عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/08/15, 03:17 PM   #5
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي




۩☜الشاعر الصاحب بن عباد ۩



اسمه وولادته :

إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد ، ولد في شهر ذي القعدة 326 هـ ، ببلاد فارس ، صحب الأمير مؤيّد الدولة ابن بوية منذ الصِبا فسمّاه الصاحب ، وجعله وزيراً له ، واستمر عليه هذا اللقب واشتهر به .
ثمّ سُمي به كل من ولي الوزارة ، وبعد وفاة مؤيّد الدولة بقي في وزارة خَلَفِهِ فخر الدولة ، وبهذا يكون هو وأبوه وجدّه من الوزراء .
ونشأ الصاحب في بيت علم وفضل ووجاهة ، فاقبل على العلم منذ صغره .


صفاته وأخلاقه :

ومن صفاته أنّه كان عالماً بالتوحيد والأصول وأَلَّفَ فيهما ، وكان في أخلاقه حليماً وكريماً .


شعره ونثره :

كان مجيداً في شعره ، كتب في الأدب والحكمة ، والرثاء والمديح ، والغزل والأخوانيات والنوادر .
وذكر أهل البيت ( ) ، وله في مدح أمير المؤمنين ( ) سبع وعشرون قصيدة ، ونقتطف هذين البيتين كنموذج لمدائحه :
حُبُّ عليِّ بن أبي طالبِ أَحلى من الشَّهدِ إلى الشَّارِبِ
لا تُقبلُ التوبةُ من تائب إلا بِحـُبِّ ابن أبـي طالب
أمّا نثره فقد كان الصاحب أحد الأركان الأربعة في النثر ، وهم : عبد الحميد الكاتب ، وابن العميد ، والصابئ ، والصاحب ، وهو رابعهم ، وكان له ولع بالسجع والجناس ، الذي امتلأت به توقيعاته وأجوبته وكلماته القصيرة .
وإليك نموذجاً ممّا قاله في وصف الإمام علي ( ) حيث قال : إسلامه سابق ، ومحلُّه سامق ، ومجده باسق ، وذكره نجم طارق ، وسيفه قدر بارق ، وعلمه بحر دافق ، وإمامته لواء خافق .


مؤلفاته :

كان الصاحب من أكبر الوزراء تصنيفاً ، ولا يخفى أن من يشتغل بالوزارة وقيادة الجيش يضيق وقته عن التأليف ، ولكنّه بالرغم من ذلك أَلَّف في الكلام واللغة ، والأدب والتأريخ ، والعَروض والأخبار ، والأخلاق والنثر والنظم .
وما وصل إلينا منها أكثر من ثلاثين مؤلّفاً ، نذكر خمسة كنموذج من الكتب المطبوعة غير المخطوطة :
1ـ الإبانة عن مذهب أهل العدل .
2ـ الإقناع في العروض وتخريج القوافي .
3ـ التذكرة في الأصول الخمسة .
4ـ رسالة في الطِّب .
5ـ رسالة في الهداية والضلالة .


ما قيل فيه :

قال الثعالبي : ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن عُلُوِّ مَحَلِّه في العلم والأدب وجلالة شأنه في الجود والكرم ، هو صدر المشرق ، وتاريخ المجد ، وغُرَّة الزمان ، وينبوع العدل والإحسان .
وقال السمعاني : الوزير المعروف بالصاحب أشتُهِرَ ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق ، فاستغنينا عن شرح ذلك .
وقال ابن خلكان : كان نادرة الدهر ، وأعجوبة العصر ، في فضائله ومكارمه .
وقال الطريحي : جمع الصاحب بين الشعر والكتابة ، وفاق فيها أقرانه .
الصاحب بن عباد عالم ، فاضل ماهر ، شاعر أديب ، محقّق متكلم ، عظيم الشأن ، جليل القدر في العلم والأدب والدين والدنيا .


وفاته :

توفّي الصاحب بن عبّاد ( رحمه الله ) ليلة الجمعة الرابع والعشرين من صفر 385 هـ ، بالري على الأقوى ، ونقل جثمانه إلى أصفهان ، ودفن في محلّة باب الطوقجي ، وقبره لا يزال معروفاً .




توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس