موضوع منقول من
موقع منابر العراق الثقافية
للكاتب
يا حبيبي يا حسين
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و سدد خطى من سار على نهجهمو نهل من نبعهم و لحق بركبهم و ركب في سفينتهم
******************
*********************
عاش العراقيون لحظات من الفرح ابتهاجا بخروج آخر جندي أمريكي من العراق منهيا سنوات من الاحتلال الأجنبي للعراق بعد أن أطاح بدكتاتور العصر صدام حسين (عليه لعائن الله و الناس)
و حزبه البغيض حزب البعث المقبور ليترك الكرة في ملعب العراقيين ليعملوا بجدلتحقيق تطلعاتهم و أمنياتهم من أجل عراق حر ديمقراطي مزدهر،رغم أنه لا يزال يرزح تحت طائلة البند السابع السيئ الصيت إلا أن نهاية الاحتلال بشكله العسكري يعد خطوةكبيرة نحو الحرية و هو انتصار للعراقيين و هو مهم و لكن الأهم منه هو المحافظة على حالة الانتصار هذه و استثمارها لتحقيق طموحاتنا و تطلعاتنا في دولة حرة قوية و شعب مخلص واع.
***
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا بعد الانسحاب العسكري من العراق؟ وماذا اعددنا لهذه المرحلة؟
و لأجل أن نجيب على هذا السؤال
علينا أن نستعرض و ننظر بعين المتفحص
إلى الوضع العراقي الآن بعد الانسحاب فنجد أنه ازدادت الخلافات بين الكتل والتيارات الداخلة في العملية السياسية و ازدادت العمليات الإرهابية وقتل المواطنين الأبرياء و أخذت تطفو على سطح الأحداث شخصيات متواطئة مع الإرهاب و قسم منها قدحُسِبت على الشركاء السياسيين
فهم في النهار ضمن الدولة و في الليل مع الإرهاب القذر و هي بذلك تعيش حالةالازدواجية في الفكر و التصرف.
ويمكن تلخيص الوضع في العراق الآن بمايلي::-
1 – ازدياد حدة الصراع بين الكتل السياسية و التنافس علىالسلطة.
***
2 – تأزم الوضع الأمني و تزايد عمليات التفجير والاغتيالات.
3 – وجود الكثير من الاختراقات في الأجهزةالأمنية.
***
4 – التناقض الواضح بين البرامج الانتخابية للسياسيين وما يطبق منها.
***
5 - عدم وضوح الرؤية للمواطن
لصورة ما يحدث في البلد
فالمستقبل مجهول.
*****
أما سبب هذا الوضع المتأزم يعود إلى ما يلي :-
*****
1 – عدم و جود حكومة قوية.
*****
2 – وجود بعض الكتل و التيارات السياسية التي لا ترغب باستقرار الوضع في العراق إلا إذا كان يتماشى مع تطلعاتها و أهدافها.
*****
3 – التدخلات الخارجية من قبل دول الجوار أو بالأحرى (دول اللاجوار) ومحاولاتها تسييس الوضع في العراق و فق أهدافها.
*****
4 – وجود بعض الكتل و التيارات السياسية المرتبطة بأجندات خارجية باستخدامهاكوسيلة ضغط على الآخرين في محاولة لتمريرها للحصول على مكاسب إضافية.
5 – انسحاب بعض الكتل و القوائم من العمل السياسي و اللجوء للعنف عندما تجدأن بعض القرارات لا تتلائم و مصالحها الذاتية.
*****
6 - عدم وضوح البرامج السياسية للكتل السياسية و عدم تطبيق الكثير منها إنلم يكن تنساها حالما تصل هذه الكتل إلى كرسيالسلطة.
*****
7 – إتباع أسلوب المجاملة في اتخاذ القرارات الحكومية بين الأطراف السياسية.
*****
8 – عدم احترام القانون .
*****
9 – إن الأمريكان وإن خرجوا بعسكرهم من العراق لكنهم لا زالوا يؤثرون و بشكل قوي في الحياة السياسية في البلد و محاولة توجيهها نحو تحقيق أهدافهم سواء فيالعراق أو في المنطقة ككل.
والدليل أنهم يعسكرون في دولة الكويت و في قطر و في كل دول الخليج العربي ومتأهبون للتدخل الفوري في العراق و من دون استئذان اكرر من دون استئذان من أحد أذا آل الوضع فيه إلى ما لا يبغون أو يريدون.
*****
10 – وجود الزمر الإرهابية من التكفيريين و فلول حزب البعث الذين يريدون تحطيم العملية الديمقراطية في العراق و العودة إلى أنظمة الجوروالظلم و الطغيان والدكتاتورية.
*****
11 – لا يزال المواطن يعيش حالة الخوف من السلطة و لا يعبر بحرية
عن رأيه و المطالبة بحقوقه.
*****
12 – نشاط الإعلام المعادي
الذي يحاول جاهدا إفشال العملية السياسية الجارية في العراق وإثارة الخلافات و النزاعات و الفتنة و ترسيخ عدم الثقة بين السياسيين من جهة و بين أفراد الشعب وبدعم داخلي و خارجي.
*****
*****
1 - يجب تشكيل حكومة أغلبية برلمانية و ترك مبدأ المحاصّة
وأن الجميع يدخل في الحكومة.
*****
2 – تنضوي بقية الكتل و التيارات تحت لواء المعارضة الإيجابية التي تراقب وتشخص و تنتقد و تصحح من مسار الحكومة وهذا النهج للمعارضة يجعلها قوية و يمكنها منأن تحصل على تأييد أكثر من الشعب في الانتخابات لما سيلمسه من النفس الوطني للمعارضة و كذلك يجعل الحكومة تحسب ألف حساب للمعارضة قبل أية خطوة تخطوها أو قرارتتخذه.
*****
3 – الابتعاد نهائيا عن حالة المحاباة و المجاملات و الصفقات السياسية منقبل السياسيين فيما بين بعضهم البعض على حساب المصلحة الوطنيةالعليا.
*****
4 – يجب توحيد الخطاب السياسي للدولة و مؤسساتها و رجالها أمام الشعب والعالم.
*****
5 – رفض التصريحات التي من شأنها تأجيج و تأزيم الوضع السياسي و الأمني وإثارة النزعة الطائفية أو القومية من قبل أي كان ومحاسبته.
*****
6 – يجب أن تعي و تفهم جيدا كل الكتل و التيارات بأن عملها ينبغي أن يكونلأجل العراق و شعبه ككل و هذا يسري على كل مسئول و موظف مهما كان منصبه بأنه يعمل للبلد و ليس لكتلته أو حزبه أو قائمته أو طائفته أوقوميته.
*****
7 – على المسئول مهما كان منصبه متابعة مرؤوسيه و أعمالهم ميدانيا و بنفسه وأن لا يبقى قابعا خلف مكتبه
و يعتمد فقط على الملخصات و التقارير التي تصله منهم. لكي يعلموا أن هناك من يتابعهم و كذلك عليه مكافئة المخلص و محاسبة المقصر منهم، وكذلك لكي يقوم بحل المعضلات و تذليل الصعوبات و إزالة معوقات الأعمال،
كل ذلك لكي نصل إلى مستوى راقي من الأداء.
*****
8 - على الحكومة السعي بجد و مثابرة لإخراج العراق من البند السابع السيئ الصيت و فك القيد عن أموال صادرات العراق التي لا زالت تحفظ في الولايات المتحدةالأمريكية و أن تعود إلى العراق و يكون هو المتحكم الشرعي و الوحيدبأمواله.
*****
9 – الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة و أمن العراق وشعبه.
***
10 – ينبغي غربلة القوات الأمنية من الجيش و الشرطة وكل الدوائر ذات العلاقةلتخليصها من كل الفاسدين
لكي يصبح لدينا قوات تحافظ على البلاد و أهلها وثرواتها.
*****
11 – على الشعب أن يكون إلى جانب الحكومة المنتخبة و مساندتها و لكن مع مراقبتها و رصد الأخطاء لأجل تصحيحها و لكي تعلم الحكومة بأن هناك شعب واع مستيقظ يستطيع أن يقوّم
أدائها.
*****
12 – على المواطن أن يقول رأيه بصدق و من دون مجاملة أو خوف من أحد و بشكلسلمي و يجب أن يكون متوازنا و متوازيا في سلوكه و تصرفاته فكما يطالب بحقوقه عليهأن يؤدي واجباته. و على الدولة أن تضمن للمواطن قول رأيه و الاستماع له من دون ضغوط و تنفيذ ما يمكن تنفيذه و إعطاءه السبب المقنع لما لا يمكن تنفيذه
*****
13 – أن يؤدي المواطن دوره في رصد بؤر الإرهاب من التكفيريين و البعثيين وكل شخص يروم الضرر بالبلاد و تشخيص الفاسدين بالتعاون مع الجهات الأمنيةالرسمية.
*****
14 - عدم السماح بالتدخلات الخارجية من قبل أي دولة في الشأن العراقي والمحافظة على حدود البلاد و مياهه و ثرواته و أرضه من التجاوز عليها أو نهبها منقبل الدول المجاورة و حل كل المشاكل العالقة بين العراق و بينها و بشكل جدي وحثيث.
*****
15 – على الدولة و الشعب محاربة الفساد الإداري بكل أشكاله.
لأجل أن نتعود على الصدق و الإخلاص في العمل.
*****
16 – تفعيل دور القضاء بشكل يكون قويا و عادلا و صارما مع المجرمين و القتلةو الخونة و الفاسدين و المفسدين و على الحكومة تنفيذ الأحكام بحقهم من دون مماطلةأو تسويف أو مجاملة لأحد .
و تقلل من حالات و قرارات العفو على حساب المصلحة الوطنية و دماء و ثروات الشعب.
و كما يقال
أن من أمن العقاب أساء الأدب
بل وقد يتمادى فيه بشكل أكبر.
*****
17 - على مؤسسات المجتمع المدني و المؤسسات الدينية و الوزارات ذات العلاقةبالتعليم و الثقافة أن تؤدي دورا فاعلا في توعية الشعب و تزويده بأسلحة العلم والمعرفة و محبة الوطن و خدمته والإخلاص له من خلال المؤتمرات و المحاضرات و تغييرالمناهج الدراسية لكي يكون لدينا شعبا واعيا متعلما مثقفاغيورا
على وطنه بغض النظر عن العرق و القومية و الدين و المذهب و بأن العراق للجميع.
*****
18 – تفعيل دور الإعلام بأن يركز على توعية المواطن و نقل الحقائق بحرية وللوقوف بقوة أمام الإعلام المعادي .
*****
19 –على الدولة القيام بنهضة زراعية و صناعية و فسح المجال للاستثمار
للحصول على رافد جديد و مهم للاقتصادالوطني.
و كذلك تشجيع القطاع الخاص و مراقبته و متابعته بكل حزم.
20 – القضاء على البطالة و فتح أبواب التعيين و حسب الكفاءة و وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. و أن يكون هناك توازن في الرواتب بين الموظفين و حسب درجاتهم و بما يضمن حياة كريمة للموظف
*****
21 – الاهتمام الجدي و الدؤوب بالخدمات من ماء و كهرباء و سكن و متنزهات وشوارع معبدة و نظافة وغيرها من الأمور التي هي من الحقوق المهمة جدا المواطن التي تكفلها له الدولة .
*****
22 – تشجيع و دعم السياحة و الاهتمام بكل أنواعها الدينية و الطبيعية والآثار
و أن لا تكون حكرا لأحد .
*****
23 – إعادة النظر بالدستور و القوانين التي تتعارض مع أو لا تلبي طموحاتالشعب في الأمن و الحرية و الرفاهية و الازدهار و العيشالكريم.
ختاما
علينا أن نثبت لأنفسنا أولا ولكل العالم ثانيا أننا شعب حي مسالم و قوي متحاب و متماسك بكل أطيافه ويستحق العيش بكرامة و أننا أهل لأن نؤسس دولة ذات سيادة كاملة
وذلك باتحادنا و أن نعمل بكل إخلاص للوطن و أن نكون كخلية نحل نعمل ليل نهارو كل منا يعرف واجباته و حقوقه
وأن نتعامل فيما بيننا بلغة الحوار و استماع الرأي الآخر
و أن تكون لغة (قوة المنطق )هي شعارنا و سبيلنا في الحوار و الإقناع لالغة(منطق القوة)
لكي لا نجعل للمغرضين و المخربين و الطامعين و الدول الخارجية منفذا و سبيلاو ذريعة للتدخل في شؤوننا الداخلية
فإن العراق هو بيت العراقيين جميعا
و لن يبنيه إلا أهله المخلصين.
*****
بارك الله بجهود الخيرين
و وفقهم لبناء صرح العراق العظيم
*****
تقبلوا تحياتي
***
أخوكم
***
يا حبــيبي يا حســـين
وفقكم الله
رعاكم الباري عز و جل
*****
***************
مع تحيات
محب اهل البيت
lh`h fu] hghkshf hgHlvd;d lk hguvhr?, o',hj jHsds ],gm pvm r,dm