة يتكلم فيه (44)، وقال شعبة : ( لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن يزيد ) (45)، وقال عبد الله بن أدريس : ( سمعت شعبة يقول لأن أزني أحب إليّ من أن أروي عنه يزيد وأبان ) (46)، وقال ابن سعد : ( كان ضعيفاً قدرياً ) (47)، قال ابن معين : ( ليس حديثه بشيء ) (48)، وقال مرة : ( ضعيف ) (49) وضعفه الدار قطني والبرقاني (50).

الطريق الرابع : ما في كتاب الموطأ لمالك : ( وحدثني عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله (ص) قال : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ) ( موطأ مالك 2/899 ).
وهذا الطريق ضعيف، فهو خبر مرفوع لا سند له، فلا يعلم من هو الذي أبلغ مالك به وعمّن أخذه.
وعليه فإن كل طرق هذا الخبر ضعيفة، وإن ورد في غير المصادر التي أشرنا إليها فهو إمّا من طريق ابن أبي أويس وأبيه أو من طريق صالح بن موسى الطلحي أوأنه مرفوع لا سند له.

أما حديث ( كتاب الله وعترتي ) فهو حديث صحيح له طرق عديدة صحيحة وحسنة، وقد صححه علماء أهل السنة، وأذكر هنا بعض طرقه الصحيحة وأسماء جملة من العلماء من أهل السنة ممن صححه :
فمن طرقه الصحيحة ما رواه الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا عمرو بن عون الواسطي، قال : حدثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ) (51).
ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقات عند أهل السنة، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو الحافظ البغوي، الثقة المأمون (52)، و ( عمرو بن عون الواسطي ) هو أبو عثمان السلمي البزار الحافظ الثبت الثقة، من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود، (53)، و ( خالد بن عبد الله ) هو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي الحافظ الثقة الثبت، أخرج له الجميع (54)، و ( الحسن بن عبيد الله ) هو الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة ثقة فاضل، أخرج له الجميع عدا البخاري (55 )، و ( أبو الضحى ) هو مسلم بن صبيح الهمداني العطار، ثقة فاضل من رجال الجميع (56).

وقال الطبراني : ( حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) (57).
ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقاة عند أهل السنة فـ ( معاذ بن المثنى ) ثقة متقن (58)، و( علي بن المديني ) هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني، أحد الحفاظ الأثبات أمير المؤمنين في الحديث (59)، و ( جرير بن عبد الحميد ) هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، ثقة من رجال الجميع (60)، والحسن بن عبيد الله وأبو الضحى مرّ الكلام عنهما.

وقال الطبراني : ( حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، قال : لقيت زيد بن أرقم داخلاً على المختار أو خارجاً، قال : قلت حديثاً بلغني عنك سمعت رسول الله (ص) يقول : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ؟ قال : نعم ) (61).
ورجال سند هذه الرواية ثقاة، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو البغوي وقد سبق الكلام عنه، و ( أبو غسان مالك بن إسماعيل ) ثقة متقن، أخرج له الجميع (62)، و ( إسرائيل ) هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، ثقة أخرج له الجميع (63)، و ( عثمان بن المغيرة ) ثقة أخرج له الجماعة عدا مسلم بن الحجاج (64)، وعلي بن ربيعة ثقة من رجال الجميع (65).

قال مسلم بن الحجاج في صحيحه : ( حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاً، عن ابن علية، قال زهير : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص)، قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماً فينا خطيباً بماءٍ يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟! قال نساؤه من أهل بيته ؟ (66)، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم ) (67).
ولا شك في صحة سند هذه الرّواية لأنها مخرّجة في صحيح مسلم.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس